في خطوة شجاعة وموقف مهيب قررت عائلة المرحوم جون طنوس، البالغ من العمر 31 عاما ابن قرية ترشيحا في الجليل، والذي توفي بسبب حادث طرق مروع، قررت التبرع بأعضائه لإنقاذ حياة مرضى اخرين ينتظرون من يتبرع لهم لينقذ حياتهم.
وقد انقذت اعضاء المرحوم جون، حياة سبعة اشخاص من مناطق مختلفة في البلاد، حيث تم زرع القلب في جسم مريض محتاج وإنقاذ حياته فيما تم زرع الرئتين في جسم مريض اخر، وقرنيات العيون في جسم مريض اضافي، اما الكبد فقد تم زرعه في جسم مريضين احدهما طفلة تبلغ من العمر سبعة اشهر.
وكانت عائلة طنوس قد وافقت على توجه مركز زراعة الاعضاء البشرية "بطاقة أدي" ورغم موقفها الصعب والساعات الحزينة التي مرت عليها، حيث اعربت العائلة عن رغبتها مساعدة مرضى اخرين وإنقاذ حياتهم رغم مصابهم الاليم وفقدان ابنهم في الحادث المروع.
وكانت العمليات الجراحية لزرع الاعضاء المختلفة في اجساد المرضى المختلفين، قد تمت في عدة مراكز طبية في البلاد، رغم ان المرحوم توفي في مستشفى رمبام.
يذكر ان مركز زراعة الاعضاء البشرية "بطاقة أدي" التابع لوزارة الصحة يقوم بتركيز كافة عمليات التبرع بالأعضاء ومنحها لمرضى محتاجين ينتظرون متبرعين، وخلال الاسبوع الاخير وفي اعقاب وفاة اربعة اشخاص في اسباب مختلفة وفي مناطق مختلفة في البلاد، قام مركز زراعة الاعضاء بتنسيق التبرع في سبعة مراكز طبية حيث تم اجراء عمليات جراحية في 21 غرفة عمليات وزرع 19 عضو في 17 مريضا كانت في قائمة الانتظار لتلقي تبرع لإنقاذ حياته.
