نظَّمت المدرسة الشَّاملة على اسم قاسم غانم اليوم السَّبت، يومًا توجيهيًّا ومعرضًا للتَّعليم العالي في قاعة اشكول بايس، حضره طلاب المدرسة من طبقة الثّواني عشر. وأشرف على تنظيم هذا اليوم كُلٌّ من مستشار المدرسة الأستاذ علي سرحان، مُركِّز طبقة الثّواني عشر الأستاذ رزق عثمان، ومُديرة مجال التّعليم العالي في المغار السّيّدة حلا قزل.
وحضر اليوم مندوبين عن مجلس المغار المحلّي، كُلّ من الدكتور زياد قزل المسؤول عن ملف التَّربية والتّعليم في المجلس، وأعضاء ومُمثّلين عن المجلس السَّيّد حمود قطيش، السَّيّد رياض عرايدة، والسَّيّد كميل عساقلة. كما حضرت لجنة أولياء أمور الطّلاب.
وتولّى عرافة البرنامج الأستاذ علي سرحان، وافتُتِح اليوم بكلمة من مُدير المدرسة الدّكتور سعيد قزل. الّذي أكَّد على أنَّ للمدرسة رؤيا تربويّة وثقافيّة تعمل على تحقيقها من خلال المرحلتين الاعداديّة والثانويّة من خلالها يتمكّن كل طالب من إيجاد مكانة تلائمة في المجتمع. وأكّد على ضرورة الاهتمام بشهادة البجروت، رغم أنّها غير كافية لدخول المعاهد العليا إلّا أنّها شرط أساسيّ لدخول التّعليم العالي، وأكَّد على دور الهيئة التّدريسيَّة والعمل الّذي تقوم به الهيئة التّدريسيّة في هذا الشَّأن في إطار المدرسة.
وأضاف د. سعيد قزل إنّ للمدرسة دور في البسيخومتري إلّا أنّ الدّور الأساسي في تحقيق علامات البسيخومتري المطلوبة هو للطّلاب. وقال إنّ المدرسة تحاول إجراء دورات بسيخومتري لطلابها بالتّعاون مع المجلس المحلّي وبرنامج "שיקום שכונות". وأضاف د. قزل حاثًّا الطّلاب على خوض التّعليم العالي قائلًا: "المُتعلّم أوَّلًا يُفيد نفسه، أسرته، جيرانه، ومُجتمعه".
واختتم د. سعيد قزل كلمته مُتمنِّيًا للطّلاب يومًا مُثمرًا ومفيدًا وأن ينطلقوا من هذا اليوم حاملين وجهات نظر مختلفة.
وتلت كلمة مدير المدرسة محاضرة قدّمها الأستاذ المُحاضر إياد قزل، حيث تطرّقت محاضرته لموضوع الاقتصاد الإسرائيلي وما يتعلّق بالتّعليم الأكاديمي. كما اقترح على الطلاب من خلال القسم الثاني من المحاضرة المواضيع الّتي يُفضّل خوضها لإمكانيّة ضمانها الحُصول على أماكن في سوق العمل.
وتلت محاضرة الأستاذ إياد قزل محاضرة قدّمها عمر مصاروة في موضوع التّعليم العالي، تحدّث من خلالها عن شروط القبول للمواضيع في المعاهد العُليا. وتطرّق من خلال المحاضرة إلى المهارات المطلوبة للدّخول إلى سوق العمل.
ومن بعد المحاضرات أجرِيَ "بانل" شاركت فيه مجموعة من الشّخصيّات الأكاديمية من أصحاب الألقاب المُتقدّمة، وهم: د. زياد قزل – دكتوراة في الكيمياء، د. عصام عساقلة – دكتوراة في اللغة العربيّة وآدابها ومُتخصّص في "الخيال العلمي"، د. ثائر قزل – دكتوراة في اللغة العبريّة، المهندس فادي قزل – دكتوراة في هندسة المساحة، شهرزاد سرحان طربوش – دكتوراة في الفيزياء، المهندس مطيع دغش – لقب أوّل في الهندسة المدنيّة ولقب ثانٍ في إدارة الأعمال، والمهندس وليد اسعيد من قرية أبو سنان.
وخلال "البانل" عرّف الضّيوف عن أنفسهم ومساراتهم التّعليميّة ومجالات عملهم، وأجابوا على أسئلة طرحها عليهم عريف البرنامج الأستاذ علي سرحان فيما يتعلّق باختصاصاتهم ومراحل انطلاقهم والصّعوبات الّتي واجهوها خلال مشوارهم التّعليمي. وأعطى الضّيوف الطلاب جملة من النّصائح النّابعة من تجاربهم الشّخصيّة في مجال التّعليم العالي.
وكان القسم الأخير من البرنامج معرضًا للتّعليم العالي، عُرِضت فيه كافّة المسارات التّعليميّة، أداره عددٌ من طلّاب الجامعات والكُلّيات المُختلفة من أبناء القرية، الّذين قدّموا بدورهم للطّلاب معلومات حول شروط القبول والمعاهد العُليا. وشارك من بين الطلبة الجامعيّين مجموعة من الطالبات الجامعيّات من قِبَل مركز الشَّبيبة (מרכז נעורים)، ومن قِبَل برنامج "الانخراط الاجتماعي" (מעורבות חברתית) من جامعة حيفا، ومن قِبَل مسار "עתודה אקדמאית"، وبرامج أخرى.
كما تمّ عرض العديد من الدّورات على الطّلاب من بينها دورة بسيخومتري ودورة لغة انجليزيّة.