الناقد : نور عامر : شعراء في واجهة النقد

موقع سبيل,
تاريخ النشر 03/03/2014 - 08:55:54 pm

* شفيق حبيب يحظى بالإهتمام .
سأتناول في هذه المقالة الموجزة ثلاثة من الكتب التي تصلني : كتاب ضخم بعنوان " شفيق حبيب في مرايا النقد " وهو لمجموعة من الناقدين والدارسين محليا وعربيا : يحيى زكريا الآغا ، نادي ساري الديك ، طلعت سقيرق ، محمد علوش ، منير توما ، نبيل عودة ، محمود مرعي ، فاروق مواسي ، رنده زريق صباغ ، بطرس دله ، شاكر فريد حسن ، دالية بشارة ، و نور عامر .
في هذا الكتاب إضاءات من زوايا مختلفة على أعمال الشاعر شفيق حبيب ، والأبرز في هذه السياقات اهتماما ومساحة ما كتبه الآغا ، حيث أضاء بالنقد والتحليل ثلاثة من دواوين الشاعر ، وعلى مساحة تقارب ثلث الكتاب ، ركز في معظمها على مواقف الشاعر الوطنية ، وعلى الأسلوب والفكرة و البناء ، والنقلات النوعية في شعره .
أمّا باقي المقالات فقد اتسم بعضها بالموضوعية و العمق ، و بعضها لامس السطح دون الجوهر ؛ بيد أن الكل قد أجمعوا بمصداقية هذا الشعر في المستوى الرفيع .
أنا أجّل هذا الرجل شفيق حبيب ، كونه أعطى لشعبه من عصارة فكره . ومع ذلك لا أزعم أن شعره _ قرأتُ الكثير مما كتب _ يخلو من كلمة ناشزة هنا ، أو كَبْوةٍ هناك ، وهذا يحدث لفحول الشعراء ، و مثالنا النابغة الذبياني ، من أخطائه في عيوب القافية ما يسمى " الإقواء " ، وهو اختلاف حركة الرويّ ( المجرى ) بكسر و ضمّ . و هذا غير جائز ، كقوله :
" سقط النَصيفُ ولم تُرِدْ إسقاطه / فتناولَتْه واتّقتنا باليدِ / بمخضّبٍ رخصٍ كأنَّ بَنانه / عَنمٌ يكادُ من اللطافة يُعْقَدُ  "  ( 1 ) .
هنا اختلفت حركة الرويِّ بين كسرِ الدال وضمِّها ..
 خلاصة القول : شفيق حبيب جدير وبحق بهذا الإهتمام من النقاد ؛ واني على يقين أنه من الشعراء القلائل الذين أثروا حركتنا الأدبية فكرا تاريخا و أصالة . وان كان بعض الشعر قد عاش منذ ألف عام و لا يزال حضورا  وفخرا ، فإن أدب شاعرنا شفيق حبيب _  حسب تقديري _ سيحظى هو الآخر بهذه المنزلة و هذا الحضور .
( 1 ) العَنَم : شجر له ثمرة حمراء يُشّبه بها البنان المخضوب .


*غزليات كمال ابراهيم
اني لأستغرب قليلا من غزارة الإنتاج عند الشاعر كمال ابراهيم , فما نكاد نمر بديوان من دواوينه الشعرية حتى يلحقه بآخر ! وإن دل هذا على شيئ فإنما يدل على واحد من أمرين : أن يكون الشاعر من هواة الكم , أو نتيجة لنشاط عقلي وشعوري .
تراني متردد بالقول : بين يديّ  ديوانه الأخير " غزليات " فقد يطلع علينا بديوان آخر قبل نشر هذا المقال , فأقعُ في حرج !
ثلاثون قصيدة غزلية في ديوانه آنف الذكر تتمحور كلها حول المرأة جسدا روحا اشتهاء . أمّا عناوين هذه القصائد فتفسّر أن الشاعر من عشاق التغيير والتبديل , لا يقف عند امرأة بعينها , بل يود ما كثر وتنوع من بنات حواء , يعشق بالجملة ! فهذه القصيدة " إلى جليلية " وهذه " الى كرملية " , ويتابع " الى محجبة , الى آنسة , الى جبلية , الى جولانية , الى مهاجرة , الى مغربية " .
