موقع سبيل - من مفيد مهنا
أقيم في قرية ألكمانه الواقعة جنوب مدينة كرمئيل يوم تراثي احتضنه المركز الاجتماعي (راحفيم) لمسني القرى البدوية التابعة لمجلس مسجاف وهي بالإضافة إلى قرية ألكمانه: رأس العين، الضميدة، وادي سلامة، الحسينية، وعرب النعيم، وحضره ميخال حونين مديرة الجمعية، ومحمد بضعوف نائب رئيس مجلس مسجاف الإقليمي، وشريف سواعد رئيس اللجنة المحلية في ألكمانه. واحتوت الفعاليات على معرض للأعمال اليدوية التراثية، المأكولات الشعبية، عروضا فنية، وشرائحا لفعاليات مختلفة شملت، أيضا، العزف على الربابة للشاعر أبو ماهر حجيرات ورافقه بإلقاء القصائد، الشاعر الشعبي أبو جهاد حسين محمد حجيرات وقام بالعزف على اليرغول أبو عمر قاسم معتوك, وفي الختام أقيمت دبكة جماعية للمسنين شارك فيها عدد من الحضور.
هذا وقال محمد عبدالله سواعد المُركز الاجتماعي لجمعية رحافيم لمسني القرى البدوية التابعة لمجلس مسجاف: ان الهدف من إحياء تراثنا العربي بمعالمه البدوية يرمي الى المحافظة على التراث البدوي وتعزيز مكانة المسن في المجتمع، وللتواصل بين الأجيال. خاصة وان الحياة المدنية ببعض مفاهيمها السلبية أخذت تغزو مجتمعاتنا وتأثر على القيم التراثية الأصيلة. ونعمل من خلال هذه النشاطات على اذكاء القدرات المجودة لدى المسنين لإحياء مثل هذا التراث ونقله من الأجداد الى الأحفاد خاصة وان هذا الجيل الذهبي يتمتع بقيم ومبادئ مشبعة بثقافة التآخي ونشر التسامح . ونحن باستمرار نقوم بجولات للتأكيد على المضامين ذات النمط العربي البدوي مثل الصلح العشائري والتقاليد المتبعة في المناسبات وعلى المأثور الشعبي العام. ونؤكد كذلك على المأكولات الشعبية التراثية مثل الفريكة والمجدرة وورق الدوالي، والأدوات الموسيقية مثل الربابة واليرغول والشبابة . والأهازيج، وأغاني المناسبات وما يرافقها من تقاليد عريقة.
وفي اتصال لمراسلنا مع محمد بضعوف نائب رئيس مجلس مسجاف الاقليمي ابن قرية الضميدة قضاء شفا عمرو، حول دور المجلس في دعم مثل هذه النشاطات، قال: "إن إحياء التراث العربي بمناهجه البدوية له وقع خاص في نفسنا ونحن في مجلس مسجاف سنواصل دعم مثل هذه النشاطات لما تحمله من مفاهيم وقيم أصيلة تبعث على الاعتزاز والانتماء والتشبث بالجذور..".
