بحضور جماهيري واسع، ضم مختلف الاحزاب والهيئات والحركات الشبابية المناهضة للتجنيد وقادة لجنة المتابعة العليا واعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر وعضاء الكنيست العرب ورؤساء المجالس والبلديات الحاليين والسابقين ومختلف رجالات الدين والقضاة وكتاب وشعراء وفنانين والوجوه الشبابية المتحدية ومن اليهم من حضور وشخصيات شعبية ورسمية واعتبارية من رجال ونساء.. عقد في القاعة الرياضية في سخنين، بعد ظهر اليوم، مؤتمر مناهضة الخدمة العسكرية وكل اشكال التجنيد تحت شعار: أُرفض! لستَ خادما وتولى عرافته الصحافي أليف صباغ، حيث افتتح المؤتمر بالوقوف الجماهيري ومشاركة فرقة "يسار” العرابية نشيد "موطني” .. ثم تكلم رئيس البلد المضيف مازن غنايم مرحبا تلاه كل من: محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة.، محمد حسن كنعان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، الكاهن فوزي خوري النائب العام للمطرانية الكاثوليكية، الشيخ كنج عزة (من بلد الزابود ـ بيت جن)القاضي احمد ناطور، القاضي رايق جرجورة رئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر الارثوذكسي، ادغار دكور رئيس مجلس محلي فسوطة ـ اللجنة المبادرة الوطنية لرفض التجنيد، فؤاد سلطاني رئيس اتحاد أولياء أمور الطلاب العرب، منتهى سعد والدة الرافض للخدمة الاجبارية عمر سعد من المغار، عنان شاهين (رافض جديد للخدمة العسكرية من شفاعمرو حيث قام بتمزيق أمر المثول للتجنيد امام الحضور الواسع )، الرافضة للخدمة الشابة اليهودية دانئيل ناؤور، وابن البقيعة الشاعر علاء مهنا.
كما قدمت المناهضة للتجنيد والخدمة الوطنية ابنة عكا جهينة صيفي ورقة عمل كتلخيص للورشة الشبابية للخطة الوطنية الاستراتيجية لمناهضة التجنيد والخدمة المدنية، ليختتم المؤتمر بتلاوة وثيقة لجنة المتابعة قدمها رجا اغبارية عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر، ومن ثم التوقيع الجماعي على ميثاق وطني ليتبعه في ساحة القاعة الرياضية، مهرجان فني اشترك به بعض الفنانين وبمشاركة فريق من "تساهل ما بتساهل”، كما قدم الشاعر مروان مخول قصيدتين، وكذلك قدم الشاب عروة غالب سيف كلمة معلناً فيها رفضه للتجنيد. ايضا نزار جبران وزميلله قدما وصلة فنية. اما الفنانة صفاء حتحوت فقدمت اغنية "انا عربي ياجحش”، العازف الفنان البير مرعب وكريمته ماريا اشتركا ببعض الاغاني الملتزمة. لينتهي البرنامج بفقرة فنية لفرقة صرخة سلام الفحماوية.
تجدر الاشارة انه تخلل المؤتمر وصلات درامية، يظهر انه أعد لها من وراء الكواليس دون علم المشرفين على البرنامج، حيث قامت عروس بثوب الزفاف الابيض ملطخا بالدم بالمرور في ارجاء القاعة في دلالة لما يقوم به الجيش من تنكيل بالمواطنين الفلسطينيين غير مبالين حتى بالمواقف الانسانية. كما هاجمت مجموعة من الجنود في المسرحية مدججين (بالأسلحة) الشاعر علاء مهنا خلال القاء قصيدته عن الرافضين واعتقاله واعتقال عبد عنبتاوي سكرتير لجنة المتابعة العليا وكذلك "هاجم” الجنود مجموعة من شباب نقشت على قميصها لست خادما احتجت على شاب كان يقوم بدور كاهن يدعو الى التجنيد فقام الجنود بتفريقهم بالقوة وحماية الكاهن، في حين كان يعلو الهتاف الشبابي في ارجاء القاعة وحدة، وحدة وطنية، اسلام دروز ومسيحية ..