أفرزت نتائج الانتخابات شبه النهائية عن تحقيق المرشح علي سلام فوزًا كاسحًا على منافسه رامز جرايسي ليثبت نفسه رئيسًا للبلدية في الجولة الانتخابية الثانية المعادة في مدينة الناصرة بفارق آلاف الأصوات.  وسادت مدينة الناصرة اجواء من الترقب مع اغلاق صناديق الاقتراع والبدء بفرز الاصوات في انتخابات رئاسة بلدية الناصرة بين المرشحين علي سلام ورامز جرايسي. وكانت صناديق الاقتراع قد اغلقت في الساعة العاشرة من مساء الثلاثاء حيث تم فرز الصناديق وتحويل نتائجها الى مدير الانتخابات ولجنة الانتخابات من اجل جمعها والاعلان عن الفائز. وتشهد ساحة الوديع احتفالات من قبل مؤيدي قائمة ناصرتي بقيادة علي سلام ،وذلك بعد ان تم فرز غالبية الصناديق والمعطيات الاولية تشير الى فوز علي سلام، وأقر المهندس رامز جرايسي مرشح الجبهة لرئاسة البلدية ، بخسارة الانتخابات لبلدية الناصرة ، واكد في مجمل حديثه بانه " يجب استخلاص العبر وترميم البيت الجبهوي ، وقال : "ستتواجد الجبهة في المعارضة وسنتصدى لجميع الامور غير القانونية التي قد تحدث ، وسنعمل على بناء قيادة شابة في الجبهة لاكمال المسيرة في المستقبل ".
وفي كلمته تهجم على الحركة الاسلامية والتجمع وقال: "بان هناك مؤامرة احيكت ضد الجبهة ، باقامة تحالف مع علي سلام ، الحركة الاسلامية والتجمع غير الوطني وليكود ، وجملة الارهاب المنظم برعاية السلطة ".
وقال رامز جرايسي : "التحالف الذي كان في الجولة الاولى مستتر ، وفي الجولة الثانية ظاهر من الحركات الاسلامية الى التجمع غير الوطني وغير الديمقراطي، الى السلطة والليكود الذي تبين ان علي سلام كان عضوا فيه دون ان نعلم حتى عندما احضره توفيق زياد لعضوية بلدية الناصرة في العام 1993 وكشفت الان هذه الحقيقة ".
وتابع جرايسي : "وفي كل الاحوال ضروري ان نرى حقائق هذه الانتخابات تمت في ظل اجواء من الترهيب والوعيد والعنف الذي لم تشهد له هذه المدينة من قبل والكل تحت اعين ونظر السلطة ، اذ ان يكون مرشح لرئاسة بلدية الناصرة مهدد بدرجة 6 وهي اعلى درجات التهديد ، وواضح ان هذا التهديد لم يأت من جهة اطراف جنائية وانما العنوان معروف بدل ان تبحث السلطة عن هذا العنوان وتوقفه ".

وصرح عوني بنا، نائب بلدية الناصرة، أن المعركة الانتخابية حُسمت لصالح مرشح "ناصرتي" علي سلام، وأن كافة المؤشرات والنتائج الاولية تؤكد فوز علي سلام برئاسة بلدية الناصرة.

وقال بنا: "بعد إغلاق الصناديق وقبل صدور النتيجة الرسمية، سأستبق وأعلن بل وأبشركم بخبر عظيم وهو سقوط القلعة الحمراء وتأسيس القلعة النصراوية الشامخة عاصمة الجماهير العربية".