اجتماع جماهيري ضخم بمبادرة اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض في الكرمل دعما للمشايخ وسعيد نفاع وتشكيل لجنة شعبيّة مفتوحة لدعم المتهمين.
رفيق حلبي رئيس مجلس الدالية: المحاكمة سياسية ويجب أن تكون زيارة النبي شعيب (ع) المقبلة بداية انتفاضة.
سعيد نفاع: سيجيء يوم أكشف كل المواد التي قدمها "الشاباك" للمحكمة والمهينة لكل أبناء الطائفة.
بناء على طلب 14 متهما من أصل 16، أجلت محكمة الصلح في الناصرة جلسة يوم 25 آذار الحالي إلى موعد يتفق عليه في أيار ال2014. هذا وقد اعترض المتهمان المتبقيان على طلب الـتأجيل معتبرين مبررات طلب ال14 فارغة من أي مضمون وتضر بمصلحتهما ولا تفيد بقيّة المتهمين (!)
هذا وكانت اللجنة الشعبيّة للدفاع عن الأرض أقامت اجتماعا ضخما بالأمس في بيت البلد في دالية الكرمل تضامنا مع المشايخ والنائب السابق سعيد نفاع، تولى العرافة الكاتب مرزوق حلبي. وألقى رئيس مجلس الدالية السيد رفيق حلبي كلمة الافتتاح مشيرا أن المحاكمة سياسية من الدرجة الأول، فالاستفراد بالمشايخ دون بقية من زار سوريّة وغيرها ومن كل الطوائف يهودا وعربا، وبالنائب السابق سعيد نفاع دون غيره من زملائه هو استهداف للمشروع.
تلاه النائب السابق سعيد نفاع مفندا ما يشاع على يد أوساط في الطائفة وكأن المستشار القضائي استجاب لقيادتها في طلبهم وقف المحاكمات، شارحا الشروط المهينة التي ضمنها اقتراحه والتي رُفضت، ومشيرا إلى أنه لو كانت هيبة للطائفة وقياداتها في وجه المؤسسة لما كانت جرؤت أن تحاكمنا أصلا. وأضاف: سيجيء يوم أكشف فيه كل المواد التي قدمها "الشاباك" في المحكمة والتي تمس كل أبناء الطائفة.
أما الشيخ عوني خنيفس رئيس لجنة التواصل الوطنية وأحد المتهمين فقال: لن تخيفنا المحاكمات والمشروع سيستمر حتى لو سجنونا، لم نطق الظلم يوما وكنا راس الحربة بين المتصدّين في كل أماكن تواجدنا. شاركا اللجنة الشعبية للدفاع عن الأرض راعية المهرجان.
ثمّ كانت الكلمة لرئيس اللجنة المبادِرة للمهرجان السيد فهمي حلبي الذي وجه رسائل عدة باسم المجتمعين إلى المؤسسة الإسرائيليّة حول التمييز الصارخ في حق الطائفة بشكل عام وفي قضية التواصل بشكل خاص.
وقد شارك العديد من الحضور في مداخلات مجمعين على أن هذه المحاكمات هي ملاحقة سياسيّة، ونستطيع أن نوقفها إن كنا موحدين ومواجهين.
وقد تلا العريف بيان الاجتماع الآتي:
أولا: نصر على حق أبناء وبنات الطائفة المعروفيّة في إسرائيل على التواصل الحر مع أهلنا وأبناء عقيدتنا في الدول المجاورة ونطالب رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالعمل الجدي وبموجب أحكام القانون الدولي على وضع صيغة دائمة تنظم ذلك.
ثانيا: نطالب بإلغاء المحاكمات الجارية لمشايخنا والنائب السابق سعيد نفاع بدعوى الزيارات السابقة لأنها تندرج ضمن الحقوق التي اقرتها المواثيق الدولية والسلطات الإسرائيليّة لآخرين من المواطنين.
ثالثا: نطالب السلطات الإسرائيلية المعنية بالكف عن العبث بهذا الحق والمناورة به لزرع الفتنة في البيت الدرزي الواحد.
رابعا: نهيب بأهلنا جميعا أن يعتصموا بحبل الله وأن يجتمعوا وراء موقف واحد للتصدي بحزم للمحاكمات السياسية ومناورات التخويف والتفرقة.
وأعلن في نهاية الاجتماع عن انطلاق لجنة شعبية مفتوحة لكل من يرغب للدفاع عن المتهمين.
هذا وعقدت لجنة التواصل الوطنيّة بعد المهرجان اجتماعا لها في عسفيا قيّمت فيه الاجتماع وأقرت الخطوات المستقبليّة الواجب اتخاذها.