للسنة الخامسة على التوالي، تقوم الإعلامية إيمان القاسم سليمان بجولة في عدد من مدارس الفتيات في مدينة القدس، في صفوف العاشر والحادي عشر ، وذلك ضمن مشروع لتدعيم مكانة الفتاة والمرأة العربية، لحثّهن على استكمال التعليم والحصول على شهادة الثانوية العامة على الأقل، ثم متابعة الدراسة العليا. وتأتي هذه الجولة في شهر آذار من كل عام ، شهر المرأة، من منطلق تشجيع تعلم الفتاة وعدم اللجوء إلى الزواج المبكر على حساب الشهادة المدرسية.
وشملت الجولة حوارات مع الطالبات، حيث قالت القاسم : ان الشهادة الثانوية هي أدنى متطلبات الحياة لتكون ضماناً في جيب الفتاة فيما إذا رغبت فيما بعد في تكملة دراستها العليا، وايضاً لتكون على قدر من التعليم يمكّنها من مساعدة أبنائها في دراستهم المدرسية. العلم سلاح لمواجهة تقلبات الزمن، وللنهوض بمجتمعنا ليكون في مصف المجتمعات المتعلمة والرائدة في الأكاديميا والعمل. ونحن نطمح لأعلى من ذلك، بأن نرى الفتاة العربية مع شهادات جامعية من البكالوريوس والماجستير حتى الدكتوراة، لأنه لا حدود للعلم.
وتأكيداً لأقوالها ناقشت مع الطالبات أمثلة عينية لصديقات وزميلات لهن تركن المدرسة في الصف التاسع والعاشر من أجل الزواج، وهن حالياً في اوضاع صعبة نفسياً واقتصادياً، فإحداهن مثلاً زوجها في السجن وبقيت لوحدها مع طفلين غير قادرة على إعالتهما مع العلم انها تركت المدرسة في الصف الثامن ولا تملك اي تأهيل او شهادة تمكنها من العمل.
كما قدمت القاسم للفتيات توجيهات حول اختيار موضوع الدراسة العليا سواء في الكليات او الجامعات، مقارنة مع متطلبات سوق العمل، وآليات البحث عن المعاهد والكليات والمواضيع ، وأكدت لهن ان اختيار المجال المحبب لكل فتاة من أهم مقومات النجاح فيه، سواء كان موضوعاً طويل الدراسة كالطب والهندسة، او مواضيع اقصر ومتيسرة بمسارات سريعة.
وأجملت القاسم بأن هذه الجولة في كل عام تلقى ترحاباً من قبل ادارات المدارس والمعلمات اللواتي يشاركن في الحوار مع الطالبات.