وهلمّ جرّا ؛ رحالة في بلاد العرب ينشد الحب والوصال , يريد دائما المرأة الدافئة الجميلة , وجمال الأنثى هو المقياس الأول في نظره ؛ لكن هناك من يقلل من أهمية الجمال كقول احد الشعراء  :
" ليس الجمال بِمئزر ــ فاعْلمْ وإن رُدّيت بُردْا "
ربما أن هذا الشاعر اطمئن الى الحديث : " ليس هناك فتنة أضّر على الرجال من النساء " .
وفي خضم هذا الإندفاع العاطفي  لكمال ابراهيم , تارة تجده هادئا متزنا كقوله :
" اهديكِ يا حبيبتي / أبيات شعر / مكللة بالشوق والحنين / أبعث إليكِ / باقة ورد / معطرة بالفل والياسمين " .
وتارة أخرى تراه ينفعل تاركا لعاطفته العنان :
" حبيبتي اليكِ الشوق اعبد / سحرك لقلبي ثائر / أنتِ مبتغاي وشهوتي / وشوقي اليكِ ليس له بدائل " .
القارئ فضولي في قراءته , لذلك قد يطرح السؤال : لماذا هذا الحضور المتعدد للمرأة في قصائد الشاعر ؟!
ربما لأن الشاعر قد تأثر جداً بنزار قباني ؛  ولا ضيرَ ايضا أن نستعين بعلم النفس الذي يؤكد أن ثقافة المجتمع تؤثر في طرق تفكير أفراده , وطرق تعبيرهم عن انفعالات وعواطفهم .
في الحقيقة أن عاطفة الشاعر هي الركيزة التي يبني عليها نصوصه , والقارئ بِفطرته يرتاح الى المناخ العاطفي , وسينسجم مع الكلمات الرنانة في قصيدة " الى جولانية " كمثال , لذلك لن يفطن غالبا بأن الشعور يكاد يتخثر في هذه القصيدة ؛ والشعر ينبع أساسا من الشعور كما هو معلوم .
في قصيدة " الى مغربية " حبذا لو أن الشاعر التفت الى ما يُعرف بنكهة الشعر :
" عرفتكِ / مغربية الأصل / فتانة الحسن و المنظر / ممشوقة الطول / نحيلة الخصر / تسلبين النظر "
من المؤكد أن بعض القراء سيجدون متعة في الكثير من قصائد الديوان , وقد لا يعبأ بها قراء اُخر ؛ وهذا أمر طبيعي في الشعر بعامة , فليس هناك من شاعر استطاع إرضاء جميع الأذواق .
ويبقى السؤال : الى أي مدى وصل كمال ابراهيم في غزارته الشعرية ؟
دعونا ننتظر رأي الجمهور , لأن الجمهور كان ولا يزال طرفا رئيسيا في أية معادلة أدبية .

*  عناد جابر في عواصف الحنين
ومسك الختام مع الشاعر عناد جابر في ديوانه الثالث الأخير " عواصف الحنين " . لم أبعثر وقتي هباء مع هذه الأوراق الخصبة . و الحق أن قصيدة " كيف نعود " تركت وقعا طيبا في نفسي بألفاظها و واقعيتها و صداها ، قصيدة تصرخ ، تجأر :
"و كيف نعود ؟ / لمرايا كانت تعرفنا / لجذور كانت ترفدنا / كيف ؟ / و قد صرنا سجناء / في عصر جليد / يسحق فينا الروح "
و ينتهي جابر بقصيدته الى حالة مؤسفة مؤلمة تعكس ما آلت اليه أوضاع شعبنا من إحباط و فراغ :
" لم يبق لنا شيء آخر / سوى أوقاتنا المكتظة / بالفراغ / و أجسادنا الآلات / و نفوسنا الخاوية / إلا من زحمة النزوات / فكيف نعود ؟ ! "
في هذه القصيدة ملمح من ملامح المذهب الواقعي ، و هو الأدب الذي يدعو الى الاتصال بالحياة ، و يصف الأشياء طبق الواقع مع العناية باللفظ .
