تزيّت مدرسة المنارة كسرى ،كسابق عهدها في فعاليّاتها المميّزة وعطائها الآسر للقلوبِ بجوّ بهيج داخل صفوفها ،في أروقتها وفنائها والّتي تمحورت حول الاحتراس في الطّرق ، وذلك بإدخال فحوى الموضوع الى عقول وقلوب طلّابها ،ضيوفها ،وأهالي أبنائها .
رايات الإرشاد سمت في ثناياها ،إرشاد لحماية ورعاية أرواح بريئة من الضّياع والهلاك في زمن يعدو نحو السّرعة وعدم التّروّي .
كلّ هذا لم يأت من فراغ بل جاء بعد جهود جبّارة من قبل إدارة حكيمة يقودها الأستاذ مالك نصرالدين المحترم ،مع أيادٍ مخلصة نبدأه بيدٍ كريمة ومجدّة للمركّزة المحترمة المعلمة عفاف فاعور ،الّتي عملت جاهدة على انجاح هذا اليوم الرّائع والّذي لم يتمّ تألّقه إلاّ بمساندة من هيئة تدريسيّة معطاء ، ولم يتوّج بأكاليل البهجة أيضًا إلاّ بأهل مميّزين ومجدّين ومبادرين لما فيه مصلحة أبنائهم .
نعهد جميعنا أنّه لا يتمّ مشروع إلا بدعم ماليّ وهنا نوجّه الشّكر للسيّد دعاء حيدر على كرمه علينا ، والأمن والأمان لا يصل الا برعاية ضابط الأمن السيد ركن المن، والرّعاية الحقيقيّة لا تبدو للعيان كاملة الا بدور المجلس المحليّ الجواد وبالأخص للجنة أولياء أمور الطلاب برئيسها السيد راني شقور . فالشّكر للجميع من صميم القلب .
بعد الشّكر والثّناء لهذه الأيادي الكريمة والطيبة التي لا تصبو إلا بما فيه خير لفلذات أكبادنا عاملة على التقليص من حوادث قاسية تحرق قلوب آبائنا وأمهاتنا ،معلمينا ومعلماتنا ، يحقّ للمتلقي أن يعيش معنا ما عشناه من فعاليّات مؤثّرة هدفت إلى ادخال البسمة ، راجين أن يكون لها حصة الأسد في حذف التّأوهات والآهات
فبرنامجنا استهل بفعاليات صفية من الساعة 8:30-10:30تمّ فيه عرض شرائح ،قصص محوسبة وغيرها للصّفوف الأولى حتّى الثّالثة .
فناء المدرسة كان عبارة عن فراشات تحلّق من طلاّب إلى أهالٍ إلى مختصّين لتذويت الموضوع فكان للإطفاء دور جميل ، للنجمة الساطعة نجمة داود الحمراء دور لا يقل أهمية ، للعين الساهرة على أمننا الشرطة دور مميز أيضا وذلك من السّاعة 11:00-13:00ظهرا
ومسك ختامنا مسرحيّة أدمعت عيوننا ، وسالت عبراتنا من مآقينا ،ألا وهي مسرحية أ رواح بريئة من قبل مسرح السيّد ضرغام جوعيه الّذي أوصل من خلالها أسمى الرّسائل والقيم التّربوية لتوعية النّاس حول ما نعانيه من مشاكل الحوادث ،متضرّعا أن نعمل على حماية هذه الأرواح البريئة الّتي تسفك دماؤها دون ذنب أو خطيئة
لكلّ من ساهم الشّكر الجزيل ،وأخصّ بالذكر أيضًا جمعية "أور يروك " ومرشدتهم السيدة كرم بغدادي والّتي اتحفتنا بمحاضرة ليتها تكتب ككتاب في أذهاننا .
قلنا يوم قمّة والحقيقة وصل بنا الأمر إلى أعلى قمم العطاء والبذل وساهم في تطبيق مبدأ :الآخر هو أنا وأنا هو الآخر "