كم كان فجر هذا اليوم الأربعاء قاسيًا ومُرًّا على المغار وأهلها الذين قطعوا نومهم ونهض العديد منهم مهرولين الى بيت ابن قريتهم عاصي عرايدة ليقفوا الى جانبه معزين ومواسين بخبر وفاة ابنه الغالي والأصغر لورنس ابن ال18 ربيعًا جراء حادث طرق ذاتي مروِّع وهو يقود درَّاجته النارية بعد منتصف الليل .
ما أقساك أيها القدر فقد خطفت من بيننا شابا يافعًا وسيمًا لا زال في مقتبل العمر الأخ الأصغر للشاب المتفوق نورس عاصي عرايدة الذي يدرس الطب في الجامعة العبرية والذي استيقظ في الجامعة في حدود الساعة الثالثة فجرا على خبر وفاة شقيقه لورنس الابن المعزز والمكرم لعاصي عرايدة الصديق الوفي والمخلص لكل معارفه .
الصبر والسلوان لعاصي ونورس ولذوي الفقيد الغالي من أقارب واصدقاء والرحمة للورنس الشاب الوسيم ذي الطلعة البهية والمحبوب على أبناء جيله ومعارفه الذين ذرفوا الدموع وبكوا مع فجر هذا اليوم القاسي والأليم .
رحمة الله عليك يا لورنس وأسكنك فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون .