رفضت قاضية المحكمة المركزية في حيفا القاضية ياعيل فيرنر دعوى التعويض التي قدمتها عائلة المرحوم مروان قاسم من قرية الرامة وفرضت على العائلة دفع اتعاب النيابة بمبلغ 10 الاف شيكل
هذا وتعود حيثيات الحادثة الى عام 2004، حيث عاد مروان إلى البلاد، من جامعة السوربون في فرنسا في قسم الفنون، لاستصدار تصريح من الجيش لتكميل تعليمه كونه جنديا في الاحتياط.. فقصد المرحوم معسكر الجيش الذي كان يخدم فيه في قاعدة عميعاد، لملاقاة المسؤولين عنه بغية إعطائه التصريح المطلوب، وكل مرة كانوا يقولون له بأن المسؤول غير موجود، وتضيف العائلة ان يوم 24/08/2004 قصد ابنهم القاعدة لنفس الهدف فدار بينه وبين جنديين مشادة كلامية، وبعدها أطلقوا عليه 13 رصاصة منها 8 رصاصات في ظهره، وبعد ذلك أدعى الجنود بأنه جاء ليقتلهم بها. وان مسرح الجريمة تم تلفيقه من قبل الجنود ووضع بلطة وكذلك سلاح قرب الجثمان لتبرير اطلاق النار عليه وقتله بدم بارد.
وجاء في قرار المحكمة، التي سمحت بنشره بعد حذف بعض الافادات والشهادات السرية من البروتوكول القول، ان النيابة تدعي أن الفقيد كان يريد المس بالجنود في القاعدة العسكرية، وبدأ يحقق نواياه، حتى أنه اعتدى على جندي يحرس المنطقة بواسطة بلطة وأصابه بجروح خطيرة، ومباشرة بعد تلك الحادثة، أطلقت باتجاهه العيارات النارية التي أدت الى مقتله، بعد أن اعتقد الجنود بأن الحديث يدور عن "مخرب” يحمل موادا متفجرة، كما وصرخ المرحوم وفقا لرواية النيابة قائلا "الله أكبر… الله يرحم” خلال إطلاق الرصاص عليه” وجاء ايضا في القرار "القاضية رفضت ادعاءات عائلة الفقيد وفضلت ادعاءات النيابة بما يتوافق مع تسلسل الأحداث الذي أدى الى إطلاق الرصاص. وتضيف القاضية بأن "المرحوم كان جنديا في وحدة حرس الحدود في الجيش خلال خدمته العسكرية، ووصل في ساعة متأخرة (22:00) من اليوم عينه الى المنطقة العسكرية عميعاد -غير التابع لوحدة حرس الحدود-، وما أن منعه أحد الجنود من الدخول لعدم حيازته على إذن بذلك، ضربه المرحوم ببلطة وخطف سلاحه ، وما أن رأى الجنود الآخرون أن الفقيد يحمل سلاحا وبلطة، ومع سماعهم لصوت صراخ الجندي الحارس –الذي أصيب بالبلطة- الخائف من إطلاق الرصاص عليه، حتى قام جندي آخر بإطلاق الرصاص على الفقيد، وعندها سقط السلاح من الفقيد الذي رفع البلطة عاليا وصرخ "الله أكبر.. الله يرحم” في حين استمر الجندي بإطلاق الرصاص باتجاهه حتى أرداه قتيلا..
واضافت القاضية بانها لم تقتنع بأقوال الدفاع بان موت المرحوم مروان قاسم وقع في ظروف غير معقولة.بل انها مقتنعة بوجهة نظر الجندي الذي اطلق النيران لحظة الحدث كونه شعر بخطر على حياته وحياة جنود المعسكر.