موقع سبيل - من مفيد مهنا
اليوم الثلاثاء تصادف الذكرى الرابعة لمجزرة شفاعمرو حيث اقترفت اليد الآثمة للجندي الإرهابي نَتان زادة القادم من مستوطنة تفواح القريبة من مدينة نابلس في الضفة الغربية،أبشع جريمة سفك دم ارتكبها بزيه وسلاحه العسكري وراح ضحيتها أربعة شهداء من خيرة أبناء مدينة شفاعمرو..
ومع اقتراب موعد إحياء الذكرى أصدرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بيانا أكدت فيه ان الفاشي زادة ليس أكثر من ذِراع تنفيذي لسياسة رَعَتْه واحتضنته وأنْشأَته ودفعته إلى حَيِّز الفِعل الإرهابي ضد أصحاب الوطن الأصليين.
وجاء في البيان: "وبهذا المعنى فإنَّ مجزرة شفاعمرو وقضيتها، هي قضية الجماهيرالعربية قاطبةً، لأنها قضية بقاء وتطور جماعي في الوطن، وقضية مواجَهة مُباشِرة مع الفاشية الإرهابية في إسرائيل، وما تحمله من مشاريع ومُخططات وأدوات ودلالات،وتتطلب مِنَّا أقصى درجات الوحدة والفِعل الجَماعي المُنظَّم، في إطار رؤية وطنية جامعة مُوَحَّدَة ومُوَحِّدَة، مهما بَلَغَتْ الخِلافات أو الاختلافات والتبايُنات الداخلية. "
ودعت المتابعة القيادات والحركات وكافة الأحزاب ومختلف قطاعات الشعب للمشاركة في المسيرة التي "تعني المساهمة في مَنع المجزرة القادمة بحق الجماهير العربية، وتعني رفض الاتهامات، ودِفاعًا عن الضحية الحقيقية، وتأكيدًا لمطالبتنا باتهام ومحاكمة ومعاقبة البيئة والثقافة والسياسة التي ما زالت تُنتِج أمثال زادة"..
هذا وأكدت اللجنة الشعبية الشفاعمرية انها استكملت كافة الاستعدادات لإحياء الذكرى الرابعة للمجزرة وتدعو كافة الجماهير العربية وقياداتها للمشاركة الفعالة في المسيرة مساء اليوم الثلاثاء، حيث ستنطلق الساعة السادسة من أمام دار البلدية نحو أضرحة الشهداء لوضع أكاليل الزهور، ومن ثم الى النصب التذكاري المنقوش على رخامه أسماء الشهداء ، نادر حايك (55 عاما)، ميشيل بحوث (56 عاما)، هزار (23 عاما) ودينا (21 عاما) تركي. حيث سيقام مهرجان خطابي يشترك فيه كل من ناهض خازم رئيس بلدية شفاعمرو، محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة، رامز جرايسي رئيس اللجنة القطرية للرؤساء العرب، النائب محمد بركة رئيس الجبهة، عضو الكنيست جمال زحالقة (التجمع)، الشيخ رائد صلاح، الحركة الإسلامية، محمد كناعنة أبناء البلد، وعريف المهرجان احمد حمدي رئيس اللجنة الشعبية.
وفي اتصال مع احمد حمدي قال لمراسلنا: في هذه الذكرى المشؤومة لا ننسى ولا نغفر لمرتكبيها، والشهداء سيبقون في ذاكرتنا ووجداننا وضمائرنا، وسنبقى نحيي ذكراهم ما دام يجري دم في عروقنا. وسنة بعد سنة نزداد إصرارا للدفاع عن حقنا ووجودنا والعيش الكريم في وطننا. والتصدي لأية محاولة او جريمة للنيل من وجودنا او تعكير صفو حياتنا. ونحن مستمرون في معركتنا ونضالنا حتى إغلاق جميع الملفات ضد المتهمين بقتل المجرم نتان زادة.
