نهر بشري من رفاق واصدقاء الحزب الشيوعي والجبهة والشبيبة الشيوعية ومن إليهم من اصدقاء ومؤيدين ومحتفلين بالأول من ايار انطلق من شارع توفيق زياد ليصبغ الشارع الرئيسي وصولا الى دار الصداقة الاعلام الحمراء تموج بينها الشعارات الكفاحية تسير خلفها موجات من الجماهير تقدمتها قيادات الحزب والجبهة والشبيبة الشيوعية تشاركها القوى الديمقراطية اليهودية، لتسير الجموع على هدي قرع طبول فِرق الشبيبة الشيوعية مطلقين الشعارات والاهازيج الوطنية والطبقية.
هذا وفي ساحة دار الصداقة جرى مهرجان خطابي فني تولت عرافته شادن ابو احمد وكانت الكلمة الاولى للكاتب محمد نفاع السكرتير العام للحزب الشيوعي حيث استهلها بتحية العلم الاحمر الذي ارتفع في فلسطين منذ سنة 1919 ما زال يرفرف الى يومينا هذى رمزا للنضال متحديا مرورا بمختلف المحطات متصديا للصهيونية مؤكدا منذ عام 1924 انها حركة عنصرية ، ولنجده مساندا لحقوق الشعوب وكادحيها. وباسم العلم الاحمر ارسل نفاع التحيات لابناء الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية وكنس الاحتلال واقامة الدول الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية . كما تضمنت كلمة السكرتير العام تحية خاصة لسوريا وشعبها متمنيا بان تخرج من محنتها منتصرة على المعتدين.
امجد شبيطة السكرتير العام للشبيبة الشيوعية اكد ان الشبيبة ستستمر في تصديها للمؤامرات وان من راهن غلى نجاح المظاهرة تفاجئ بهذا الكم الهائل من البحر البشري كما اشار شبيطة الى ان الشبيبة ستبقى المتصدية تقاوم التجنيد رغم كل المؤامرات متصديةً لمحاولات السلطات الحاكمة واعونها لتفتيت الجماهير العربية الى طوائف وفئات متناحرة.
اما النائب محمد بركة فاستهل كلمته بالتأكيد ان هذا الحزب يقف اليوم كالمارد ويشكل صخرة تتكسرعليها كل المراهنات والمؤامرات. مضيفا ان الحزب والجبهة والشبيبة الشيوعية ستبقى الراية الكفاحية مخلصة للقضايا الجماهيرية والطبقية . كما اشار بركة الى قضية المصالحة الفلسطينية وانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني اليوم للتداول بهذا الموضوع، قائلا ان تأخير المصالحة الى اليوم كان عارا على الحركة الفلسطينية بمجمل فصائلها وحركاتها، منوها الى امتعاض حكومة اسرائيل من هذه المصالحة. كما تناول بركة موضوع المفاوضات والطبقات الفقيرة منتهيا الى القول ان حكومة لبيد لبرمان ونتنياهو الخطر الاكبر على الاقتصاد والمجتمع والسلام .
هذا وشهد المهرجان فقرات فنية تضمنت الغناء والدبكات الشعبية والاناشيد الملتزمة شدت الجمهور ليشارك بها.