موقع سبيل - من مفيد مهنا
يستعد الفنان عماد خوري ابن قرية ابو سنان، عضو رابطة الفنانين التشكيليين العرب (إبداع)، وبالتعاون مع مجلس الجديدة المكر، لوضع اللمسات الأخيرة على النصب التذكاري لمجسم يحمل صورة وإسم الشاعر الفلسطيني الكبير ابن قرية البروة المهجرة محمود درويش، حيث سيتم رفع الستارة عنه يوم السبت القادم،في موقع بين قريتي الجديدة والمكر وذلك بمناسبة مرور عام على رحيله.
يذكر ان النصب التذكاري يتكون من كتلة صخرية جلبت من منطقة البروة وتزن حوالي ثمانية أطنان، وهي من العصر الجيري أي قد يصل عمرها الى مئة مليون سنة تقريبا لتتجانس مع الواقع والانتماء لمثل هذا الحدث والعمل الفني، وهي بارتفاع مترين ونصف وعرض متر ونصف، وجرى تطويعها وتزينها بالزخرفات الفلسطينية والكوفية الوطنية الفلسطينية التي تلف وتحضن مجموعة من الكتب يعتليها كتاب مفتوح يجسد (شخص) الدرويش وتاريخ ميلاده وبعض أبيات من شعره تم دمجتها إلى جانب أوراق الزيتون والسنابل السبع التي لطالما أكثر ابن البروة الحديث عنها.
وفي حديث مع الفنان عماد خوري قال لمراسنا: "اشعر بفخر واعتزاز بمنحي فرصة لكي اعبر عن مدى حبي لروح وشعر محمود درويش شاعر فلسطين وابن البروة , حيث عاش أهلي هناك أيضا، فقد منحت هذا الشرف، واعمل وأوصل الليل بالنهار لإنهاء اللمسات الأخيرة على النصب التذكاري الذي أتمنى أن يعجب الأهالي وان يعجب عائلة درويش فقد وضعت فيه كل إمكانياتي الفنية ليكون تحفة فنية تليق بشاعر رائع وكبير كمحمود درويش، الذي قال في أواخر أيامه بيت شعر منقوش على المُجسم ويقول: أنا حبة القمح التي ماتت لكي تخضّر ثانية وفي موتي حياة ما".