عمّمت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشّرطة بيانًا على وسائل الإعلام وصلت موقع سبيل نسخة عنهُ، جاء فيه : في ساعات صباح اليوم الجمعة المبكرة بمدينة ام الفحم؛ تم الكشف عن الخط برذاذ الرش سبيري على احد جدران الحيطان الخارجية في المسجد بحي عراق الشباب عبارة ذات مغزى نازي؛ بالعبرية التي تضمنت ما معناه بالعربية "عرب اذهبوا خارجا" - "ערבים החוצה".
كما وتم اكتشاف أمر اضرام النيران بباب مدخل المسجد الخارجي مما الحق به بعضا من الاضرار المادية.
هذا وشرعت شرطة ام الفحم التي هرعت الى المكان باعمال البحث الفحص والتحقيق في كافة تفاصيل ظروف وملابسات وحيثيات هذه الواقعة التي تعود خلفيتها وفقا للشبهات الاولية وعلى ما يبدو لدوافع جريمة قومية ؛ من تلك التي تعرف بظاهرة جرائم تدفيع الثمن - "تاج محير - תג מחיר" مع الاخذ بالحسبان ؛ صحيح لهذه المرحلة الاولية؛ باقي الاتجاهات والمسارات والتحقيقات ما زالت جارية.
إلى هنا بيان الناطقة بلسان الشّرطة لوبا السمري.
الطيبي لوزير الأمن الداخلي والمفتش العام للشرطة : مساجدنا تتعرض للاعتداء والشرطة لا تفعل شيئًا
أرسل النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، رئيس الحركة العربية للتغيير، رسالة عاجلة إلى وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، طالبه فيها بالتحقيق حول حادث الاعتداء الذي تعرض له مسجد أبو بكر الصديق في حي عراق الشباب في مدينة أم الفحم، وحرق المدخل والباب الرئيسي للمسجد، تحت مُسمّى " تدفيع الثمن "، حيث قامت عصابة من المتطرفين اليهود بكتابة شعارات عنصرية على جدران المسجد تطالب بطرد العرب.
وكتب الطيبي في رسالته للوزير : نتوجه اليكم مرارا وتكراراً لوضع حد لهذه الظاهرة التي اصبحت منتشرة تتنقل من بلدة عربية الى اخرى، تطال القرى والمدن، المساجد والكنائس والأديرة والمقابر. نطالبك بالتعامل مع هذه العصابات على أنها عصابات إرهابية تعرّض حياة السكان للخطر ووصولها الى مدينة ام الفحم نعتبره تصعيداً إضافياً في محاولاتها لاستفزاز مشاعر المواطنين العرب وانتهاك حرمة مقدساتهم. لا بد من تكثيف التحقيقات لإلقاء القبض عليهم وهذه مهمة غير مستحيلة لأن مصدرهم معروف والذين يقفون من ورائهم ايضاً معروفون للأجهزة الشرطية والأمنية.
كما أرسل د. الطيبي نسخة من ذات الرسالة الى المفتش العام للشرطة الجنرال يوحنان دنينو مطالباً إياه ان تقوم الشرطة بدورها لأخذ هذه الاعتداءات محمل الجد حيث انها تشهد انتشاراً ممنهجاً من قبل أولئك المتطرفين ، وطالبه بإلقاء القبض على مرتكبي الاعتداءات وتقديمهم للمحاكمة بأسرع ما يمكن.
زحالقة: لو قبض الناس على الجناة وهم يحاولون إحراق المسجد، لواجهنا قضية نتان زادا جديدة
حذر النائب جمال زحالقة، رئيس كتلة التجمع البرلمانية، من تكرار عمليات "تدفيع الثمن" الإرهابية، مؤكدا بأنه لو قبض الناس على الجناة وهم يحاولون إحراق المسجد في أم الفحم وتعريض حياة السكان للخطر، فإنهم ما كانوا ليخرجوا أحياء ولواجهنا قضية نتان زادا جديدة.
جاءت أقوال وتحذير النائب زحالقة في أعقاب قدومه صبيحة اليوم إلى موقع حدث الاعتداء على مسجد أبو بكر الصديق في حي عراق الشباب في أم الفحم، من قبل عصابات "تدفيع الثمن" ألإرهابية التي أحرقت مدخل المسجد وخطت الشعارات العنصرية على الجدران.
ورافق زحالقة نائب رئيس البلدية عن التجمع المحامي وسام قاسم، وعضو المكتب السياسي للتجمع المحامي رياض جمال وسكرتير فرع التجمع السيد محمود أديب.
وحمّل زحالقة الحكومة الإسرائيلية والشرطة مسؤولية تمادي عصابات "تدفيع الثمن"، لأنها لا تقوم بما يجب للقبض عليهم ومحاكمتهم. وتساءل زحالقة لماذا نستغرب هذه العمليات في حين أن لهذه العصابات أباء روحانيين في الحكومة والإعلام الإسرائيلي يحرضون ضد العرب، وهنالك من يترجم هذا الحقد العنصري إلى عمليات من هذا النوع؟
وتحدث زحالقة مع من قاموا بإطفاء النار، حيث منعوا انتشارها داخل المسجد، عند وصولهم إليه لأداء صلاة الفجر.
وقال النائب زحالقة:" من الواضح أن الشرطة لا تفعل شيئا لمواجهة هذه العصابات، وقد سبق أم الفحم عمليات مشابهة في باقة الغربية وكفر قاسم وجلجولية وأم القطف وابطن وطوبا الزنغرية والجش ونين وأبو غوش، فلسنا أمام حادثة منفردة وغامضة وإنما أمام مسلسل تستطيع الشرطة الإسرائيلية معرفة من يقف خلفه لو بذلت الحد الأدنى من الجهد".
من جهته قال المحامي وسام قاسم، نائب رئيس بلدية أم الفحم:"نحمل أجهزة الأمن الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن اعتداءات عصابات تدفيع الثمن، لأنها لا تتعامل مع هذه العصابات كمنظمات إرهابية، مما أدى إلى تصاعد حوادث الاعتداء على بيوتنا ومقدساتنا وبلداتنا، ولا فرق بين نشاط هذه العصابات العنصرية ضد المواطنين العرب في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني".
وأكد قاسم أن تعامل المؤسسة الإسرائيلية مع شباب شفاعمرو اللذين دافعوا عن بلدهم وأهلهم وتصدوا للإرهابي نتان زادا منفذ المذبحة، على أنهم جناة واعتقلوا وأدينوا وحكموا وسجنوا، هو محفز وضوء أخضر لهذه العصابات بتصعيد الاعتداءات على المواطنين العرب.