حل وزيرا المالية يائير لابيد ووزير العلوم يعكوف بيري  ضيوفا على مدينة سخنين حيث اجتمعا مع  ممثلي اللجنة القطريّة لرؤساء السلطات المحليّة العربيّة.

وحضر اللقاء ممثلون عن السلطات المحلية العربية وعلى رأسهم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربيّة مازن غنايم، بالاضافة الى ممثلين عن رؤساء سلطات محلية من الشمال وحتّى النقب.

 جلسة عمل أقيمت في المركز الثقافي جمعت بين الوزيرين ورؤساء السلطات المحلية بمشاركة مختصين، حيث عرضت أمام الوزيرين أهم المشاكل والقضايا الحارقة في الوسط العربي.

افتتح الجلسة مازن غنايم، الذي رحّب بداية بالحضور وممثلي الوزارتين، واستعرض أمامهم أهم القضايا الحارقة المتعلقة بالبلدات العربية، متطرّقا إلى المجالات المختلفة ومنها مناطق النفوذ، الخرائط الهيكليّة، الصناعة المحلية والمناطق الصناعية، البطالة، قضايا المسكن والبناء، بالاضافة الى قضايا أخرى مثل الأرنونا، الرفاه الاجتماعي وغيرها.

 وطالب غنايم خلال كلمته بالعمل الجاد والفوري لإحداث إنقلاب ببعض المجالات الحياتيّة التي يعاني منها المواطنون والسلطات المحليّة العربية ومنها التسريع بالمصادقة على مناطق صناعيّة، توسيع الخطّة الخماسيّة لتشمل عددا أكبر من السلطات المحلية العربية، جلب مستثمرين ورجال أعمال لتطوير البنية الصناعية، بالاضافة الى العمل على المساواة بين الميزانيات المخصصة بين البلدات العربيّة وبين السلطات المحلية اليهوديّة.

 وشدّد غنايم خلال كلمته الى أنّ البطالة هي إحدى المشاكل الحارقة التي يعاني منها المجتمع العربي، مشددا على الربط بين تفشي العنف والجريمة والسرقة وغيرها من الظواهر التي تضر بالمجتمع العربي وبين البطالة المتفشيّة، واصفا إياها بالسرطان. وطالب غنايم أيضا الى تفعيل مشاريع من أجل تشغيل النساء العربيّات خاصة وأنّ نسبة البطالة بينهنّ هائلة تصل أكثر من 80%.

واستعرض غنايم أيضا النقص الحاد في مراكز العلوم والتكنولوجيا، مطالبا وزير العلوم العمل الفوري بإقامة مراكز علوم مناطقية تخدم الوسط العربي من الشمال وحتى النقب وبدمج متخصصين وأكاديميين عرب في هذا المجال ضمن وظائف حكومية وداخل المراكز.

واختتم غنايم حديثه قائلا: "الاقتصاد مرتبط بأمن المجتمع، ومجتمعنا في خطر، ننتظر منك سماع اخبار طيبة”.

وتخلل الجلسة أيضا تقديم تقارير مهنيّة حول النواقص في الوسط العربي في تمويل مشاريع وتخصيص ميزانيات مختلفة تتعلق بكل المجالات الحياتيّة، إضافة الى انتقادات حادة وجهها عدد من رؤساء السلطات المحلية، وخاصة ممثلي النقب الذين طالبوا ببديل يضمن تسكين المواطنين وإيقاف سياسة هدم البيوت على رؤوس مواطنيها في النقب.

وبعدها تحدّث وزير المالية يائير لابيد أمام الحضور، ووعد خلال كلمته العمل من أجل فحص معمّق لكل ما طرح في الجلسة والإتيان بمشاريع وحلول عمليّة لكل المشاكل التي طرحت.

وفي كلمة مقتضبة ألقاها ردّا على كلّ ما طرح خلال الجلسة قال: "لا تنتظروا أن تكونوا متساويين، إسعوا أن تكونوا أفضل أكثر، وأولادكم يكونوا ناجحين، لأنّ من سياستي هي بناء برامج ممتازة لطلاب عرب ومتميّزين من الطلاب العرب والشباب العرب، فكل مرّة يكون للطالب العربي أفضل ما هو موجود سيتميّز أكثر، ونريد أن نرى طلابا وشبابا أكثر متميّزين وناجحين”.

 أما وزير العلوم يعكوف بيري  فبدأ حديثه بالترحيب بالحضور باللغة العربيّة وبالـ”معزّب” غنايم كما قال، وانتقل بحديثه للعبريّة بسبب أن لبيد لا يعرف اللغة – كما قال مازحا، فقال إنه ووفق ما يعرفه جيّدا عن لبيد فإنّ الوزارة ستعمل جلّ طاقاتها من إجل إخراج نتائج طيبة للمجتمع العربي ومعالجة القضايا التي طرحت.