وإن كان الشاعر قد أولَ هذه القصيدة اهتماما بالغا ، فلم يفته أن المتلقي يتطلع الى التنويع ، فأخذنا الى موضوع مغاير تماما :
" ليس ذنبي أنّ عطري / قد غزا طيّاتِ ثوبكْ / وحكى أنّا التقينا / فابتدا كابوسُ رعبِك / كلّ ما في الأمر أنّي / حينما ملتُ لجنبك / طارَ من ذقني وعلّا / وارتمى في دفء عبّك "
رائعة و لطيفة طريقته في التعبير ؛ و شتان ما بين هذه الجميلة و مقطوعة بعنوان انطلاق :
" ونحن حين نلتقي / نُبطل قانون الجاذبية / نخرجُ / من دائرة الوقت / ومن هوية المكان / ونفلتُ / من قفص الأبجدية "
جافة يا صديقي ، كأنها نبتت على صخرة !
وفي ديوان جابر الكثير من شعر المناسبات في المدح و الرثاء ؛ و هذا الشعر يحتاج الى خبرة و تجربة ، و أن يعرف الشاعر كيف يدخل في الموضوع ، و كيف يخرج منه دون أن يفتح شهية المستمع لإبداء الملاحظات ...
من الواضح أن الشاعر يجيد هذا اللّون من الشعر سبكا و تأثيرا ، و من الواضح أيضا أنه يميل الى الأنماط السالفة في شعر المناسبات ، الى أعمال الشعراء القدامى التي تأثر بها شعراؤنا ، ربما لشهرتها و جمالها .
والدليل على تأثر جابر بالشعر القديم هو نزوعه للنسج على ايقاع  شعر الملاحم و الحروب ، كقوله في تكريم مدير احدى المدارس :
" فهم الأشاوس ما تلين قناتهم " و في موضع آخر " جردتَ سيفك صارما و مشعشعاً " .
لقد شبه القلم بالسيف و منحه منزلة عالية ، و هذه وجهة نظر صائبة ؛  فبدون ثقافة لا تكون حضارة !
و في قصيدة رثاء يقول جابر :
" أعدنانُ إنّ الحياةَ لجسر _ وما العمرُ إلاّ سريعُ انقضاءْ "
ليست المهارة في المعنى ، فالمعاني مطروحة في الطريق ، كما قال الجاحظ . إنّما المهارة كَونْ الشاعر ألْبَسَ المعنى لفظاً جديداً ؛ لكن الفكرة مطروقة ، قال نابغة بني شيبان :
" وكلُّ امرئٍ إنْ صحَّ أَو طالَ عُمْرُهُ _ إلى ميتةٍ لا بُدَّ سوف يَصيرُ "
استحسنتُ قول عناد جابر في رثاء زميلة له :
" يا سعدَ قبرٍ ضَمّ في ظلماتهِ _ ريحانةً يزهو بها الرَّيحانُ "
و ماذا نقول بعد ، سوى أن هذا الديوان يستحق التقدير لغةً أسلوباً و فناً .

