قامت لجنة تقصي الحقائق والتحقيق المنبثقة عن وزارة الداخلية والتي الفتها عقب المطالب المتكررة لبلدية سخنين بتوسعة منطقة نفوذها وتوسعة المسطح بهدف افساح المجال امام الازواج الشابة الخروج من الازمة الخانقة التي يعيشها سكان المدينة منذ عشرات السنوات، واللجنة مؤلفة من البروفيسور عيران رازين رئيسا وبعضوية ركاد طافش، ويودا فولدمان، صوفيا سنتيل، وقد تم استقبالهم في ديوان رئيس البلدية ، وقام مازن غنايم وسليمان عثمان ومصطفى ابو ريا رئيس البلدية الاسبق بعرض المطالب والاحتياجات لبلدية سخنين ، واهمية تلك المطالب وتأثيرها الايجابي على الحياة اليومية للمواطنين ، ومن ثم قامت اللجنة ويرافقها ممثلون عن بلدية سخنين برئيسها مازن غنايم واعضاء البلدية ائتلافا ومعارضة، والدكتور حسين طربيه مدير اتحاد مدن جودة البيئة لحوض البطوف ، وممثلين عن قسم الهندسة في لواء الشمال في وزارة الداخلية وممثلون عن المجلس الاقليمي مسجاف بحضور رئيس المجلس الاقليمي مسجاف بذاته رون شيني، وقد طاموا بجولة من حول مدينة سخنين وتوقفوا في عدد من المطلات الاستكشافية وتلقوا شرحا مفصلا من مازن غنايم وسليمان عثمان وحسين طربيه وغيرهم من المسؤولين في البلدية وسط مشاحنات واحيانا تلاسن بين الطرفين سخنين ومسجاف.
مازن غنايم رئيس بلدية سخنين: "آن الأوان ان الصراع المستمر مع المجلس الاقليمي مسجاف منذ سنة 1982 حتى اليوم ان يتم وضع حد له وان تحصل سخنين على حقها , وان دل الامر على شيء فيدل اننا نتعامل مع جسم لا يبيت لنا نوايا طيبة، ولكننا والحمد لله في نهاية المطاف تمكنا من التفاهم مع وزير الداخلية الذي أقام لجنة حدود وهذه اللجنة نجتمع معها للمرة الرابعة على التوالي وأتوقع أنه بعد شهرين من اليوم أن تكون النتائج ايجابية، فأغلب الأراضي هي ملك لنا وهناك أوراق ثبوتية، ولكن ما العمل اذا كان التعامل مع جسم قرر مع سبق الاصرار ان يظلم اهل سخنين ومنعها من ابسط حقوقها، الذي يقول "أنت انتخبت لتقدم خدمة للمواطنين في سخنين، ولكني أتيت لأحافظ على الأرض" وكأن الأرض أحضرها معه في الطائرة أو السفينة! عندما قدم للبلاد".
وأضاف غنايم:" أنا أؤمن أن كل الوقت الذي نطالب فيه بحقنا, لن يذهب الامر سدىً، لأن الحق لا يموت والأرض من حقنا، وحتماً سنحصل عليها، فليس هناك اي انسان في سخنين مخول أن يتنازل عن سنتيمتر واحد من أرض الآباء والأجداد، وان شاء الله بعد شهرين سنشهد نتائج هذا النضال.
وأكد غنايم:" في قضية الأرض لا يوجد معارضة ولا ائتلاف، جميعنا موحدون، كلنا جسم واحد، لأن الهدف واحد، ولأن سلب الأراضي لم يستهدفوا عائلة أو حزب واحد وانما سلبوا مساحة كبيرة تخص جميع أهل سخنين، وعلينا ان نكون كذلك عندما تواجهنا أي مخاطر تستهدف وجودنا ومستقبل ابناءنا".
سليمان عثمان مهندس بلدية سخنين قال:" من الصباح الباكر بدأت جولتنا وعرضنا طلب سخنين لتوسيع منطقة النفوذ بـ 6500 دونم ومنهم حوالي 2500 دونم في المنطقة الشمالية من سخنين ان كان في منطقة الملّ أو يوفاليم وترديون وحوالي 3700 دونم في المنطقة الغربية، وكان هدفنا اليوم أن نظهر الحقيقة كاملة للجنة التحقيق وأن مطلبنا هو مطلب عادل مبني على اعتبارات أخلاقية ،بيئية ،اقتصادية واجتماعية وأن مطلبنا ليس عشوائياً بغية توسيع منطقة النفوذ فقط، وانما هي حاجة ملحة لسخنين واهلها وأننا أحق من مسجاف في إدارة شؤوننا وأراضينا، ومستوطنة مسجاف ليست بأحق منا بأن تدير منطقتي المعاصر والشكاير ولا بأن تدير منطقة صناعية في المنطقة الشمالية من سخنين".
وأضاف عثمان:" شعرنا اليوم بأن مسجاف وممثليها ينظرن الى أهل سخنين باستعلاء وكأننا من النوع الثاني وهم النوع الأول، هم يجب أن يكون من حولهم طبيعة خضراء، تبعد عنهم المباني، لأنهم يطالبون بحياة رفاهية عالية وهذا ليس سراً على أحد أنهم في السلم الاقتصادي موجودين في درجة 7 ونحن في درجة 2، وهذا لا يكفيهم!، والجمل التي قيلت أغضبت الوفد المرافق من بلدية سخنين ووقعت مشادات كلامية، فاعتباراتهم هي اعتبارات فوقية واستعلائية وهذه المشادات الكبيرة نتيجة حديثهم العنصري البحت الذي نرفضه، وهذه ليست المرة الأولى التي نصادف فيها هذه العنصرية، ونحن دائماً نطالب بأن تتم اعتبار مواطني سخنين مواطني الدولة وكآدميين لنا الحق، كمدينة وبلد مركزية يجب أن تتسع وأن تبنى بطريقة صحيحة".
