تم يوم السبت 26 الجاري، في مقر الغرفة التجارية رام الله انطلاقة التوأمة لجمعية ومنتدى افاق الإبداعي في شفاعمرو ورام الله، حدث يسجل لأول مرة في منطقتنا مثل هذه التوأمة بنفس التسمية والاهداف والرؤى في الوطن الواحد وذلك في احتفال ثقافي شارك فيه اعضاء الامانة العامة من محافظات الوطن والداخل الفلسطيني والعديد من الكتاب والشعراء والمثقفين وشخصيّات اجتماعية وثقافية وأصدقاء من شطري البرتقالة الفلسطينية. افتتحت اللقاء وتولت عرافته الكاتبة سعاد شواهنه من جنين، بعدها ألقى الاعلامي والكاتب الاستاذ محسن الخطيب رئيس جمعية ومنتدى افاق كلمة باسم المنتدى شرح فيها بشكل مقتضب رسالة المنتدى التي تهدف الى التواصل بين مختلف الأدباء والمبدعين ودفع الحركة الثقافية والفكرية والابداعية والفنية باللغة العربية وليست له اية اهداف حزبية . ثم القى كلمة الداخل الاعلامي الاستاذ حاتم حسون مؤكدا على أهداف المنتدى والذي من خلاله نهدف الى تعميق التواصل بين أبناء الشعب الواحد وخاصة حملة الأقلام على كافة توجهاتهم الأدبية والفكرية. كما نهدف الى حراك في العمل الثقافي والأدبي خاصة على ضوء الأوضاع السوداوية من حولنا والتي تنعكس بدون أدنى شك على حياتنا الثقافية خاصة والعادية عامة، لذا ارتأينا في جمعية ومنتدى آفاق برافديه أن نبدأ بلقاءات ونشاطات وفعاليات دورية لإثراء الفكر والأدب والفن، من أجل الرقي بحركتنا الثقافية وضمان استمراريتها حيوية بعيدة عن كل غمام أسود، حتى تنطلق في سماء الابداع بما يخدم مجتمعنا ويساهم في تجدده وانفتاحه على الثقافات الانسانية جمعاء. اما كلمة الاتحاد العام للكتاب والادباء الفلسطينيين فقد قدمها الشاعر عضو الامانة العامة لاتحاد الكتاب الفلسطينيين الشاعر سميح محسن حيث اشاد بالخطوة النوعية وما تعنيه من أهمية ونهوض للحركة الثقافية، بعدها تم الاعلان عن تشكيل عشرة دوائر تعمل تحت مظلة المؤسسة المذكورة، كما تحدث بعض المسؤولين حيث شددوا على اهمية التواصل بين ابناء الشعب الواحد والدور الثقافي في المسيرة الفلسطينية في فترتها الراهنة خاصة.
الدكتور بطرس دلة قدم مداخلة ضمنها العديد من الاسئلة الحارقة حول الثقافة ودورها الخلاق في التقدم الاجتماعي وحول دور المثقف، ولفت الى ان مجتماعاتنا العربية تفتقر الى الحد الادنى من الديموقراطية. وشارك في نقاش ما طرحه الدكتور دلة عدد من الكتاب والمثقفين.
تضمن الاحتفال قراءات شعرية لعدد وفير من الشعراء: نزيه حسون والشيخ خالد اغباريه والمتألقة رحمه حجه وعناد جابر ومروه ايوب ونبيل نصر الدين والاديبة هيام ابو الزلف وامال قزل وسميح محسن. واثنى منظمو الاحتفال على اللقاء معتبرين اياها خطوة اولى على طريق طويل حافل بالاحترام والتقدير. وبعدها قدمت الفنانة نهاية داموني وصلة غنائية لاقت استحسان الجمهور. وفي ختام الحفل قدم اهلنا النخبة من الداخل الفلسطيني هدية رمزية لرئيس ومؤسس جمعية ومنتدى افاق وقدم بدوره الشكر لكل اعضاء الامانة العامة لما بذلوه من جهد وابداع يستحق الاحترام واعلن عن برنامج سنوي معد سنباشر به في الايام القليلة القادمة. واختتم اللقاء بزيارة ضريح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات في المقاطعة.
