سمحت الرقابة الإسرائيلية، الخميس بنشر تفاصيل قضية رشاوى أطاحت بقادة كبار في الشرطة الإسرائيلية مؤخرًا، حيث قام قسم التحقيقات في الشرطة بالتحقيق مع ضباط كبار فيها بتهمة تلقي رشاوى من الحاخام الإسرائيلي المعروف ياشياهو فينتو على مدار السنوات الماضية .
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت” العبرية صباح الخميس أن التحقيق حاليًا يتركز مع مسؤول الوحدة الخاصة المسؤولة عن مكافحة الجريمة المنظمة والفساد في الشرطة الإسرائيلية "لاهاف 433″ منشيه أربيب.
ولفتت إلى أن الشرطة اصطدمت خلال تحقيقاتها مع محققي مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBI ، وادعت الأخيرة أنها تعرضت للتشويش على عملها أثناء التحقيق مع أحد أعضاء الكونجرس ويدعى "مايكل جريم” المتورط بالقضية وذلك عبر رجال أعمال إسرائيليين.
وتعد الوحدة "لاهاف433″ من أكثر الوحدات حساسية وأهمية في الشرطة الإسرائيلية حيث يعمل قائدهًا أيضًا كمسؤول عن شتى وحدات التحقيق الشرطية كوحدة التحقيق في الجرائم الدولية.
وأوضحت الصحيفة أن قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة يقوم بالتحقيق في قضية تتعلق بالضابط أربيب في أعقاب وصول معلومات قبل عدة أسابيع للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ومدعي عام الدولة والتي تنسب له وبعض من أفراد بيته تلقي الرشاوى والمنافع الذاتية من جهات مقربة من الخاحام بينيتو.
وذكرت الشرطة أنها لا تحقق مع أربيب حاليًا، حيث أصدرت المحكمة أمرًا بحظر نشر تفاصيل الرشاوى والمنافع في هذه المرحلة.
ويعود أصل القضية إلى تلقي زوجة الضابط في الشرطة افرايم برخاه وهو المسؤول عن الوحدة القطرية للتحقيق في الرشاوى اليوم وكان يشغل في حينها أحد المناصب المسؤولة في شعبة التحقيق والاستخبارات لدى الشرطة حقيبة حوت مئات آلاف الشواقل من زوجة الحاخام بينيتو.
وأبلغ هذا الضابط المسؤولين عنه أن هذه الحقيبة معدة للرشوة مقابل تسليمهم معلومات داخلية فيما يتعلق بالتحقيقات التي تخص جمعية "حزون يشعياه” والتي يرتبط الحاخام بينيتو بها، بينما ادعى الحاخام أنها أموال مساعدة لأحد المحتاجين.
ويشترك في القضية أيضا أحد الوزراء الكبار السابقين في إسرائيل حيث تشتبه الشرطة في محاولته ثني الحاخام بينيتو عن الشهادة ضد عضو الكونجرس جريم حيث تتهمه الـFBI بتلقي التبرعات من أنصار بينيتو.
ويعتبر الحاخام بينيتو من أكثر الحاخامات تأثيرًا في إسرائيل ويعد من كبار الأغنياء أيضًا حيث يرأس إحدى الجمعيات الخيرية المتفرعة في إسرائيل والولايات المتحدة وله علاقات قوية مع كبار الساسة الإسرائيليين ورجال الأعمال حيث يستشيرونه بكل شيء الأمر الذي يجعل من دوره مفصليًا في القضية الحالية حيث لا زالت التحقيقات في أوجها.