تتميز قرية حرفيش بروح المحبة والتآخي والعيش المشترك بين أبناء طوائفها العربية الثلاث، وقد اعتاد أبناء الطائفة الدرزية في القرية ومشايخها الأجلاء بمعايدة اخوانهم أبناء الطائفة المسيحية في كل عام بعيد الفصح المجيد.
صباح اليوم كما هو متبع في كل عام تجمع وفد من وجهاء القرية و مشايخها الأجلاء في بيت الأستاذ الشيخ أبو فتحي يوسف شنان، والذي ينسب له الفضل باستقبال الوفد في بيته العامر في كل عام ليكون بمثابة نقطة تجمع للمعايدين من أبناء الطائفة الدرزية في القرية.
من الجدير بالذكر أن الشيخ أبو فتحي كان وما زال يستقبل الوفد في بيته منذ أكثر من عشرين سنة على التوالي.
بعد التجمع توجه الوفد المعايد الى ساحة كنيسة القرية، وهناك كان باستقبالهم أبناء الطائفة المسيحية في حرفيش حيث رحبوا بمعايديهم بوجوه تعتليها فرحة عارمة بلقاء اخوانهم رفاق العمر أبناء بلدة المحبة والسلام!
بعد معايدة الوفد الدرزي لأصحاب العيد ومصافحة الفريقين وتقديم التهاني، دخل الحضور لقاعة المناسبات التابعة للكنيسة وهناك القيت عدة كلمات مقتضبة تمحورت جميعها حول المناسبة وحول روح المحبة والسلام والتعايش المشترك بين أبناء الطوائف الثلاث. من بين الكلمات التي القيت في المناسبة:
كلمة رئيس اللجنة الدينة في حرفيش الأستاذ الشيخ أبو علي مهنا فارس – كلمة مربي الأجيال المتقاعد الشيخ أبو فتحي يوسف شنان– كلمة الكاتب الشيخ أبو فكري نمر نمر – كلمة رئيس المجلس المحلي في حرفيش السيد ماجد عامر- كلمة السيد ابو مرهج صالح سعد نيابة عن أبناء الطائفة المسيحية في القرية، والكلمة الأخيرة كانت للمطرب سابقًا الأستاذ خليل حداد.
نتقدم بأحر التهاني وأسمى عبارات المعايدة الى أبناء الطائفة المسيحية بمناسبة عيد الفصح المجيد أعاده اللّه على الجميع بالمحبة والسلام.