بمبادرة من "لجنة المبادرة" التي انطلقت من قرى الجليل الأعلى لمناهضة مخطط تجنيد العرب المسيحيين في الجيش الاسرائيلي تم تنظيم سلسلة فعاليات تمحورت حول التباحث في سبل مواجهة المخطط الذي يستهدف عروبة المسيحيين والدعوة لعقد مؤتمر وطني بهذا الشأن تحت مظلة لجنة المتابعة.
الناشط المحامي نبيل دكور استعرض انطلاق المبادرة وقال: "في إطار مناهضة مخطط التجنيد أطلقنا مبادرة مع مجموعة من النشطاء في اجتماع أول لنا في معليا، حيث ارتأينا أنه لزامًا علينا التحرك في سبيل إفشال هذا المخطط الذي يستهدف سلخ العرب المسيحيين عن شعبهم وانتزاعهم من فضائهم الثقافي والحضاري والوطني الأصيل الضارب جذوره في عمق التاريخ وكمركب أصيل من هذه الحضارة".
وأضاف دكور: في السابع من آذار 2014، التقى عدد من رؤساء السلطات المحلية في معليا للتباحث بهذا الشأن ورفض التعامل مع ممثلي الطوائف بالنيابة عنا في قضية حارقة بهذا الحجم . وحضر الاجتماع عدد من الشخصيات الاعتبارية ورؤساء سلطات محلية منهم إلياس إلياس (الجش)، السيد إدغار دكور (فسوطة)، حاتم عراف (معليا) عوني توما (كفرياسيف) نخلة طنوس (عضو بلدية معلوت ترشيحا)، المحامي واكيم واكيم، المحامي نبيل دكور، المحامي أنطون ليوس، والباحث أليف صباغ، والإعلامي زهير أندراوس، والشاعر مروان مخول و أكرم فرح، في معليا، بهدف التباحث في كيفية التصدي لمحاولات السلطة الرسمية سلخ أبناء الطائفة المسيحية عن أبناء قوميتهم العربية، وكيفية الحفاظ على اللحمة الوطنية لأبناء الشعب الفلسطيني الواحد".
وقال دكور بعد التباحث في مركبات المخطط الحكومي الداعي إلى اختلاق "قومية" مسيحية في بطاقة الهوية، وتجنيد الشباب المسيحي في جيش الاحتلال، ومخاطره القريبة والبعيدة على جماهيرنا عامة، وعلى أبناء الديانة المسيحية خاصة، "وجدنا من الضروري العمل على عقد مؤتمر وطني عام، لمناهضة المخططات الحكومية المذكورة وعلى رأسها مناهضة كافة أشكال التجنيد للشباب المسيحي ولكل أبناء شعبنا على حد سواء، على أن يكون المؤتمر برعاية اللجنة القطرية للسلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية".
وأشار إلى أن المجتمعين قرروا تشكيل لجنة تحضيرية مصغرة، مكونة من أنطون ليوس، نبيل دكور، زهير اندراوس وأليف صباغ، وأوكل إليها "صياغة هذه الرسالة إليكم لنيل مباركتكم لهذا المشروع الوطني الهام، كما أوكل إليها التوجه إلى كافة أبناء الطوائف المسيحية العربية وإلى أطرعربية أخرى وشخصيات اعتبارية فاعلة، بهدف توسيع اللجنة التحضيرية للمؤتمر المذكور، وقد بدأت اللجنة في ذلك".
وحول أهداف المؤتمر الوطني للعرب المسيحيين، قال دكور:
"الهدف الأول هو التصدي لمخططات الحكومة الإسرائيلية، وأي جهة أخرى، الهادفة إلى سلخ المسيحيين العرب عن أبناء شعبهم الفلسطيني وأمتهم العربية؛ والتصدي لكافة أشكال التجنيد للشباب المسيحي بشكل خاص والشباب العربي في بلادنا بشكل عام؛ والتأكيد على وحدة أبناء شعبنا العربي الفلسطيني بكافة أطيافه وانتماءاته الدينية؛ ورفض أي محاولة للتفريق الديني بين أبناء الشعب الواحد والقومية الواحدة؛ والتأكيد على عروبة المسيحيين في الشرق عامة، والفلسطينيين منهم خاصة، تاريخًا وحاضرًا ومستقبلا.
وكذلك وضع خطة عمل بمشاركة السلطات المحلية العربية ولجنة المتابعة العليا وكافة الأطر الأهلية والمجتمع المدني والشخصيات الوطنية الفاعلة بهدف رفع مستوى الوعي الوطني والانتماء العروبي، لضمان التصدي الناجح لكل المخططات السلطوية الخبيثة التي تهدف الى تفكيك مجتمعنا وزرع الفتنة بين أبنائه".