شارك رئيس الحزب الدّيمقراطي العربي المحامي طلب الصّانع، في تشييع جثمان الشّهيد محمد أبو خضير، الّتي جرت في بلده شعفاط بمشاركة الآلاف مؤكّدين أنّ اختطاف الشّهيد من بيته ثمّ قتله حرقًا جريمة لا تغتفر.
وقد نقل الصّانع تعازي الجماهير الفلسطينيّة في الدّاخل، مؤكّدًا على وحدة الشّعب الفلسطيني في الألم والأمل ووحدة المصير، وأنّ الشّهيد ابن كلّ الشّعب الفلسطيني، وأنّ دمه دمنا وأنّ الأيدي الغادرة اختطفته وأحرقته لا لسبب إلاّ لأنّه ابن لهذا الشّعب البطل.
وأضاف الصّانع " إنّنا نحبّ فلسطين لكنّنا نحبّها اليوم أكثر لأنّ ترابها تعمّد بدم الشّهيد، ولأنّها تحوي في ثراها رفاة الشّهيد الطّاهرة".
وأضاف الصّانع " على حكومة نتنياهو ان تدرك أنّ بإمكان اسرائيل بمستوطنيها وترسانتها العسكرية قتل محمد ابو خضير لكنّها لا تستطيع أن تقتل حلم محمّد أبو خضير وكلّ الشّعب الفلسطيني في الحرّيّة والاستقلال".
وقد حمّل الصّانع هذه الحكومة الّتي ترعى الاستيطان والمستوطنين المسؤوليّة الكاملة عن جرائمهم، مؤكّدًا أنّ هذا البعوض الفاشي الّذي ترعرع على مستنقع الاحتلال والاستيطان لا يمكن القضاء عليه الا بتجفيف هذا المستنقع وإنهاء الاحتلال وإخلاء المستوطنات الّتي هي سرطان في جسم الدّولة الفلسطينيّة..
وأكّد الصّانع״ إنّ الشّهيد محمد أبو خضير هو مشعل حرّيّة ينير الطّريق لتحرير القدس والأقصى، وإنّ استشهاده محطّة مفصليّة في طريق الحرّيّة والاستقلال، حيث أثبت للدّاني والقاصي من هو الجلاّد ومن الضّحيّة، وإنّ لا أمن ولا أمان مع الاحتلال وأنّ لا تنازل عن الحق الفلسطيني في الحرّيّة والاستقلال وأنّ مسؤوليّة القيادة الفلسطينيّة والشّرعيّة الدّوليّة العامل الجادّ لوضع حدّ للاحتلال الّذي هو اغتصاب لإرادة الشّعب الفلسطيني وحقّه المقدّس في الحرّيّة والاستقلال"..
وأضاف الصّانع " إنّ القيادات تبرز في الأزمات، وإنّ القيادة الفلسطينيّة مُطالبٓة أكثر من أيّ وقت مضى وضع استراتيجيّة نضاليّة فلسطينيّة يعطي مجال للجميع المشاركة، ويسلب اسرائيل الحجج والذّرائع في استخدام ترسانتها الحربيّة، واستخدام أبواقها الاعلاميّة من خلال وضمّ النّضال الفلسطيني بالإرهاب وهو الكفيل بحشد رأي عام دولي داعم ومساند لإنهاء الاحتلال وإقامة الدّولة الفلسطينيّة وعاصمتها القدس.