زار عددٌ من وُجهاء الطّائفتين المسيحيَّة والدّرزيّة في المغار بعد ظهر اليوم جامع النَّهضة، حيث قدّموا التهاني لأبناء الطّائفة الإسلاميَّة بمُناسبة عيد الفطر.
افتتح اللّقاء الشّيخ سليم شيني، إمام جامع الجمشة الّذي رحّب بالمُهنّئين وقال: "لا يُمكننا أن نقول بأنّنا سعيدون، بسبب الأحداث الّتي تمرّ بها البلاد، وقد ألغينا فرحة العيد والمسيرة الكشفيَّة لما نشهده من نتائج الحرب والدّمار، فالحرب دمار والسّلم حياة والرّابح الوحيد من الحرب هم الأحزاب والسّاسة والخاسر هو الإنسان وعلينا أن نُحافِظ على تقاليدنا وعلى الزّيارة الّتي تفضّلتُم القِيام بها لتهنئتنا وسنظلّ على هذا النّسيج من التّعايش بين جميع أبناء الطّوائف".
أمّا رئيس مجلس المغار المحلّي السّيّد زياد دغش فقال: "إنّ الظّروف صعبة ولكن علينا أن نُحافظ على العلاقات الحسنة والتّخفيف من المُشاحنات عبر مواقع التّواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونيّة المختلفة، وعلينا المُحافظة على المغار من أجل الحياة المُشتركة والعلاقات الطّيبة والتّواصل بين الطّوائف في الأعياد والمُناسبات المُختلفة".
وتحدَّث قُدس الأب فوزي خوري قائلًا: "إنّ الظّروف صعبة حقًّا ولكنّ الله يزرع في النّفوس الأمل ووصيّة الله بالصّيام هي نعمة لكلّ من يقوم بهذه الفريضة". وأضاف: "إنّ ما يشهده العالم العربيّ ليس ربيعًا عربيًّا بل عواصف ورياح، حيث نرى مشاهد ومناظر من أعمال وحشيّة يقوم بها الإنسان، في الوقت الّذي يُطالَب فيه الإنسان بالمحافظة على سلامة الأطفال وبراءتهم.
وتحدّث باسم الطّائفة الدّرزيّة الشّيخ أبو سلطان عادل كنج الّذي هنّأ المُسلمين بالعيد وقال: "نحنُ نجتمع، أبناء المغار في هذا المكان المُقدّس مُعبّرين عن علاقاتنا الطيّبة مع بعضنا البعض، وكما قال الله {تعاونوا على البرّ والتّقوى ولا تفرّقوا}، وعلينا أن نُحافظ على شجرة التّعاون المُشترك لتبقى المغار عامرة بسُكّانها مُفتخِرة بتاريخها، ونطلب من الله أن يعمّ السّلام في شرقنا الحبيب".
وتحدّث الشّيخ ماجد سلامة إمام مسجد النّهضة الّذي أشاد بما سمعه من المُتكلّمين وأكَّد على طيبة قلوب أهالي المغار الّتي تبقى عامرة وعدّد فضائل شهر رمضان والصّيام.
واختُتِم اللّقاء بحديث الشّاعر سليمان دغش، الّذي أشاد بموقف الشّيخ موفّق طريف الّذي هنّأ الأمّة الإسلاميّة والطّائفة الدّرزيّة بعيد الفطر، وأعرب عن أمله بأن يُعيّد أبناء الطّائفة الدّرزيّة في العام القادم هذا العيد.