لقد كافح الشرطي هلال بيسان على حياته مدة شهر بعد ان أصيب بجراح بالغة الخطورة في سجن ريمونيم وعندما أفاق شكر أطباءه قائلا : " إن أخي جلال الذي مات في كارثة الكرمل أراد أن أساعد في تربية أولاده وإني أشكر شعب اسرائيل .
إن هلال بيسان شرطي سلطة السجون والذي أصيب بجراح بالغة الخطورة في سجن ريمونيم قبل شهر أزيلت عنه أمس أجهزة التنفس وتم تحريره من قسم العلاج المكثف في مستشفى مئير في كفار سابا واليوم شكر كل من زاره ووقف إلى جانبه خلال مدة شهر ناضل فيها من أجل البقاء قيد الحياة وشكر هلال كل شعب اسرائيل الذي تمنى له السلامة بمن فيهم الحاخامون ، الشيوخ رجال سلطة السجون والطواقم الطبية في المستشفى وقال هلال : كل مرة أفقت فيها كنت أرى امامي أخي التوأم جلال الذي لقي حتفه في كارثة الكرمل وطلب مني أن أكون قويا وأن أشفى من المرض من أجل الاعتناء بأولادي وأولاده . وأضاف : " لقد كنت في غيبوبة طيلة شهر وخلال هذا الشهر تكلمت مع أخي جلال ضحية كارثة الكرمل الذي قال لي " واصل العيش يجب أن يكون لي أب لاولادي " بهذه الكلمات تحدث هلال عن أولاد أخيه الذين يساعد في تربيتهم منذ وفاة أخيه . وقال : قال لي جلال " انهض لا أريد أن تموت " . " أكثر من شهر لم أشعر بشيء سوى التحدث اليه ، كل يوم كان يحركني ويقول لي انهض نحن في انتظارك وبعد شهر افقت بفضل طبيبين ".
في الأسبوع الماضي أفاق هلال من غيبوبته بعد مرافقة يومية من أطباء قسم العلاج المكثف الذين عالجوا هلال وهو في حالة خطيرة للغاية وإن مرحلة شفائه كانت بطيئة بسبب الجرح الخطير الذي هدد كل اعضاء جسمه وقال الأطباء اننا فرحون لوصوله الى الوضع الحالي ورؤية جلال بينكم .
وقال الطبيب جاي ليفين المسؤول عن قسم الغيبوبة : إن هلال وصل الى المستشفى وهو في حالة شبيهه بالموت ومن اجل انقاذ حياته كان من الضروري إجراء عملية معقدة اضطررنا خلالها فتح صدره واليوم حالته جيدة ولكن سيستغرق الأمر زمنا كي يشفى من جراحه وعليه أن يمر في مرحلة بناء عضلات وبداية الحركة وأمامه مرحلة طويلة لإعادة تأهيله .
ويذكر أن هلال كان قد أصيب بجراح خطيرة نتيجة اطلاق نار عليه من قبل معتقل في سجن ريمونيم بواسطة مسدس تم تهريبه إليه في السجن وأصيب في هذا الحادث بجراح شرطيان آخران وقد تم قتل المعتقل بطلقات نارية .
ملاحظة : الصور مأخوذة عن MSN و YNET