سكنوا الجبال كالنسور وحلّقوا فتفاخر الريان فيهم وجرمقُ
فزابود كل الوقت يذكر فعلهم فبعزمهم نالوا الحقوق تفوّقوا
أُسُدٌ بوجه الغاصبين تُزمجرُ وبوجه ضيفٍ كالعيون ترقرقوا
فلسانهم قافٌ وضادُ صريحةً فحـــــقيقةٌ إن شِـــــأْتمُ فتحقّقوا
فعلى الدوام بابهم مُشرّعٌ ففعالــــــهم صدقٌ به لم يتشدّقوا
وعمامةٌ كالتاج فوق رؤوسهم بحســــام حولٍ للعدا قد مزّقوا
فمن الصخور الصُمّ نحتوا عزمهم وكشبه سيلٍ مائجٍ تدفّقوا
فشعارهم عقلٌ بهفقط آهتدوا هو شمسُ حقٍّ في السما يتألقُ
فلغير رب العالمين ما آنحنوا فلِعقلهم نابوا وســـــادهم منطقُ
يتسابق الأشبال فيهم للوغى همُ السورُ للأوطــــان ثم بيرقُ
وهمُ الحماة للديار على المدى فكهولــــهم بالسيف قد تمنطقوا
فلجيش إفرنسا وعثمان جندّلوا ففعال سلمانٍ يُسطّرها الخندقُ
فذرى المعالي قد تسلّقوا دائما بجدارةٍ حازوا لمجدهم حقّقوا
صفحات مجد سجّلوا لفعالهم بكتاب تاريخٍ كشمسٍ تُشرقُ