استضافت الكلية الأكاديميّة العربية للتربية في حيفا شخصيات دينية وأكاديمية عربية ويهودية من أجل الحوار بين الأديان ودراسة قضايا دينية عامة، وذلك ضمن سلسلة لقاءات دراسية تهدف إلى معرفة الآخر.
افتتح اللقاء المحامي زكي كمال رئيس الكلية مرحّبا بالحضور، وقد تطرق إلى أهمية الحوار بين أبناء الديانات المختلفة. وبيّن الرؤيا التي تنتهجها الكلية في توجهها نحو التعددية الدينية والثقافية واحترام هذه التعددية لكونها بنية أساسية في التفاهم بين الأديان. وقد ركّز المحامي زكي كمال على القيم الإنسانية وهي القيم المشتركة بين جميع الديانات فاحترام الإنسان لكونه إنسانا مكرما خلق في أحسن تقويم هو المرجعية الأساسية التي يجب أن تسود الخطاب الديني في عصرنا الحالي.
جدير بالذكر أن مجموعة أساتذة جامعيين، قد حضروا اللقاء، من جامعة حيفا والجامعة العبرية في القدس وجامعة بئر السبع إضافة إلى شخصيات دينية واجتماعية. لقد تخلل الاجتماع محاضرتان رئيسيتان الأولى عن مفهوم الآخر في الإسلام وقد قدمها كل من الدكتور حسين حمزة والأستاذ هارون شحادة اللذان تحدثا عن أهمية التسامح والحوار وتقبل الآخر من خلال النص الديني. ثم قدم فضيلة القاضي محمد زبدة قاضي محكمة يافا الشرعية محاضرة قيمة عن الزكاة في الإسلام.
من الجدير ذكره أن هذه المجموعة قد تشكلت قبل سنوات بمبادرة الرابي الحاخام رون كرونيش وهو يشغل منصب رئيس مجلس التنسيق بين الأديان. وقد عبر الرابي وفضيلة القاضي إياد زحالقة أحد المؤسسين لهذه المجموعة، باسم الحضور عن عميق شكرهم لرئيس الكلية المحامي زكي كمال الذي فتح أبواب الكلية على مصراعيها لهذه المجموعة لكي تلتئم حول قضايا جوهرية مهمة في مجتمعنا المتعدد حضاريا.