بحضور المئات من الشَّخصيَّات بمن فيهم المُفتِّشون، مُدراء المدارس، المُربّون، معارف وأصدقاء المُربّي المرحوم يوسف دغش أقيمَ في إشكول بايس في المغار مساء اليوم موقف تأبينيّ كبير، حضره كذلك رئيس المجلس المحلّي السَّيّد زياد دغش والرَّئيسان السّابقان المُحامي فريد غانم، د. أسعد عرايدة، والمُحامي زكي كمال رئيس الكُلِّيَّة العربيَّة للتّربية ورجال دين وقُضاة.
وقد وُزّع على جمهور المُؤبّنين كرّاس بعنوان "ذكراكَ باقية ما بقينا" أعدَّته لجنة التَّأبين المُكوّنة من أقارب المرحوم ومُمثّلين عن الكُلِّيَّة العربيَّة للتَّربية ووزارة المعارف، تضمّن سيرة عطاء المرحوم وكلمات رثاء للعديد من أصدقائه في سلك التَّربية والتّعليم وشخصيّات أخرى عديدة.
تولّى عرافة التَّأبين الدّكتور كمال شوفانيّة الّذي طلب من الحُضور الوقوف دقيقة صمت تخليدًا لذكرى المرحوم. وجاء في كلمة د. شوفانيّة: "اجتمعنا هُنا لأجلك والأثر الّذي كان لك فينا كان ترتيلة حُبٍّ على شفاهنا". ودعا رئيس المجلس السّيّد زياد دغش لإلقاء كلمة باسم العائلة والقرية، فقال: "إنّها مُناسبة حزينة نُكرِّم فيها عزيزًا رحل عنَّا، نُسجِّل فيها مسيرة المرحوم وقد رأيت من خصاله ما لم أراه من الأوفياء لحبّ بلدهم". وأضاف: "وكان أستاذًا يحملُ رسالة العلم وينقلها لنا بالصُّورة السَّليمة. وكان عشقه للُّغة الإنجليزيَّة من أجل التَّنوُّع الثّقافيّ وأعماله وإنجازاته في التَّعليم هي دليل على ذلك".
وتحدَّث المُحامي زكي كمال رئيس الكُليِّة العربيَّة للتَّربية، الّذي أثنى على شخصيَّة المرحوم، والّتي كانت سببًا في اختياره مُدرِّسًا في الكُلِّيَّة فكان مثالًا للإنسان الطّيب نرى البسمة في وجهه وعلى شفتيه".
وألقت ابنة المرحوم، رُؤى، قصيدة في رثاء والدها.
وعُرِضَ أمام الحُضور شريط مُصوّر عن حياة المرحوم.
وُلِد المرحوم يوسف دغش عام 1954 وتُوفّي عام 2014.
وتحدَّث الدّكتور محمد هيب المسؤول عن التَّعليم في الوسط البدويّ الّذي تطوّع المرحوم يوسف دغش فيه بتقديم المشورة وتطوير الإرشاد.
وأبّن الفقيد الشّيخ مهنا فارس، المسؤول عن التَّعليم في الوسطين الدُّرزيّ والشَّركسيّ، مُتمنِّيًا أن يكون يوسف معنا. وقال: "إنَّ غياب المرحوم هو خسارة للمُجتمع عامَّة والمُجتمع التّربويّ، حيث كانت له صفات حميدة كثيرة ومبدؤه المُستنبَط للحكيم أفلاطون : "الرّجل المُناسب في المكان المُناسب"".
وتحدَّث زميل المرحوم المُفتِّش جلال أسعد مُفتِّش اللِّواء مُعتذِرًا باسم مُديرة عام الوزارة أورنا سمحون لعدم تمكّنها من الحُضور وقال: "عظمة يوسف كانت بتواضعه وصدقه وتسامحه ونقده البنَّاء وفكره السَّاطع والمُنير".
وباسم لجنة التَّأبين والأصدقاء تحدَّث الدّكتور ميلاد قرواني قائلًا: "لم أستعد لهذه الوقفة ولم أشرع يراعي لخطّ مرثيَّة لكَ بهذه العجلة، وها نحنُ اليوم نُكفكِف دموعنا على رحيلك، أرى الحُروف تأبى اصطفافًا. أنتَ حاضرٌ وستبقى حاضرًا فينا إلى أبعد الحُدود".
وكانت كلمة لأنيل، ابن المرحوم الّذي شكر الحُضور على هذه الوقفة الإنسانيَّة. كما شكر كل من ساهم في تنظيم هذا الموقف والكرّاس التّأبيني.
واختتم الدكتور كمال شوفانيّة المساء بتقديم الشّكر لجميع الحُضور على هذا التَّأبين.