تعليقك على الموضوع
هام جدا ادارة موقع سبيل تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
1.معجبةيبهرني من بين شعرائنا المحليين وبجدارة الشاعر كمال ابراهيم لعدة أسباب أهمها السلاسة والوضوح في شعره المجنح لخيال واسع وسبب آخر ما ورد في مقالة الناقد نور عامر عن كتاب الشاعر بعنوان غزليات فحقيقة واحدة تبدو من خلال هذا الديوان وهي أن شاعرنا متنوع المواضيع ولا يتقوقع في غرض واحد من اغراض الشعر فبينما قرأنا لكمال ابراهيم في الماضي الاشعار الوطنية ووصف الطبيعة والفلسفة ونواح اجتماعية ها هو ينوع وينتقل بنا الى الغزل مخاطبا المرأة واصفا جمالها وهي التي الهبت مشاعر كبار الشعراء فهنيئا لنا بشاعر يعرف متطلبات القراء ويمتعهم بما عنده .04/03/2014 - 12:03:03 am
2.زكريا العمريتحياتي الحارة لك استاذ نور عامر04/03/2014 - 10:11:14 am
3.قارئعناد جابر شاعر مقل , بالكاد نسمع به , فلماذا هذا الاحتفال بشعره ؟ّ!04/03/2014 - 12:56:46 pm
4.شاعرشفيق حبيب شاعر مبدع حقيقة ، لكن ان يضعه الناقد في قائمة الشعراء الفحول فهذا غير وارد ! لكننا اصبحنا نعرف ان من عادة هذا الناقد " الفذ " ان يرفع من شاء ، وان يخبط بالارض من لا يتفق ومزاجه المتقلب !04/03/2014 - 03:43:57 pm
5.حيادي يفهم بالشعرهل يريد عامر ان يصنع من كمال ابراهيم نزار قباني اخر ؟! هههههههههههههههههه05/03/2014 - 01:48:07 pm
6.شاعرةتحية الى شيخ النقاد . بالرغم من ان ليّ حكاية مع نور عامر ، حكاية بسيطة لكن فيها عبرة ، فأنا اعتبره شيخ النقاد بلا منازع . و تتلخص حكايتي في أن هذا الناقد قد ذَم ذات مره بعض كتاباتي ، قال أنها هشة و ركيكة . اعتبرتُ ذمه إهانة ليّ ، فهاجمته في موقع " بانياس " و تمنيت أن يرد ، فلم يفعل ، أغاظني ! اتصلت به هاتفيا واسمعته كلاماً قاسياً جارحاً قليلاً . توقعت ان يكيل ليّ الصاع صاعين ، لكنه ظل هادئ الأعصاب ككتلة ثلج ! انتظرَ حتى أفرغتُ غضبي ثم قال " سمعنا استنتجنا ففهمنا " لم يزد ، و أقفل الخط . لكنني بعد فترة أدركتُ انه على حقٍ في ذم شِعري ، و اني تسرعتُ في غضبي و تصرفي ، فراجعت حساباتي و أخذت أطالع و أجتهد ، و أصبحتُ أكتب بشكل أفضل بكثير . أفادني جداً شيخ النقاد . بالنسبة لمقاله الأخير عن شفيق حبيب و كمال ابراهيم و عناد جابر ، أعجبني هذا المقال الذي يدل على سعة اطلاع الناقد و خبرته في أصول النقد الأدبي . احترامي.05/03/2014 - 09:03:54 pm
7.مدرس لغة عربيةإن نور عامر هذا ليس ناقدا ولا يفهم شيئا في النقد وأيضا غير ملم وضليع باللغة العربية وبتاريخ الأدب العربي . إنه لم يكمل دراسته الإبتذائية وثقافته محدودة جدا .. والنماذج الشعرية التي ذكرها عن الشاعر الجاهلي النابغة الذبياني وأراد الحديث من خلالها عن الأخطاء اللغوية أو ما يسمى بالاقواء وهو الخطأ النحوي في نهاية البيت الشعري ( القافية ) حيث يضطر الشاعر رفع أو كسر الحرف الأخير من الكلمة مجاراة وتمشيا مع القافية . هذا النماذج غير دقيقة وصحيحة ... وأما بيت الشعري للنابغة فهو : ( بمخضَّبٍ رخص كأن بنانه عنم على أغصانه لم يعقد ) وليس كما ذكر العلامةالألمعي ونابغة زمانه نور عامر في الشطرة الثانية : (عنم يكاد من اللطافة يعقدُ ) وأما بيت النابغة الذي يوجد في