أصدرت لجنة المبادرة العربية الدرزية بيانا تضامنًا مع رافض الخدمة العسكرية الإجبارية عمر سعد في أعقاب اعتقاله مجددا يوم أمس ننشر هنا نص البيان كاملا كما وصل لموقع سبيل :
" قامت يوم أمس 23.3.2014 سلطات جيش الاحتلال الاسرائيلي بسجن العازف الموسيقي المشهور عُمر زهرالدين سعد لرفضه الخدمة العسكرية في صفوفه .. وللمرة السادسة على التوالي ..!!.
لجنة المبادرة العربية الدرزية والتي عُمر وذويه من اعضائها البارزين , ترى في محاولة المؤسسة الاسرائيلية قمع رفض عمر لتجنيده أمر مستهجن وناتج عن حسابات عنصرية عقيمة وغير مجدية , لأن عمر لا يمكن أن يقوم بعمل مشين كهذا يتناقض كليا مع ما تربى عليه من قِيَم قومية ووطنية وتقدمية وانسانية سلامية, لأن عُمر هذا الشاب المقدام الثابت والوطني والقومي والتقدمي والمليء بالإنسانية العابقة وبامتياز , لا يمكنه هو وكل الرافضين أن يكونوا جزء من ماكينة الاحتلال وما تمثله من جرائم ضد الانسانية عامة وضد أبناء شعبنا الفلسطيني خاصة, أليس ما جرى في مخيم جنين بالأمس القريب جريمة نكراء , قذرة وحقيرة؟!, أوليس اعتقال النساء والأطفال والعمال والفلاحين والتنكيل بهم على حواجز المذلة وفي كل مناسبة جريمة ؟!, أوليس ما يتعرض له أقصانا الشريف وكنائسنا من تدنيس واعتداءات جرائم يندى لها الجبين؟!, وهذا العازف الموهوب الوديع الرقيق لم ولن يكون إلا مع شعبه وقيمه وأخلاقه الحميدة وانسانيته وعلى كل شريف أن يحيه على ذلك.
نوجه سؤالنا للسلطات العسكرية هذه : كيف تفرضون على شبابنا أن يخدموا سياستكم العقيمة هذه ؟, ألم يخطر على بالكم معاناة أهلنا, والشباب منهم خاصة, من سياستكم العنصرية التمييزية ومصادرة حوالي ال- 90% من أراضينا والتنكيل في مجالسنا المحلية والتضييق على امكانية الحصول على سكن للأزواج الشابة وسياسة التجهيل والعدمية القومية, حتى الدين ورجاله والنواب المنتخبين والذين يجب أن يتمتعوا بالحصانة لم يسلموا من أذيتكم, وما المحاكم التي يتعرضون لها كل من محمد بركة وسعيد نفاع ومشايخ الدين , رائد صلاح والمشايخ الموحدون الدروز, إلا تأكيد على حقيقة وجوهر هذه السياسة, ورغم ذلك تريدون من أولادنا أن يكونوا جزء من كل هذه الجرائم .. خسئتم .. وهذا عُمر ورفاقه والآلاف الذين سبقوهم في الرفض يردون الصاع صاعين, ورفضهم المُشرف هذا ما هو إلا صرخة غضب وعدل مدوية وعالية تقول لكم نعم اننا رافضون.. رافضون, وسنبقى كذلك حتى ينكسر القيد وينجلي الظلام ويتحقق العدل.
تحيي لجنتنا عُمر ونقول له بأن شعبنا الفلسطيني وأمتينا العربية والاسلامية يعتزون جميعا بطيبي الذكر والسيرة , عمر بن الخطاب (ر), عمر الخيام وعمر المختار , وأنت يا عُمر زهرالدين سعد .. عُمر مرحلتنا, نحبك ونحييك ونشد على أياديك , أنت ورفاقك القابعين في السجون.
تطالب لجنتنا السلطات الاسرائيلية بإطلاق سراح عُمر ورفاقه فورا , وبإلغاء التجنيد الإجباري المفروض المرفوض عن كاهل شبابنا العرب الدروز. كما ونناشد كل الناس الشرفاء والهيئات المحلية والاقليمية والعالمية الحريصة على حقوق الانسان والعدالة بأن ينتصروا لحق عُمر ورفاقه وشبابنا الرافضين للخدمة العسكرية الإجبارية وغيرها من المظالم, وأن يكون هذا الانتصار ليس من باب المجاملة أو بشكل خجول ومتردد , وإنما اعطائه استحقاقه الوافي والكافي , لأن الآلاف من أبناء هذا الطيف المعروفي الفلسطيني يعانون ويُظلمون من هذه السياسة الرسمية الظالمة والغاشمة.
ليطلق سراح عُمر ورفاقه وليلغى التجنيد الاجباري "
مع تحياتنا واحترامنا
لجنة المبادرة العربية الدرزية
24.3.2014