استضافت قرية أبو سنان صباح أمس السبت 2014/5/3 في القاعة العامة (אודיטוריום)، مهرجان "نعوريم" السّنويّ الأول لفرق الدبكة التابعة لمراكز الشَّبيبة (מרכזי נעורים) التّابعة لمركز "معاسيه" من 11 قرية دُرزيَّة، حيث شارك في المهرجان جمهور يربو على 500 شخص.
وحضر المهرجان رئيس مجلس أبو سنان المحلي الشيخ نهاد مشلب، مدير قسم الاقليات في مكتب رئيس الوزراء السيد هاشم حسين، المدير القطري لمراكز الشبيبة السيد يوسف عساقلة، مديرة الفعاليات في برنامج "نعوريم" السيدة بدر حسين، مدير مراكز الشّبيبة في المنطقة الشرقية السيد كامل أبو زيدان، مديرة مراكز الشّبيبة في المنطقة الغربية السّيّدة رنا زين الدين، ومدراء مراكز الشّبيبة المحلّيون في القرى الدّرزيّة، مُتطوّعات وخرّيجات سنة التّطوّع، طلاب المراكز من 11 فرقة دبكة : أبو سنان، بيت جن، البقيعة، جولس، يانوح - جث، يركا، كسرى، كفر سميع، ساجور، عسفيا، وفرقتين من المغار. كما حضر جمهور كبير من الأهالي، ولجنة تحكيم من قِبَل جمعيّة "درب النّجوم" ومُديرها الفنّان سمير دعبوس.
انطلق الحفل بعرض مميز لفرقة ريم الجولان من الهضبة، لصاحبها السيد سمير دعبوس، المشرف على تعليم كافة فرق الدّبكة في مراكز الشّبيبة بمساعدة أعضاء فرقته.
وتلت العرض كلمات ترحيبية، افتتحها السيد هاشم حسين مُدير قسم الأقلّيات في مكتب رئيس الوزراء، أحد الدّاعمين المادّيين لبرنامج "نعوريم" الّذي أكَّد على أهمّيّة البرامج التّعليميَّة واللامنهجيَّة الّتي يسعى مكتب رئيس الحكومة لدعمها سنويًّا.
ثم تحدّث السيد يوسف عساقلة المُدير القطري لمراكز الشَّبيبة الَّذي سلَّط الضوء على برنامج "نعوريم" في تعزيز الهوية الدرزية كأهم برامج الإطار وأهمية برامج مراكز الشبيبة في خلق التغيير في المجتمع. وأكّد على أهمّيّة دعم البرامج الثّقافيّة في المراكز ومن ضمنها الدبكة الشعبية كجزء من التراث والفولكلور الدرزي. وأعرب عن تفاؤله بالوجوه الشّابّة وبقيم التّطوّع الّتي تغرسها مراكز الشّبيبة في نفوس أبناء الشّبيبة.
كما تحدَّث الفنّان سمير دعبوس مدير جمعيَّة "درب النجوم" الذي أكَّد على أهمِّيَّة الدبكة الشعبية كجزء من تراثنا وأهمِّيَّة وجود فرق دبكة في كافة القرى الدرزية وأعرب عن أمله في أن تمثّل فرقة من المراكز البلاد في الخارج.
وتخلل المهرجان عرضًا كوميديًّا (סטנד אפ) للفنان المسرحي رأفت خريس، ومقطوعات موسيقيّة قدمتها جوقة مركز الشبيبة (מרכז נעורים) بيت جن، بقيادة جمعية "الجرمق".
تميز هذا الحدث بتحقيق أحد أهم الأهداف التي يقوم عليها المركز ألا وهو الحفاظ على التراث وتعزيز الهوية الدرزية. فطموحنا الأسمى هو النجاح والتميز، مع الحفاظ على تراثنا الأصيل، وتعزيز الصلة والانتماء للهوية الدرزية، من خلال زرع فكرة التطوع في روح الشباب الصاعد، وبلورة أجيال من الشبيبة التي تحمل داخلها خصال قيادية وتعمل بجهد لتقليص الفجوات المختلفة بيننا وبين الحضارات أخرى.
في القسم الاخير من المهرجان تم عرض نتائج المنافسة بين فرق الدّبكة المُشارِكة، حيث احتلّت فرقة الدّبكة من مركز الشّبيبة يانوح- جث المرتبة الاولى. تليها فرقة بيت جن في المرتبة الثّانية. ثمّ فرقتي كسرى وكفر سميع في المرتبة الثّالثة بحصولهما على عدد مساوٍ من النّقاط.
وفي الختام تم تكريم الفرق الرابحة ومنحها الجوائز، كما تم شكر الفرق على الدعم المتواصل لبعضها البعض والمحافظة على الروح الرياضية.
ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا المهرجان هو الأوّل من نوعه ويُقام برعاية برنامج "نعوريم" ضمن إطار مركز "معاسيه" بدعم من صناديق ومُؤسّسات عديدة من البلاد والخارج، من بينها مكتب رئيس الحُكومة، صندوق راشي، صندوق لاوطمن، وصندوق الاتّحاد اليهودي في سان فرانسيسكو، وغيرها.