توجّه المحامي طلب الصّانع، رئيس الحزب الدّيمقراطي العربي، برسالة عاجله للمستشار القضائي، ايهود فاينشتين مطالبا إيّاه فتح تحقيق جنائي، حول مسؤوليّة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، وزير الحرب ياعلون، رئيس هيئة الأركان غينيتس، قائد سلاح الجوّ أمير إيشل وكذلك قائد سلاح البحريّة رام روتبرج حول جرائم الحرب، والجرائم ضد الانسانيّة الّتي ارتكبتها القوات الاسرائيليّة خلال العدوان على قطاع غزه خلال عمليّة " الجرف الصّامد " حيث ارتكبت قوّات الاحتلال الاسرائيليّة 16 مجزرة بحق عائلات في غزة أدّت إلى استشهاد 75 فرد من أبنائها معظمهم من النّساء والأطفال والمسنّين، من أبرزها
1) المجزرة ضد عائلة البطش المقيمة في شارع التّفّاح في مدينة غزه، حيث تمّ قصفها بدون سابق إنذار يوم السّبت الموافق12�72013مما أدّى إلى وفاة ١٧ شخص من ابناء العائلة، بعد أن تمّ قصف البيت بصاروخين بشكل مباشر بدون سابق إنذار، تحول البيت بعدها إلى حطام وجثث الشّهداء إلى أشلاء.
2) قصف بيت عائلة كوارع في خان يونس مما أدّى إلى استشهاد ٨ أفراد من ابناء العائلة، وباعتراف اسرائيلي كلّ الشّهداء هم مدنيّين ولا علاقة لهم بالمواجهات, وتم وصف المجزرة بانها "خطأ" من قبل سلاح الجو الاسرائيلي.
3) مجزرة أطفال عائلة بكر ومقتل أربعة أطفال دون سنّ الخامسة عشر، أثناء تواجدهم ولعبهم كرة قدم على شاطئ غزه، حيث تمّ استهدافهم بصاروخين من قبل سلاح البحريّة الاسرائيلي.
خلال هذا العدوان استشهد حتّى الان ٢٢٠ شخص وأصيب اكثر من ١٥٧٠ وباعتراف اسرائيلي ، فإنّ أكثر من ٣٠٪ من الشّهداء والجرحى هم من الأطفال والنّساء.
تتعمّد القوّات الاسرائليّة خلال عدوانها على قطاع غزه، استهداف المنشآت المدنيّة، حيث تواصل هدم المنازل وقصفها على رؤوس ساكنيها دون سابق إنذار، حيث بلغ عدد البيوت المهدّمة منذ بدء الهجمة إلى 1512 بيتا، منها 216 بيت بشكل كلّي و1296 بيت بشكل جزئيّ.
كما واستهدفت المدنيّين من النّساء والأطفال ولم يسلم منها حتّى ذوي الإحتياجات الخاصّة، بما في ذلك مؤسّسات تعليميّة بينها 36 مدرسة وثلاث مؤسّسات تعليم عالٍ.
كذلك استهداف المساجد، حيث بلغ عدد المساجد المستهدفة منذ بدء الهجوم إلى واحد وعشرين مسجدا، ثلاثة منها بشكل كلّي والباقي جزئي.
استهداف المستشفيات، حيث تمّ الاعتداء على مستشفيات الشّفاء والوفاء والمستشفى الأوروبي الّذي ضرب أربع مرّات ممّا ألحق بها أضرارًا ماديّة، ليرتفع عدد الضّربات ضد المستشفيات إلى 6، كما استهدفت سيّارتا إسعاف، واستهدف صحفيّ بصاروخ أدّى إلى مقتله وإصابة مرافقيه.
ضف على ذلك جرائم الترانسفير المتمثّلة بتوجيه إنذارات لأكثر من ١٠٠ ألف فلسطيني يقطنون في أجزاء واسعة من قطاع غزة، لإخلاء بيوتهم تمهيدًا لقصفها، بادعاء أن تلك المناطق تستخدم من قبل الفلسطينيّين لضرب الصّواريخ تجاه المناطق الاسرائيليّة.
وأضاف الصانع، إنّ هذه الممارسات هي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانيّة وطلب بفتح تحقيق جنائي ضد الجهات المسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر، سواء ضد من صادق على تنفيذ هذه الجزائم وضد من نفّذها بشكل فعليّ.
وأضاف الصّانع، إنّ هذا التّوجّه هو تمهيد لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين قضائيًّا أمام المؤسّسات القانونيّة الدّوليّة.