الخطأالنحوي(الاقواء ) فهو في الشطرة التالية من عجز البيت : ( وبذاك خبرنا الغرابُ الأسودُ ) ومطلع هذه القصيدة : ( من آلِ َميَّة رائحٌ أو مغتدي عجلان ذا زاد وغير مزوَّدٍ وهذه القصيدة يتغزل فيها النابغة بالمتجردة زوجة الملك النعمان بن المنذر التنوخي ( ملك الحيرة ) وقد حدث بعد أن نظم النابغة قصيدته هذه بمدة زمنية أنه كان مارا في سوق عكاظ وسمع جارية تغني قصيدته هذه وعندما وصلت لعجز البيت الشعري الذي فيه الخطأ لغوي انتتبه النابغة لهذا الخطأ وبشكل مباشر صحّح الخطأ أو الاقواء كما يسمى - كما يلي : ( وبذلك تنعابُ الغرابِِ الأسود )بدلا من وبذاك خبرنا الغرلاب الأسودُ . وخلاصة القول إن نور عامر هذا ثقافته محدود جدا ولا بفهم شيئا في الأدب والشعر والنقد والتاريخ وكان من المفرض أن يصمت ويخرس منذ أكثر من عشرين سنة لأن كتاباته جميعا هي تخبيصات وهراء وكلام فارغ لا أكثر .05/03/2014 - 10:24:55 pm
8.صديق لنور عامرالى رقم " 7 " ... تقول أنك مُدرس لغة عربية ، أي أنك مربي أجيال ، و المدرس يجب أن يتأكد من معلوماته قبل أن يبصقها ! تقول أن نور عامر لم يكمل الإبتدائية ، علماً أنه أنهى العاشر الثانوي . و القضية ليست في الشهادات ، المازني أنهى الرابع الإبتدائي فقط ، و كان علماً من أعلام الثقافة و الأدب . و تدعي أن نور عامر لا يعرف العربية ، انك تلقي الكلام جزافاً ! كان الأجدر بك أن تفتش في مقاله الأخير المنشور في " سبيل " عن الخطأ اللغوي و تقدم الدليل . يبدو أن الفشل كان من نصيبك في ايجاد أي خطأ في اللغة ! في رأيي و رأي الكثيرين أن نور عامر هو اليوم من ألمع النقاد . فهل هذه الحقيقة هي ما أثارت حقدك !!06/03/2014 - 02:06:13 pm
9.امرأة تهوى شعر الغزلأشكر الناقد لأنه في مقاله لفت نظري و أغراني أن أقرأ المزيد لشاعر الغزل المرهف كمال ابراهيم .07/03/2014 - 12:44:55 pm
10.شاعرأظن ان الناقد لا يمانع في النقاش قلبلا حول ما جاء في مقاله شعراء في واجهة النقد . من مقاله " ليس الجمال بمئزر فاعلم وان رديت بردا " عامر اخذ عمدا بظاهر الكلام وصور الشاعر وكأنه قصد جمال المرأة , وذلك من منطلق ان ذلك يتلائم مع نصه النقدي عن كمال ابراهيم . لكن الشاعر في بيت الشعر المذكور كان اعمق من ذلك بكثير . ارجعوا الى تاريخ الأدب العربي .... وفي حديثه عن شفيق حبيب اورد بيتا للنابغة الذبياني , قدم لنا البيت الأصلي قبل أن يغير فيه النابغة عندما سمع الجارية في سوق عكاظ . مع العلم ان الشائع هو بيت النابغة بعد التغيير . عامر يعلم ذلك بدون شك , لكنه ساق البيت الأصلي ليبين العيب في البيت , وما كان ليجد عيبا لو ساق البيت بعد التغيير . هل كان يبحث عن العيوب عند النابغة ليبرر " الكلمة الناشزة والكبوة " عند شفيق حبيب ؟! وبالنسبة للشاعر عناد جابر يقول عامر عن مقطوعة له " جافة يا صديقي , كأنها نبتت على صخرة " صدف وان قرأتُ هذه القطعة الشعرية في ديوان جابر . هي ليست جافة اطلاقا . ربما تكون جافة بالنسبة للناقد ! لا أنكر ان نور عامر من النقاد الجيدين على الساحة المحلية , لكن يترتب عليه ان يكون اكثر موضوعية في نقده .08/03/2014 - 11:48:53 am
