زار الطلّاب العرب في الجامعة العبريّة في القدس، اليوم الثلاثاء، 28 أيّار/ مايو 2014، قُرى مُهجّرة في منطقة القدس، وذلك في يوم احتلال القدس (بحسب التاريخ العبري)، في جولة نظّمها التجمّع الطلّابيّ الديمقراطي في الجامعة.
وتأتي الجولة كردّ سياسيّ على تنظيم"يوم الطالب" الاحتفاليّ، من قبل نقابة الطلّاب الإسرائيليّة والجامعة، في يوم احتلال القُدس، واعتبر التجمّع الطلّابيّ أنّ تًزامن "يوم الطالب" مع يوم احتلال القدس هو ليس صُدفة، بل هو مقصود ومُتّبع في كلّ سنة، والرسالة من وراءه رسالة سياسيّة بأنّ القدس هي "العاصمة الأبديّة لدولة إسرائيل"، كما واعتبر أنّ طمع نقابة الطلّاب والجامعة بمشاركة الطلّاب العرب به هو جزء من مشاريع الأسرلة والاحتواء، وتشويه هويّة الشباب العرب وخلق صورة "العربي الإسرائيليّ" الذي ينسلخ عن قضايا وهموم شعبه.
وزار الطلّاب قرية لفتا المُهجّرة، حيثُ رافقهم المُرشد (ابن قرية لفتا) أُبيّ عودة، مُقدّمًا الشرح والتوضيح لعمليّة تهجير القرية التي قام بها الاحتلال الإسرائيليّ، كما وعرض آخر التطوّرات في محاولات الاحتلال بهدم ما تبقّى من القرية وإقامة مستوطنة على أراضيها.
اختتم الطلّاب الجولة في منطقة "النبي صموئيل"، والتقوا بسكّان المنطقة الذين عرضوا حجم التضييقات التي يواجهونها من قبل الاحتلال، والمُتمثّلة بالمُلاحقة والهدم.
يُذكر أنّ جيش الاحتلال كان قد حاول منع الطلّاب العرب من الدخول إلى منطقة النبي صموئيل، إلّا أنّ الطلّاب رفضوا الرضوخ لأوامر الجيش واستمرّوا في جولتهم بالرغم من استفزازات المستوطنين الذين تواجدوا بالآلاف في المنطقة احتفالًا بما يسمونه "يوم توحيد القُدس"، وهو يوم احتلال القدس حسب التاريخ العبري.
وفي حديث مع الطالبة فرح بيادسي، عضو التجمّع الطلّابيّ، قالت إنّ التجمّع الطلّابي كحركة طلّابيّة فلسطينيّة يرفض رفضًا قاطعًا مشاركة الطلّاب العرب في "يوم الطالب"، الذي تُنظّمه الجامعة عمدًا في يوم احتلال القدس، فهذا اليوم هو يوم نكبة للشعب الفلسطيني ولا يُمكن بأي شكل من الأشكال تحويله إلى يومٍ احتفاليّ.
وأضافت بيادسي: "أهميّة الجولات تكمُن في أنّها تُعرّف الطلّاب العرب في الجامعة، وخصوصًا طلّاب سنة أولى، على القُرى المُهجّرة في منطقة القُدس، وتؤكّد على تمسّك الشباب الفلسطينيّ في حقّ العودة ورفض جميع البدائل".