صدرت عن مطبعة نور عقل في المغار المجموعة الشعرية التاسعة للشاعر كمال ابراهيم بعنوان " أغنية الورد والياسمين " .
شملت هذه المجموعة 38 قصيدة تنوعت أغراضها . واحتلَّ الغزل القسمَ الأكبر بين قصائد المجموعة . ومن هذه القصائد : " أغنية الورد والياسمين " التي تحمل اسم الكتاب ، ألمي على بردى ، بياضكِ كالياسمين ، حكاية عاشق، حيفا ، رباهُ أنزل المطر، كلُّ ما فيكِ، ممشوقة الطول ، وردة حمراء ،وقصائد أخرى من بينها أغنيتان بالعامية .
وكما عودنا كمال ابراهيم فقد التزم هذه المرة أيضا في كافة قصائد المجموعة بوضوح المعاني وسلاسة التعبير مع تدفق الموسيقى الغنية والجميلة التي تناول فيها كافة أنواع وضروب الغزل المألوف مع التجديد الفكري عاطفيًا ورومانسيًا علاوة على النزعة الانسانية الغارقة في وصف الحب بالأسلوب غير المبتذل فجاءت غالبية القصائد سهلة الألفاظ ، رشيقة المعاني انسيابية الأسلوب ، واضحة الأفكار بعيدة عن التعقيد والوعورة مما يتيح للمتلقي فرصة الانسجام والتناغم مع الشكل والمضمون .
وكما ذكر أعلاه نورد هنا الإهداء الذي يتصدر المجموعة حيث كتب الشاعر :
" الى كل من نثر عبق الوردِ والياسمين ، وكان أنشودة الحب بين طيات السنين ، أهدي مجموعتي الشعرية هذه " .
ومجموعة كمال ابراهيم " أغنية الورد والياسمين " ، هي كتابه العاشر حتى الآن حيث أصدر الى جانب المجموعات الشعرية التسع : كتاب " دراسات في الأدب " الذي يتضمن دراسات نقدية عن شعراء وكتاب قدماء ومحدثين كتب عنهم خلال دراسته للماجستير وتخصصه في موضوع اللغة العربية وآدابها في جامعة كاليفورنيا – لوس أنجلس بين الأعوام 1980 - 1982 .
أما غلاف الكتاب فقد زينت وجهه صورة وردة ياسمين وعلى الخلف قصيدة قصيرة نصها كالتالي :
أريدُ شتاءً يبعثُ المَطرْ
أريدُ امرأةً تجيدُ العزفَ على الوترْ
أريدُ أنْ يُعيدَ الظالِمُ النظرْ
أريدُ شعبًا يخافُ القدرْ
أريدُ عالمًا مِنْ دونِ جوازاتِ سَفرْ
أريدُ أنْ نحيا بحُبٍّ دونَ خطرْ
أريد أن يلتقي الحبيبُ مع الحبيبِ
وأنْ يحلو السَّهَرْ
أريدُ سِلمًا نادى بهِ المهدي المنتظرْ .