المواطنون العرب يُعاقبون على رفضهم للحرب والمواطنون اليهود لا يُعاقبون على ما يكتبونه من تحريض وعنصرية
23/7/2014
قال النائب أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، خلال مقابلة ومواجهة في القناه الثانية الاسرائيلية : مسلحو حماس يجب تسميتهم " مقاتلون " وهم جديرون بالاحترام . الحرب تكون بين مسلحين، أما أنتم فتفجرون منازل وتقتلون أطفالاً، وهذه جريمة حرب.
وحدثت مواجهة بين الطيبي والنائب مئير شطريت الذي قال ان ضباط الجيش ابلغوا لجنة الخارجية والأمن بأن غالبية القتلى في الجانب الفلسطيني هم مسلحون من حماس، فرد الطيبي بقوة: من قال ذلك يجب ان يُعتقل بتهمة الكذب. أنا أعرف الضحايا وبعض عائلاتهم بشكل شخصي. انتم تقتلون المدنيين بصواريخكم ولا تريدون مشاهدة الصور. ابدتم ٢٥ عائله بكاملها !
وهنا رفع الطيبي شجرة عائلة ابو جامع قائلا: هذه شجرة عائلة ابو جامع التي ابدتموها كلها : الأم والبنات والابناء والاحفاد .. إبادة . لم تشاهدوا ذلك في الاعلام الاسرائيلي ابدا وانا اذكركم بذلك. وسأكرر ذلك دوماً. أنتم لا ترون الصور. هل هؤلاء الأطفال هم مسلحون؟ تحاولون إقناع أنفسكم بأنكم أخلاقيون.
فقال شطريت : انهم مقاتلون . فرد الطيبي : مَن أطلق النار .. هؤلاء الأطفال؟ هدمتم .. 2900 بيت .. تقومون بتدمير البنى التحتية .. ومَن يُطلق من اف 16 الى شباك بيت يعرف أنه يطلق القذيفة على مدنيين !
فقال شطريت : يبلغونهم بذلك مسبقاً
فثار الطيبي : يُبلغونهم بواسطة قذيفة ! ما هذا ؟ شجار حمائلي ؟؟ البيت هو الملجأ الطبيعي للإنسان. هذه المشاهد تذكرنا بنكبة 48. نحن نستنكر مقتل كل مدني فلسطيني او اسرائيلي وأنتم تحاولون تبرير القتل .
وفي إطار المقابلة تطرق النائب الطيبي لما يواجهه المواطنون العرب في إسرائيل في هذه الفترة ، قائلاً : توجد مؤخراً موجة لطرد العرب من العمل في أعقاب ما ينشرونه على صفحاتهم الفيسبوك، يومياً تصلني طلبات للتدخل وللمساعدة، من عاملين في شركات الهواتف الخلوية، المستشفيات، طلاب الكليات ، يراقبون ما يكتبه الطلبة وتم استدعاء كل من يعبّر عن رفضه للحرب ، وهنا نحن نتوجه الى جمهورنا بأن يعبروا عن رأيهم ومشاعرهم ولكن بحذر وبحكمة. اننا في فترة من أصعب الفترات التي يمر بها العرب، يستفزونهم، يستجوبونهم. اما في الاتجاه المعاكس، لا يتم طرد أي يهودي على ما يكتبونه على صفحاتهم رغم ما يشمله من تحريض وعنصرية وكراهية، وذلك لأنهم يؤيدون الحرب . حتى المحاضر مردخاي كيدار الذي عبّر عن افظع فكرة بالدعوة لاغتصاب امهات وأخوات عناصر حماس، لا يُعاقب وإنما يصدر بيان من الجامعة دعماً له.
وفي رد على التهجم ضد النواب العرب بأنهم يقودون الجمهور باتجاه التطرف قال الطيبي : النواب العرب هم مُنتخبو جمهور، وأنتم غير مستعدين لسماع أي رأي آخر. كل مَن يُعارض الحرب لا يُقبل. والشرطة تتعامل مع المتظاهرين العرب بوحشية. نقول ونكرر .. كفى لهذا العدوان.