يعشق الطبيعة والجمال والفن، فنان مبدع يملك الموهبة ويداعب الريشة برقة، ألا وهو إبن " حرفيش " الفنان الأستاذ محمد بدر.
محمد شفيق بدر (40 سنة) معلم مدرسة تخصص علوم حاصل على اللقب الأول في موضوع البيولوجيا، يعلم بالمدرسة الإعدادية في مسقط رأسه حرفيش.
يهوى الرسم منذ الصغر، لم يتعلم أي دورة رسم! بل طور موهبته من خلال ممارسة هوايته، بالمرحلة الأولى قام بعدة رسومات باستخدام ألوان الفحم ثم طور رسوماتة وبدأ باستخدام أساليب متعددة وألوان مختلفة، ولكنه يهوى بشكل خاص الصبغات الزيتية.
يرسم لوحات الألوان الزيتية على قطع قماش وهي من أصعب أنواع الرسومات اذ يحتاج لانهاء كل لوحة الى أيام عديدة حيث يستخدم طبقة دهان خاصة قبل البداية بالرسم، ومن ثم يخطط الرسمة ويبدأ بتوزيع الألوان الزيتية طبقة فوق الأخرى بحسب ما تتطلب كل لوحة ولوحة.
كل رسمة تعبر عن حدث مختلف، أو احساس خاص، إذ أن لكل رسمة ذكرى أو حادثة مر بها خلال مراحل حياتة.
قام برسم شخصيات عديدة لأطفال أو عرسان أو أقارب حسب الطلب، يرسم كذلك رسومات كبيرة على جدران البيوت، وقام بعدة رسومات ضخمة على جدران المدرسة التي يُدرس بها، وأضخمها شلالات ماء يتعدى عرضها العشرة أمتار وكل ذلك بتبرع كامل وبدون أي مقابل، الأمر الذي يدل على التزامه لتلاميذه ومحبتة لمكان عمله محاولًا خلق أجواء تربوية جميلة للطلاب وللمعلمين، حيث أنه حول الجدران الباردة الصماء الى مناظر طبيعية خلابة وجعل الأدراج كأنها شلالًا تتدحرج مياهه بين الصخور والأشجار فيشعر الناظر أو الواقف أمامها أنه في غابة جميلة، أو قد تأخذه مخيلته الى عوالم أخرى.
وقام كذلك برسم معالم من القرية تخليدًا لتاريخها المجيد منها: " مقام النبي سبلان " عليه السلام، وعين " المزاريب " المشهورة عند سكان حرفيش.
من الجدير ذكره أن الفنان محمد بدر يتلقى الكثير من التشجيع والدعم من قبل زوجته وأولاده والأسرة، وخلال حديث لي معه نوه عن وجود عدة مواهب صاعدة في القرية، فيتمنى أن يزداد الدعم لكل هذه المواهب المختلفة والعديدة.
إليكم لوحات الفنان الجميلة: