عقد الإتحاد العام للكتّاب العرب الفلسطينيين 48 يوم أمس السبت 21.6.2014 مؤتمره الثاني في مدينة شفاعمرو بحضور أكثر من مئة كاتب وكاتبة وعدد من الضيوف ووجهاء المجتمع والقيادة السياسيّة والدينيّة الوطنيّة للعرب في البلاد.
وقد أجريت الانتخابات لرئاسة الإتحاد بصندوق الإقتراع وتنافس عليها كلّ من رئيس الإتحاد الشاعر سامي مهنّا والذي حصل على 74 صوتاً فيما حصل عضو إدارة الإتحاد د مسلم محاميد على 23 صوتاً، وأُعلنت النتائج أمام الحضور الذي أثنى على هذا العرس الثقافي الوطني الديمقراطي الذي لم تشهده الساحة الأدبيّة في البلاد من قبل.
تولّى الكاتب عفيف شليوط عرافة المؤتمر وافتتحه بالنشيد الوطني الفلسطيني وكانت الكلمة الأولى لسيادة المطران عطاالله حنا الذي شدّد على وحدة الصف في الساحة الأدبيّة قائلاً أنتم لكم دوركم الرائد وأنتم صانعوا الربيع الحقيقي من خلال نتاجاتكم وابداعاتكم بالدعوة إلى الوحدة وترسيخ الكلمة الحرة، فإن اعداءنا يريدوننا منقسمين ومفتتين ضعفاء، ونحن وبدوركم نؤكد وحدتنا خدمة لقضية شعبنا، ولتكن أقلامكم مُسخرة في خدمة القضية الوطنية والوحدة.
الكلمة الثانية كانت للمربي امين عنبتاوي رئيس بلدية شفاعمرو قائلا ان ابواب بلدية شفاعمرو ستبقى مشرّعة لاحتضان مثل هذه النشاطات الثقافية. مؤكدا على دور إتحاد الكتاب في ترسيخ الوعي الثقافي الوطني ورفع رايات الابداع الملتزم بقضايا الناس والمجتمع بشكل عام.
اما رئيس المؤتمر الاديب سلمان ناطور فتوقّف امام المحطات المنوطة بالمؤتمر مؤكدا على دور الحركة الأدبية ورسالتها في التغيير الى الافضل من خلال ادب مقامة ومقارعة الظلم والاضطهاد والفساد والعنف والعنصرية والارتقاء بمجتمع له كرامته، وشدد على قدرة المبدعين في التأثير، ورفع شأن الحضارة الانسانية
وقد مرّت الكاتبة أنوار سرحان، وهي من مؤسسي الاتحاد، على بعض محطات الثقافة الفلسطينية قبل تأسيس الاتحاد عام 2010 قائلة انه شَكّل نقطة تحوّل في المشهد الثقافي الفلسطيني، رغم بعض العقبات ومع ذلك شق الاتحاد طريقه ، واليوم يعقد مؤتمره الثاني وفي جعبته انجازات ومنها أنّه اصبح عضوا في اتحاد الكتاب العرب وسيشارك، ولأول مرة، في المؤتمر الدوري لاتحاد الكتاب العرب في عمان بعد يومين أي في الثالث والعشرين من هذا الشهر، وسيمثّل دور الإتحاد في المؤتمر الشاعر سليمان دغش.
وقبل الشروع في عمليّة الإقتراع قدّم المتنافسون على الرئاسة تصوّرهم ورؤيتهم للمرحلة القادمة وعرضوا على الكتّاب خططهم وبرامجهم المستقبليّة. هذا وابتدأت عمليّة الإنتخابات على صوت وإيقاع العديد من الشعراء والكتاب والفنانين الذين صعدوا على المنصّة واحداً تلو الآخر ليلقوا بنصوصهم وأشعارهم واغانيهم على الحضور.
وفي حديث مع رئيس الإتحاد المنتخب للمرّة الثانية على التوالي قال: لقد انتهينا من المرحلة التأسيسيّة لإتحاد الكتّاب واليوم نحن نبدأ المرحلة الثانية والتي سنقوم بها بخدمة وطننا وكتّابنا ومجتمعنا الفلسطيني عامةً. وإضاف إنّ الإتحاد يضم اليوم 149 كاتباً من كلّ الأجيال والمناطق في البلاد، وهو يحوي كوكبةً من أهمّ الكتّاب والشعراء في البلاد. وكما أنّ اتحاد الكتّاب يشكر رئيس المؤتمر الكاتب الكبير سلمان ناطور ولجنة الرقابة التي أشرفت على الإنتخابات الديموقراطيّة ويشكر بلديّة شفاعمرو ورئيسها السيد أمين عنبتاوي والسيّد مراد حداد، مدير قسم الثقافة في البلديّة على احتضانهم ودعمهم للمؤتمر ويشكر كلّ من شارك من الكتّاب وحضر ونخصّ بالذكر سيادة المطران عطالله حنّا والنائب د باسل غطاس والنائب السابق رئيس الحزب القومي العربي السيّد محمد حسن كنعان ونشكر الأخ الشاعر مراد السوداني أمين عام الإتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين لمواقفه المشرّفة والداعمة لمشروع الإتحاد الثقافي والوطني