موقع سبيل - من المكتب البرلماني للنائب سعيد نفاع
زار النائب سعيد نفاع هذا السبوع خيمتي الاعتصام الاحتجاجيتين في كل من أم الفحم والطيرة تضامنا مع أصحاب البيوت والمحال التي هدمت والمهددة بالهدم، وتبين خلال الزيارة وعلى حسب أقوال أعضاء اللجان الشعبيّة أن في وادي عارة وحدها هنالك 72 أمر هدم وفي الطيرة 570 بيت ومبنى خارج الخارطة الهيكلية.
في الطيرة والتي هدم فيها في الأسبوعين الأخرين بيتين من عشر شقق تحدث رئيس اللجنة الشعبية السيد حسني سلطاني عن دور اللجنة الشعبية وأهمية رفع مستوى الوعي لدى المواطنين وعن الدور الهام التي تستطيع اللجان الشعبية تأديته لمنع الهدم وإزالة شبح الهدم عن بلداتنا العربية.
ومن جانبه أكد النائب نفاع على وجوب تحويل خيمة الاعتصام إلى مركز نشاطات وفعاليات لاستقطاب الأهالي وعلى دور اللجنة الشعبية التوعوي في هذه المرحلة، مؤكدا أن ما من طريق لحماية مساكنا إلا التصدي للهدم بكل الوسائل المتاحة ولن نحميها إن قمنا نحن بهدمها بأيدينا رضوخا للأوامر.
ثم انتقلت اللجنة الشعبية في الطيرة يرافقها النائب نفاع بزيارة تضامنية إلى خيمة الاعتصام في أم الفحم المقامة على أنقاض السوق الذي تم بنائه وهدمه مرتين وشارك في الزيارة رئيس اللجنة الشعبية حسني سلطاني والناشط المساح عبد العزيز سماره والمحامي فؤاد سلطاني ود. خالد مطر وآخرون وكان في استقباله أعضاء اللجنة في أم الفحم ولفيف من الأهالي ورئيس البلديّة وتم التداول بين اللجنتين حول سبل العمل المشترك.
وفي كلمته هناك عاد وأكد النائب نفاع على أهمية التصدي الشعبي للهدم والإمساك بزمام الأمور، كما وأكد على الدور الذي يمكن للجان الشعبية أن تقوم به بدون الاتكال على المؤسسات وعلى حسن نواياها في هذا الموضوع.
وأضاف نفاع : لا يمكننا الجلوس مرة بعد مرة لدراسة الحالة وتشخيصها فالتشخيص تم ولا خلاف عليه ومعروف للجميع. المؤسسات الإسرائيلية وعلى رأسها الحكومة لا تريد الحل ولا توجد لديها أي نية لحل مشاكل الأرض والمسكن في الوسط العربي كجزء من مخطط بعيد المدى ضدنا، هذا ما يجب أن نذوته ومنه يجب أن نستخلص أدواتنا ولم يبق إلا التصدي الشعبي لحماية بيوتنا وما تبقى لنا من أرض ولنا في الماضي والكثير من المواقع العبر عندكم في الروحة وعارة وفي الشمال في بيت جن.
وخلص نفاع أن الأهم ألا يوصلنا ونوصل أنفسنا إلى أن نهدم بيوتنا بأيادينا مثلما حدث مؤخرا في بعض المواقع فهذا لا يعقل مهما كانت الأسباب رغم المأساة التي في مثل هكذا حالة.