11.صديق قديم لنور عامر يقول الحقيقة ولا يجاملهإن الصديق نور عامر ليس بناقد ولا هو بكاتب واديب وهذا رأيي فيه منذ أكثر من ثلاثين سنة ،وأنا أقول هذا بكل صراحة ومصداقية .. وكان نور يرسل مقالاته وقصصه الركيكة لمختلف الصحف ووسائل الإعلام وكانت جميعها ترفض أن تنتشر له أية مادة إلا نادرا ..ربما على سبيل التشجيع لا أكثر أسوة بكل هاو في بداياته الأولى . وهذا كان قبل أن يتحول نور عامر إلى كتابة النقد ويترك مجال القصة والخاطرة . لقد كان فاشلا في كتابة المقالة الصحفية وفي مجال الخواطر وفي مجال القصة وفشل في ما بعد أيضا - كما نراه الإن - في مجال النقد الأدبي لأن نور عامر غير موهوب ولا توجد عنده الموهبة الكتابية الفطرية ، وثقافته محدودة وتعليمه أيضا ودراسته محدودة فهو لم ينه الصف السابع الإبتذائي وليس كما يدعي بانه أنهى الصف العاشر - حسب ما جاء في إحدى الردود تحت عنوان صديق لنور عامر ،وأنا أعرف نور عامر وكرهه اللاذع على الكثير من الأدباء والشعراء وبكلمات سوقية وجارحة بعيدة كل الابعد عن الذوق الأدبي والاخلاقي ، وعن مفاهيم الآداب والنقد الموضوعي البناء والإيجابي . ولو كان عند نور عامر ذرة من احترام ذاتي لترك الكتابة وما ينفثه ويبصقه من هراء وخزعبلات وكلام فارغ ونفايات وصمت وخرس ونام نوم أهل الكهف لأن هذا أفضل وأجدر به12/03/2014 - 03:47:56 am
12.قارئالى رقم " 11 " ... أعتقد أنك من " الكتاب أو الشعراء " التافهين الذين غربلهم نور عامر بنقده الصريح و الجريئ .12/03/2014 - 07:02:13 pm
13.قارىء جيد وصديق للأستاذ نور عامر وللأستاذ كمال إبراهيمالأستاذ الكاتب والناقد نور عامر هو أول ناقد على الصعيد المحلي حسب رأيي ،والكثريون يشهدون له بذلك ، وأنا أعتبر نفسي تلميذا من تلاميذه وتعلمت الكثير منه ،وأنا أكتب النقد الأدبي ولكن أعتبر نفسي أنني ما زلت مبتدئا ولست ناقدا متمرسا ومخضرما وقديرا مثل الأستاذ نور عامر .. وأكتب أيضا الشعر . وتجمعني بالأستاذ نور عامر صداقة وزيارات كانت متبادلة بيننا قبل عدة سنوات .. وكنت دائما أقول له : إن نقدك موضوعي وصادق وعلى مستوى عال ويمتاز بالعمق وبالتحليل العلمي الصحيح وأنا معك في كل ما تكتبه من نقد قاس وجريىء ولاذع تجاه أشخاص يصدرون كل بضعة أيام ديوانا شعريا جديدا أو قصة ولا توجد لهم أية علاقة مع الأدب والإبداع فكنت تعطيعهم حقهم وحجمهم الحقيقي . وكنت تبدي إعجابك بشعري وتقول لي أنت أول شاعر في منطققة قضاء طبريا .. وأما باقي المناطق من البلاد فيوجد العديد من الشعراء والأدباء الكبار المبدعين ولست أنت لوحدك .. وبإختصار نريد منك يا أستاذ نور أن تستمر في كاتبة النقد الأدبي بشكل مكثف ودائم ولا تهتم لأحد من المبغضين والحاسدين فالحركة الأدبية المحلية تعاني من نقص كبير في مجال النقد على أنواعه : الأدبي والفني ... وعدد النقاد المحليين لا يتجاوز أصابع اليد والنقاد المحترفون منهم توقفوا في الفترة الأخيرة عن كتابة النقد ، ولم يبق على الساحة إلا أنت يا أستاذ نور تكتب النقد العلمي والموضوعي الذي يرتكز على أسس ونظريات علم النقد المعترف بها ، وأما باقي النقاد فهم هواة لا أكثر ونقدهم سطحي ولا يوجد فيه عمق وتحليل .20/03/2014 - 12:34:16 am

استفتاء سبيل

ماهو رأيك في تصميم موقع سبيل ألجديد؟
  • ممتاز
  • جيد
  • لا بأس به
  • متوسط
مجموع المصوتين : 2440
//echo 111; ?>