استضافت دالية الكرمل صباح اليوم الجُمعة في قاعات شفيق بدريّة، مؤتمر "نعوريم" السّنويّ الثّاني لخرّيجي ومُتطوّعي مراكز الشَّبيبة (מרכזי נעורים) من 12 قرية دُرزيَّة، حيث شارك في المُؤتمر أكثر من 250 مُتطوّعًا ومُتطوّعة سابقين وحاليّين غالبيّتهم طالبات جامعيّات إلى جانب مُدراء المراكز وطواقم المُركّزين والعاملين فيها.
وحضر الاحتفال كلٌّ من رئيس مجلس دالية الكرمل المحلّي السَّيِّد رفيق حلبي، السَّيّد هاشم حسين مُدير قسم الأقلّيات في مكتب رئيس الحُكومة، السَّيّد فطين بيراني مُفتش دائرة الشَّبيبة والمُجتمع مُمثّلًا عن وزارة المعارف في لواء حيفا، وعدد من الأهالي.
تولّت عرافة المُؤتمر الطّالبة الجامعيّة وخرّيجة سنة التّطوُع في مركز الشَّبيبة في المغار يارا ابراهيم الّتي نقلت للمُتطوّعين والمُتطوّعات تحيّة السَّيّد يوسف عساقلة المدير القطري لمراكز الشَّبيبة لتعذُّر حضوره المُؤتمر.
وافتُتِحَ المؤتمر بكلمة من رئيس المجلس المحلّي السَّيِّد رفيق حلبي، حيث تطرّق في كلمته إلى أهمَّيّة وضرورة بذل الجُهود في الأطر اللامنهجيَّة ودعم الشَّباب وحثّهم على التّجرُّؤ على إحداث التَّغيير قائلًا: "الطّائرة تُحلّق عكس الرّياح، فمن يريد أن ينجح عليه أن يسير عكس التَّيّار، ومن يذهب مع التّيار فإنّ التّيار يجرفه، ولكُم حُريَّة القرار!".
وتلت كلمة رئيس المجلس كلمة من السَّيِّد فطين بيراني، مُمثّلًا عن وزارة المعارف في لواء حيفا، الّذي أعرب عن غبطته بلقاء المُتطوّعين والمُتطوّعات من الشّبان والشّابّات من كافّة القُرى الدُّرزيَّة قائلًا : "أمامي صورة هائلة لا نراها كلّ يوم، وهو لأمر يُفرِح القلب أن نراكم شركاء في جميع المجالات التّربويّة والتّعليميّة والثقافيّة في كل قرية".
كما تحدَّثت السَّيِّدة بدر عباس حسين مُديرة الفعاليَّات في برنامج "نعوريم" مُرحِّبة بالحُضور، وسلَّطت في كلمتها الضُّوء على البرامج المطروحة والمفتوحة اليوم في مراكز الشَّبيبة أمام أكثر من 3000 شابٍّ وشابَّة من كافّة القُرى الدّرزيَّة في الجليلين والكرمل.
وتلت الكلمات محاضرة قدَّمها السَّيّد هاشم حسين، مُدير قسم الأقلّيات في مكتب رئيس الحكومة، أحد الدّاعمين الرّئيسيّين لبرنامج "نعوريم". وعرض السَّيّد هاشم حسين خلال محاضرته مُعطيات وإحصائيَّات من داخل الوسط الدّرزي في المجال التّعليميّ والأكاديميّ على وجه الخصوص، وركّز على نقاط الضّعف الموجودة في هذين المجالين وتطرّق إلى نسب البطالة في أوساط الفتيات ممّن يتقدّمون لطلب التّعليم في المدارس والنّسبة الضّئيلة جدًّا للشُّبّان الدّروز الّذين يتوجّهون للتّعليم العالي قبل أو بعد الخدمة العسكريَّة. وحثّ السّيّد هاشم حسين من خلال محاضرته على خوض التّعليم العالي في مجالات العلوم والهندسة، لضمان وظيفة تضمن حياة اقتصاديّة كريمة. كما أكَّد على أهمّيّة البرامج التّعليميَّة واللامنهجيَّة الّتي يسعى مكتب رئيس الحكومة لدعمها سنويًّا.
وتلت محاضرة السّيد هاشم حسين، محاضرة أخرى قدّمها السَّيّد أوري عميدي من القدس تحت عنوان "إحداث تغيير في الفضاء المُجتمعيّ"، حيث جاءت محاضرته من منطلق تجربته في إحداث تغيير جذريّ في سوق محانيه يهودا. خلال المُحاضرة قدّم السَّيّد عميدي للمُتطوّعين والمُتطوّعات نصائح قيّمة في سبيل تحقيق التّغيير على أرض الواقع.
وتخلَّل المؤتمر وجبة فطور للحُضور، تلتها فقرة من الدَّبكة الشَّعبيَّة قدَّمها فتية وفتيات دورة الدَّبكة من مركز الشَّبيبة – جولس أمتعت الحُضور.
وفي القسم الأخير من المُؤتمَر قدَّمت المُدرِّبة الذّاتيَّة من قبل معهد أدلِر شاني نحشون محاضرة بعنوان "الحياة هي ما نصنع نحنُ منها"، حيث تناولت المحاضرة الاختلاف في الصّفات بين الفرد والآخر ومقدرة الفرد على تحديد محطات حياته دون التَّقوقع فيما تحاول البيئة إحداثه في نفس الفرد وتسييره. وفتحت المحاضِرة المجال أمام الحُضور لطرح تساؤلاتهم وإعطاء الإجابات عليها.
وفي الختام قدّمت عريفة الحفل والسَّيِّدة بدر عباس حسين الشّكر لكل من ساهم في إخراج المُؤتمر وخصّتا بالذّكر السَّيّدة نور مقلدة فخر الدّين مُركّزة وحدة الخرّيجين في مركز "معاسيه" الّتي عملت على تنظيم المؤتمر وبذلت مجهودًا كبيرًا مع الإداريّين القُطريّين والمحلّيين لمراكز الشَّبيبة في كافّة القُرى الدُّرزيَّة والمُركّزين والطالبات الجامعيّات من المجموعة القياديّة لخرّيجي "نعوريم" على مساهتمهم في سبيل إنجاح هذا اليوم.