يكفي أن تذكر اسم محمد عساف على تويتر أو فيسبوك لتثير عاصفة من الردود. آلاف المعجبين بالفنان الفلسطيني الشاب "24 عاما” مجندون تماما لدعمه. يطلقون على أنفسهم اسم "الجيش العسافي”. يقول عنهم عساف إنهم رأس ماله، وتاج رأسه. كيف لا وقد حقق بأصواتهم لقب "محبوب العرب” ثم بعد أشهر قليلة منحوه بملايين الأصوات لقب "الشخصية العربية الأكثر إلهاما”.
اتفقنا مع مدير أعمال الفنان محمد عساف على حديث هاتفي يستمر سبع دقائق يكون الحلقة الأولى من سلسلة مقابلات #نسأل_سوا حيث يسأل الجمهور المشاهير، لكن أمام "سيل” الأسئلة التي أمطر به معجبو عساف حسابات "راديو سوا” على فيسبوك وتويتر، امتدت المقابلة لأكثر من 40 دقيقة رافقنا خلالها عساف هاتفيا في رحلة إلى القدس حيث كان، وكان حديث في الفن والسياسة والحياة. هذا أهم ما جاء فيه:
أغنية جزائرية في ألبومي الأول
- شهر واحد فقط يفصلنا عن موعد إصدار ألبومك الاول.. حدثنا عنه.
الألبوم سيشمل 12 أغنية متنوعة. فيه أغاني لبنانية ومصرية وخليجية وأغنيتان فلسطينيتان واحدة وطنية والأخرى عاطفية. أتعامل في هذا الألبوم مع عدة كتاب منهم أحمد ماضي ونزار فرنسيس، ومع العديد من الملحنين مثل الموسيقار ملحم بركات والفنان زياد برجي والفنان عصام كمال.
وقع الاختيار أيضا على أغنية جزائرية قديمة غنيت من قبل، يمكن أن أغنيها في الألبوم، أو أن أغني أغنية جزائرية جديدة. لن أستبق الأحداث خصوصا أن الألبوم لم يكتمل بعد. لكن مع نهاية الشهر الجاري سأنهي تسجيل أغاني الألبوم في بيروت.
أشعر أني أتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية الفنية. ما زلت في بداية مشواري. سأصدر ألبومي الأول وسأنتقي جيدا. سأغني لاحقا من كلمات محمود درويش فهو رمز وطني، وهذا واجبي.
استمع للفنان محمد عساف يتحدث عن ألبومه الجديد والأوبريت والمونديال والحفلات المقبلة:
لن أسجل "يا ريت” دون إذن راغب علامة
- سبق وأن أهداك الفنان راغب علامة أغنية "يا ريت” لتؤديها بصوتك، لكن علامة انتقد قبل أيام أن تضم الأغنية لألبومك دون أن تحصل على إذنه الفني، بمعنى أن يجيزها مسجلة وموزعة، فماذا تقول لراغب علامة؟
لم أسجل الأغنية حتى هذه اللحظة ولن أسجلها دون الرجوع له. أتحدث مع الفنان راغب علامة بين فترة وأخرى وأطلب مشورته. في الأيام المقبلة سنسجل الأغنية إذا وافق، فهي أغنيته. هو أبدى استعداده وأهداني إياها خلال البرنامج، وهذا شرف كبير لي أن أعيد غناءها بشخصيتي وبصوتي.
- هل سيشمل الألبوم "ديو” مع الفنانة شيرين؟
الديو مع شيرين اتفقنا عليه وسيكون خلال العام الحالي لكن ليس جزءا من الألبوم.
موازين وقرطاج.. و”أعظم” عمل فني
- هذا السؤال يجمع عشرات الأسئلة التي وجهها لك مستمعو "راديو سوا” من أغلب البلدان العربية، خاصة من السعودية ومصر والعراق والجزائر، على حسابينا على تويتر وفيسبوك: متى ستزور تلك البلدان؟
بودي أن أكون في جميع هذه الأماكن، وأتمنى أن أغني في كل مكان في ربوع وطننا العربي والعالم. من المعروف أن تعاملاتنا تكون مع متعهدي الحفلات الذي يطلبون مشاركتنا. وطلبت مني عدة حفلات في عدة دول عربية. وكان هناك عدة حفلات في مصر، لكن الأوضاع الأمنية حالت دون تنظيمها.
المعجبون يتصلون بي من البلدان التي لم أغن فيها بعد ويطلبون أن أزورها، وأنا أتمنى أن أغني فيها، خاصة في مصر وبلدان المغرب العربي والخليج والعراق.
سأكون بشكل أكيد في مهرجان موازين في المغرب، وهناك حديث يدور مع إدارة مهرجان قرطاج، وسأشارك فيه إن شاء الله.
- شاركت في أوبريت عن حياة النبي محمد. كيف تصف تلك التجربة؟
هذا أهم وأعظم "شيء” عملته وسأعمله في مشواري الفني. تشرفت بالاشتراك مع فنانين رائعين كالفنان لطفي بشناق وعلي الحجار وحسين الجسمي. كانت تجربة رائعة مع فنانين رائعين. وهو أوبريت رائع من ألحان الفنان خالد الشيخ. كلماته رائعة ولحنه رائع وموضوعه رائع. الكل سيلاحظ التناغم والعمل الجميل. سيكون أوبريت كبيرا وسيعرض في الشارقة، في نهاية آذار/مارس كما فهمت.
