اثر اعمال عنف مختلفة من حرق سيارات واعتداءات على الاملاك الخاصة والعامة والتي لم تسّلم منها حتى المدارس، لبى حشد غفير من اهالي البقيعة، دعوة مجلسهم المحلي حيث شاركوا، مساء السبت، في اجتماع جماهيري احتضنه بيت الشعب، الجديد، واداره وقدم له بكلمة قصيرة الشيخ فراس سويد، فاسحا المجال امام رئيس المجلس المحلي الدكتور غازي فارس ليرحب بالحضور متطرقا الى بعض القضايا البلدية والمهام المستقبلية وترتيبات العمل، حاثا الاهالي على الاستمرار في تسديد مستلزماتهم المالية، لافتا النظر الى بعض الديون المتراكمة التي تثقل العمل، وكون المجلس يقوم بحتلنة متطلباته وضبط مجمل الامور المالية.
كما اشار د. فارس الى بعض التخطيطات والمشاريع التي قيد التنفيذ والتخطيط ،ومنها الاجراءات التي يقوم بها المجلس لضم البقيعة الى مشروع "بلدة بدون عنف” القطري، والذي يمكن ان يساهم في الحد من هذه الظاهرة المقلقة التي، في السنتين الاخيرتين، سجلت حرق 35 سيارة للأهالي، وتم اتلاف الكثير من الممتلكات الخاصة والعامة واطلاق النار باتجاه البيوت والقاء العبوات الناسفة والفراغية وما الى هذا من اعمال بعيدة عن شيم وقيم الاباء والاجداد الذين تربوا على التعاون والتسامح ورفع اسم البقيعة سالمة متآخية.
ثم تكلم كل من: الكاهن داود سخنيني، الشرطي عصام علوان مسؤول الشرطة الجماهرية في البقيعة ، الشيخ السايس سلمان خير، الاستاذ يوسف سويد مدير المركز التربوي، الشيخ السايس فؤاد سويد، القائم بأعمال رئيس المجلس المحامي جمال عبده، الامام سلمان عامر، رئيسا المجلس المحلي السابقين صالح خير ونايف سويد.. حيث تناول الخطباء في كلماتهم ظاهرة العنف وتعاطي المخدرات من عدد كبير من الاجيال الطالعة، والتسكع في الشوارع الى ساعات متأخرة من الليل، وما الى هذا من تصرفات واعمال تضر بالسكان ولا تليق بالبقيعة، مؤكدين على دور الهيئات الدينية واولياء الامور ومجمل الاهالي والشرطة في التصدي لهذه الظاهرة، واهمية الاستمرار بمثل هذه اللقاءات والقيام بالمسيرات، ونبذ، دينيا واجتماعيا، كل من يثبت تورطه في مثل هذه الاعمال والتصرفات، كان من كان.