مهداة إلى الشيخ كنج عزة الذي طلب ضمه إلى المشايخ الذين يحاكمون بسبب تواصلهم مع الأهل في سوريا ولبنان
أيها الدروز.. اسمعوا وعوا.. لقد انتهت مهمتكم وما عادة هناك حاجة لكم، لذا سنمرغ أنوفكم بالطين..
سنوكل لرجالنا من بينكم في العشي والإشراق إن يخلطوا الأوراق حتى يتم الانشقاق ويعم النفاق ولا يعود وأحدكم يميز الكفر عن الدين..
سيُقتل أبنائكم داخل المعسكرات بواسطة رصاصة طائشة وامضة.. في ظروف غامضة؟!! ونستحضر من القرن الماضي سنوات الثلاثين.. كي تنسوا ما نقوم به في هذا الحين..
سندمر صرحكم، سنتسلل إلى روحكم ونجز قيمكم حتى لا يبقى الشرف في نفوسكم حصين..
سنرسم عَلَمكم على الأرض كي نمر عليه بسياراتنا وبأقدامنا سائرين..
سنلاحقكم في كل المواسم.. سنجعل نهاركم اسود فاحم.. سنقدم رموزكم إلى المحاكم، والتي ستطول وتطول كي نلهيكم بها أيها المجانين..
لا لحية ممشطة لدينا.. لا نعير اهتمامًا لأصحاب العمائم ولا نخشى لومة لائم، سنلاحق كل شيخ صلب متين..
سنذل كل شيخ يخرج عن طاعتنا مبررًا ذلك بأنه يريد أن يرى والدته قبل أن تذهب من دور الدنيا وقد غلبه الحنين..
لا تساووا أنفسكم مع هذه الشريحة أو تلك، انتم لستم كغيركم كي نمنحكم ما نمنحه للآخرين..
سنبطش بما تبقى لديكم من غال ثمين..
لن ندعكم تملكون رأس المال، سنقبض على مصادر رزقكم، سنجعلكم تركضون خلفنا راجين، لنرمي لكم رغيف الخبر وبعض الطحين.. سنرمي لكم فتات ولن نسقيكم فرات..سنبقيكم عمال خدمات، فقراء.. مساكين.. في حضيض حضيض المجتمع الإسرائيلي كي يكون كل منكم كلبنا الأمين.. وسنعني أغانيكم يا ليل يا عين.. وطابت النومة يا زين.. سنخلق لكم كل يوم مشكلة، سننصب لكم أكثر من كمين..
سنبطش بما تبقى لديكم من غال ثمين..
سنعد البرامج الدراسية الخاصة بكم كي نعبث بعقولكم ونصيغ مُخيلاتكم منذ الصغر.. وفق هوانا كي تحمدوننا في الكبر.. مهما فعلنا بكم كما تحمدون رب العالمين.. كي تتنكروا لأصلكم ولا يبقى لكم من معين، سنقطّع الأوصال.. سنقلع سنسحق سنمحق سنقتل سننزل القنابل هطال.. كي بقتل العجزة والنساء والأطفال.. سنفعل الأهوال.. وسنقيم ( المحاسيم) في الخليل في نابلس وفي جنين، وسنلصق جرائمنا بكم وما نحن بمسبوقين.
سنستل أحلامكم، سنوأد طموحاتكم، سنبقيكم قانطين.. سنزرع فيكم الشعور بالنقص كي تهجو أنفسكم.. وتقولوا: التوك فينا احنا المذنبين".. سنجعلكم غابرين العذاب لكل خطاكم قرين.. سنتسلل إلى قلوبكم ونعصرها لتبقوا أذلاء.. كي لا تشعروا بأنكم آدميين.. سندفع البسطاء إلى مقارنة الماضي بالحاضر ليكون الاستنتاج بأنكم تعيشون في رخاء.. وسندفع العملاء ممن تكالب لصالحنا من بينكم ليتصدى لكل من رفع الجبين.. ليقول له: "مش عاجبك الوضع روح عيش في سوريا واسأل أجدادك كيف كنا من زمان عايشين"
لن نوسع مسطحات قراكم.. لن نمنحكم مناطق التطوير.. سنبقيكم في جيبنا الصغير.. نخرجكم متى نشاء كما يخرج الطفل من جيبه البنانير .. سنسحقكم في كل الميادين..
سنجعلكم تعيشون في قلق دائم عندما تبنون بالبيوت للبنين.. لن ندعكم دقيقة واحدة هانئين.. سنلاحقكم في كل الأحايين، محاكمات، غرامات، سنجعلكم تطلقون الآهات والزفرات.. لن نمنحكم الكهرباء التي نمنحها لدجاجاتنا وللأغنام والعجل السمين..
انتم لستم في مستوى دواجننا.. وما تبقى لكم من الأرض سنمنعكم من حرثها كي لا يؤثر على نمط حياه الزواحف من أفاعي والحراذين..
لا تعنينا ما تقوله وسائل الإعلام هنا أو في الصين.. نحن طفل أمريكا المدلل الذي يفعل ما يشاء.. الذي يبول على أنوف الزعماء العرب الخانعين.. سوف نكون المتهِم والحكم.. إن الله خصنا من بين العالمين..
سنبرمج كي تعمل بناتكم في بيوتنا.. تشطف مؤخرات أطفالنا كما غنى مطربنا "شلومو شيفان" على نغم الرنين:
"التقينا بشابة درزية في قرية من قرى الشمال.. أخذناها معنا وهي اليوم التي تنظف غرفة الاستقبال.. وهي التي تنظف الممر.. وهي التي تنظف الدرج في البرد والحر.. وهي التي تشطف مؤخرة الرضيع"
وويل ثم ويل لمن لا يطيع، إن مهمتكم وكما عبر عنها مطربنا، شطف مؤخرات أطفالنا موشي يتسحاق ويدلين.. ولا نخفي على احد أن طموحاتنا لا يحدها شرق أو غرب، شمالٌ أو يمين، وأن لذتنا تكمن في تعذيب الآخرين.. نحن لا نهنأ حتى نسمع صوت حشرجات الأنين.. لا تطربنا موسيقى "بيتهوفن" ونشمئز من صوت فريدكم.. كما أننا لا نطرب لصوت الحساسين.. أيها الدروز أنكم في دولتنا لا تصلحون سوى للحليب والسكين.