اعتذار الفيفا غير مبرر
- ماذا حدث بخصوص غنائك في افتتاح مونديال البرازيل؟
حدث شيء غريب. فقد وصلنا مؤخرا اعتذار من الفيفا، اعتذار غير مبرر.. وطبقا لبلوتونيوم ريكورد (الشركة المتعاقد معها الفنان عساف)، فقد حصل تأخير في التحضيرات لغنائي في المونديال وللأغنية التي كنت سأوديها مع الفنانة العالمية شاكيرا. وهم بطريقة أو بأخرى اعتذروا بشكل غريب. وأنا تفاجأت، لكن "كل واحد يأخذ نصيبه”. أي إنسان يكون له نجاحات وأحيانا تحكم الظروف.
- ما هي حقيقة تصوير فيلم عن حياتك؟
كنت في جلسة منذ ثلاثة أشهر في دبي مع منتج الفيلم وتحدثنا عن التفاصيل. أنا على تواصل دائم مع كاتب قصة الفيلم الذي يحرص على الاطلاع على أدق تفاصيل حياتي وبدأ كتابة القصة. وسيكون التصوير بعد شهر رمضان إن شاء الله.
هذا هو سر شعبيتي
- ماذا تقول لمعجبيك نساء ورجالا؟ وما هو جوابك على سؤال الارتباط الذي وجهته لك العشرات من المعجبات عبر "راديو سوا”؟
يعلم الله كم أحبهم جميعا. عندما أرى دعمهم المتواصل عبر الـ”سوشال ميديا” وغيرها. ولما أرى فرحة الصغار والصبايا والكبار أحس ذلك بالدنيا. الشهرة والنجاح الذي أنا فيه هم سببه، ودونهم لما استطعت فعل أي شيء.
بالنسبة للارتباط، أنا لست مرتبطا حاليا. وبصراحة أكثر، لا أفكر في الارتباط، فمشواري الفني ما زال في بدايته، وهذا لا يعني أني أرفض..
(المصدر: الوسط اليوم)
الارتباط، أنا مؤمن بالقدر، وبالنصيب.
- ما هو سر الشعبية التي يمتلكها محمد عساف؟
أهم شيء ألا يتغير الإنسان. ألا يدع الشهرة تغيره. أنا جئت من بيئة بسيطة. من بيئة بلدية. أنا أتحدث عن "طبيعتي” كابن الأسرة وابن الحي وابن المخيم وابن الحياة الصعبة. والشهرة لم ولن تغير فيّ شيئا. أحيانا أفكر: هذه الشهرة، الانتقال إلى النجومية في فترة قصيرة، كان سيغير الكثيرين. لكن الناس مختلفون حسب التربية. وأنا إنسان راض ومؤمن أظلت النعمة أم زالت. لكن فطرة الإنسان هي السعي للنجاح. ولا شيء
ممكن دون تعب ودون هدف.
- وما هدفك الآن؟
هدفي أن أصنع اسما وأن أترك بصمة جميلة. الفن الذي أقدمه أنا مقتنع به جدا. أطمح لأن أصبح نجما ليس لغرض النجومية، لكن لدي رسالة. لدي قضيتي التي لا يمكن أن أنساها أو اتناساها. أنا فلسطيني فخور بفلسطينيتي وبعروبتي. وهدفي أن أخدم قضيتي بأغنية. هذا ما أقدر عليه.
استمع للفنان محمد عساف يتحدث عن هدفه وسر نجاحه وفلسفته في الحياة:
لست رجل سياسة لكني لست خارج دائرتها
- كيف ترى العلاقة بين الفن والسياسة؟
أنا فنان ولست رجل سياسة، لكني لست خارج الدائرة. أتابع الأخبار وما يحدث في عالمنا العربي. وما أقدر عليه هو أن أدعو أن يزول الظلم.
- شاركت مؤخرا في فعاليات داعية لفك الحصار عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية. ما هي رسالتك بهذا الخصوص؟
يشعر الواحد منا بالخجل أمام ما يحدث وعدم قدرتنا على وقفه. أتمنى لو كان بمقدوري أن أساعد فعليا هذا الشعب المظلوم. هؤلاء ضيوف على سورية. كنا نقول: لا أحد يموت من الجوع. هؤلاء يموتون من الجوع. حيدوهم من الصراع فهم لا دخل لهم. هم ضيوف على البلد. إرحموا الفلسطيني المظلوم أينما ذهب!
هكذا تحدث الفنان محمد عساف عن مخيم اليرموك:
- ماذا تقول لجمهورك في غزة. هل لك حفلات هناك قريبا؟
غزة روحي. سأزور أهلي وأحبابي وعائلتي هناك قريبا. عرض علي إحياء حفلات خاصة وفي فنادق (بتذاكر) لكني رفضت. مبدأي أن حفلاتي في غزة تكون بالمجان لأعطي أبناء شعبي بصيص أمل، فهم أصحاب فضل علي و”كفوا ووفوا”. أحاول منذ فترة طويلة إحياء حفلات عامة هناك. طلبنا من وزير الثقافة في حكومة غزة ذلك ووافق، لكن وزير الداخلية رفض
