حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما روسيا من مغبة أي تدخل عسكري في أوكرانيا.
وقال أوباما في بيان ألقاه مساء الجمعة في البيت الأبيض "إن الولايات المتحدة ستقف بحزم مع المجتمع الدولي للتأكيد على أن أي انتهاك لسيادة أوكرانيا سيكون له ثمن".
وأعرب أوباما عن عميق قلقه إزاء التحركات التي تقوم بها القوات المسلحة الروسية في الأراضي الأوكرانية مشددا على أن أي انتهاك لسيادة أوكرانيا أو وحدة أراضيها سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار العالمي على نحو كبير.
وقال أوباما إن نائبه جو بايدن قد اتصل هاتفيا برئيس الحكومة الأوكرانية الجديدة ليعرض عليه مساعدة واشنطن لدعم مستقبل بلاده الديمقراطي.
وقال مسؤول أمريكي بارز أن الثمن الذي تحدث عنه أوباما قد يتضمن قيام الولايات المتحدة ودول حليفة برفض حضور قمة الدول الصناعيىة الثماني الكبري المقرر عقدة بعد 3 أشهر في منتجع سوتشي الروسي بالإضافة إلى إجراءات أخرى.
من جانبه أكد المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين على التنسيق الكامل بين بلاده والسلطات الأوكرانية بخصوص أي تحركات عسكرية تقوم بها موسكو.
وقال تشوركين إن "أي تحركات عسكرية لبلاده داخل الأراضي الأوكرانية تأتي في نطاق معاهدات دولية موقعة بالفعل بين البلدين".
وفي وقت سابق، اتهم المندوب الأوكراني لدى الأمم المتحدة يوري سيرغيف روسيا بإرسال مروحيات عسكرية وطائرات نقل جنود وأسلحة عبر الحدود إلى داخل بلاده.
جاء ذلك خلال جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي الجمعة بشأن الوضع في أوكرانيا.
وطالبت المندوبة الأمريكية سامانثا باور بتشكيل فريق وساطة دولي للتوجه على وجه السرعة إلى القرم لتهدئة التوتر هناك.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إن الجيش الروسي قام بالفعل بنقل عدة مئات من جنوده على متن مروحيات عسكرية، هبطت في مدينة سيمفروبول في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي يتحدث غالبية سكانها اللغة الروسية.
ويقول مراسل بي بي سي إن قوات شبه عسكرية انتشرت في مراكز الاتصالات ومقري التلفزة والبرلمان المحليين في القرم.