وأكد سليمان عثمان:" قال أجدادنا وآباءنا "حتى يعيش الانسان بخير يجب أن يعيش جاره بخير" فلا يعقل أن مسجاف اليوم تعيش برفاهية وموارد اقتصادية مثل ترديون ومعسكر الجيش ورفائيل ومنطقة صناعية ويصعب على سخنين منطقة صناعية، فمن اجل ان تكون سخنين قوية اقتصادياً بحاجة الى مناطق صناعية ومناطق تجارية، ومسجاف لا يهمها هذا الأمر، والملامة هي ليست لمسجاف فحسب، ومن وجهة نظري الشخصية الملامة ملقاة على مكتب رئيس الحكومة ووزارة الداخلية واللجان اللوائية والقطرية وكل اللجان التي تسمح وتدعم مسجاف باستمرارية الاستبداد على الأرض وكأن سخنين ليست بحاجة لان يكون عند مواطنيها متنزه ومنطقة صناعية أو مأوى ومسكن لمن هو بحاجة، ولذلك أعتقد أن الجولة اليوم كانت جولة ايجابية أطلعنا فيها للجنة التحقيق على حقوقنا واحتياجاتنا وان شاء الله نأمل خيراً للمستقبل".
اما نائب رئيس بلدية سخنين خالد خلايلة فقال:" للأسف الشديد فكر ومفاهيم مجلس مسجاف لم يتغير منذ عشرات السنوات ، والأمور التي سمعتها اليوم لم تكن غريبة علي فقد سمعتها من قبل عشر سنوات من لجنة الحدود التي كانت سابقاً، ومسجاف اليوم تعتبر نفسها الحارس على أراضي سخنين، ونحن نرفض هذا الامر وسنطالب بها دائماً وأبداً، فهي أرض الآباء والأجداد ونحن أولى بحراستها وبالسكن فيها من مسجاف".
وأضاف خالد خلايلة:" مفاهيم مسجاف لم تتغير ونحن على قناعة تامة ان حقنا سنحصل عليه مهما طال الزمن ولتعرف مسجاف بانها لا تمنّ علينا ولا بأي دونم فهي ارضنا، ومطالبنا هي مطالب حق واللجنة يجب أن تأخذ دورها بالشكل الصحيح ويجب أن تعي جيداً ما هي احتياجات ومصالح أهل سخنين من الأراضي، والبيئة التي نعيشها صعبة ولولا ذلك لما كانت الأزواج الشابة تهاجر من سخنين لإيجاد مسكن لتأسيس أسرة، لذلك لن يهدأ لنا بال حتى تستجيب وزارة الداخلية الى مطلبنا، فلا يعقل أن سخنين التي عدد سكانها 30,000 نسمة ومساحتها 6,000 دونم ومسجاف أقل منا عدداً وتملك أكثر من 100,000 دونم".
عضو ادارة البلدية الاستاذ محمد اعمر زبيدات قال:" هذه اللجنة، لجنة فحص الحدود بين سخنين ومسجاف، أقيمت بقرار من وزير الداخلية، بعد قيام إدارة البلدية برئاسة مازن غنايم في الفترة السابقة بتقديم طلب لتوسيع منطقة نفوذ مدينة سخنين، وبمساعدة أيضا من عضو الكنيست مسعود غنايم. وجلسة اللجنة التي عقدت اليوم في مدينة سخنين هي الجلسة الرابعة من سلسلة جلسات تعقدها اللجنة، وقد نظمت خلالها أيضا جولة ميدانية للجنة داخل مدينة سخنين وفي ضواحيها، ونحن بانتظار الجلسة القادمة للجنة بعد أيام".
واضاف محمد اعمر زبيدات:" جلسة اليوم كانت جلسة هامة جدا وباعتقادي ناجحة جدا، حيث استطاعت بلدية سخنين عن طريق مهندس البلدية سليمان عثمان والإخوة المتحدثين تقديم وجهة نظر مهنية وموضوعية استوفت وردت على معظم ادعاءات المجلس الإقليمي مسجاف الذي طالب في جلسات سابقة اللجنة بعدم قبول طلبنا بتوسيع منطقة النفوذ، هذا من جهة، ومن جهة ثانية كان للجولة الميدانية التي قامت بها اللجنة داخل مدينة سخنين وفي محيطها من جميع الجهات دور هام، أولا في تدعيم رأي بلدية سخنين المُطالِب بتوسعة النفوذ، وثانيا في دحض عدة افتراءات للمجلس الإقليمي مسجاف، ويمكن أن ألخّص جلسة اليوم بأنها كانت في مجملها تصب في صالح موقف بلدية سخنين. وبالنسبة لنا كإدارة بلدية فإن موضوع توسيع منطقة النفوذ هو أهم موضوع في عملنا البلدي، ونأمل في النهاية أن تتكلل مساعينا بالنجاح لخدمة أهالي سخنين الذين يعانون من مشكلة جدية في السكن والأراضي".