بمبادرة من الطالبين بدر عدنان طراد من سخنين ولمى فيصل حمودة من شفاعمرو وبالتعاون مع الطلاب جريس داهود من عبلين وألاء عثاملة من اللد، ومريم جرمومي من المغرب ودلال راشدي من العراق، بتجسيد الفكرة والحلم الى أرض الواقع، وذلك بعد ولادة الفكرة باقتراح من أحد المسئولين في جامعة كلوج د. دان جي بان بإقامة أمسية ثقافية للطلاب العرب نظراً لعلاقته المميزة مع الطلاب العرب وتجربته السابقة في إحياء أمسيات مماثلة قبل عقود مضت.
ومباشرةً انطلقت التحضيرات والاجتماعات المكوكية منذ طرح الفكرة أي قبل شهرين تقريباً، لإقامة أمسية فنية ثقافية والتي تحولت الى مهرجان كبير، حيث تم الاتصال مع الطلاب العرب بمختلف الجامعات الرومانية، وأوكلت الجامعة منظمين للحفل وهما (بدر ولمى)، ومن خلال والديهما تم الاتصال والتنسيق مع الشاعر الشعبي مروان قادرية من شفاعمرو والفنان محمد زبيدات من سخنين وفرقة الدبكة بقيادة الدكتور احمد القاضي، وتم الحفل بمساهمة رجل الأعمال فلسطيني الجذور المقيم في رومانيا السيد علي القاضي حيث كان له الدور المميز في إنجاح الحفل.
هذا وغصت إحدى قاعات مدينة كلوج الرومانية بمئات الطلاب والأهالي والمسؤولين بالمشاركة في المهرجان من مختلف الكليات الرومانية تحت سقف واحد، وبالتحديد في مدينة كلوج بعنوان ” ريحة آرיضينا".
كما حضر الاحتفال سفير فلسطين في رومانيا د. احمد عقل مباركاً وشاكراً من بادر ونظم هذا الحفل، وطاقم المسؤولين في كلية الطب وأهالي الطلاب من البلاد والإعلامي حسين الشاعر الذي قام بتغطية المهرجان إعلامياً.
افتتحت الأمسية طالبة الطب بيسان حلومي من قرية كفرمندا، التي تميزت بلباقتها العالية في إدارة المهرجان.. حيث تكلم فيه كل من: بدر عدنان طراد من كلية الطب، كلمة بإسم الأهالي في البلاد ألقاها السيد عدنان طراد، الدكتور فيصل حمودة من مدينة شفاعمرو، الإعلامي حسين الشاعر، الطالبة لمى فيصل حمودة من مدينة شفاعمرو، الطالب جريس داهود من قرية عبلين، الطالبة ألاء عثامله من اللد والطالبة دلال شكر راشدي من العراق،
اما البرنامج الفني فأفتتحه الفنان محمد زبيدات من مدينة سخنين أحد المشاركين في نيو ستار، بأغنية ” موطني” وخلال الفقرات أطرب المشاركين بأغاني فلكلورية وتراثية وإحداها "علي الكوفية ".
كما استمتع الحضور بعرض شيق لفرقة الدبكة، تلاها كلمة ممثل جامعة كلوج د. دان جي بان الذي أثنى على هذا العمل الجبار وأن الجامعة على استعداد بمد يد العون لمثل هذه اللقاءات والاحتفالات الثقافية، تلاه عروض متنوعة للطلاب،
وكانت مفاجأة المهرجان الشاعر الشعبي مروان قادرية من مدينة شفاعمرو الذي ألهب المشاركين بمقاطع طنانة ورنانة من الزجل الشعبي (الحداء) والسحجة العربية في تذويت الفلكلور التراثي العربي الأصيل.
يذكر ان الأمسية التي تحولت الى احتفال كبير بل عرس تراثي شعبي فلكلوري.. طال ساعات طويلة بعد أن حقق نجاحاً واستحسان الطلاب الذي جمع بين الأهل بأبنائهم واختتم المهرجان بكلمة واحدة من الجميع أن المهرجان سيصبح تقليدي في كل عام.