صرح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأن جيش الدفاع سيواصل عمليته العسكرية في قطاع غزة إلى حين تحقيق هدفها المتمثل باستعادة أمن وهدوء المواطنين . وأعلن رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم في مجمع الدوائر الأمنية في تل أبيب أن جيش الدفاع سيعيد تمركزه وفق الاحتياجات الأمنية بعد انتهاء عمليات تدمير الأنفاق إلا أنه يظل جاهزاً لكافة الاحتمالات . وأضاف أنه يفضل التوصل إلى اتفاق بتثبيت التهدئة سياسياً دون أن يستبعد الخيار العسكري إذا اقتضت الضرورة ذلك . وجدد رئيس الوزراء تأكيده أن عملية (الجرف الصامد) حققت إنجازات لافتة تتمثل بتدمير الآلاف من الأهداف الإرهابية ومنها مقرات قيادة ومواقع إنتاج أسلحة ومناطق إطلاق قذائف صاروخية فضلاً عن مقتل المئات من المخربين . وأقر بأن العملية معقدة كونها تجري في منطقة عمرانية مأهولة بالمدنيين مشيداً بالأداء الرائع للقوات العسكرية المشاركة فيها وبتفانيها في أداء المهام الموكلة إليها .
كما كرر رئيس الوزراء تعاطفه مع العائلات الثكلى وبعث تعازيه إليها . وأرسل السيد نتانياهو رسالة تعاطف إلى عائلة الضابط المخطوف هدار غولدين مشيراً إلى أنه سيتصل بها في وقت لاحق الليلة . وأرسل رئيس الوزراء أيضاً رسالة شكر متجددة إلى المواطنين قائلاً إن صمودهم وتماسكهم ووحدتهم أتاحت إدارة المعركة بشكل ينمّ عن الروية والمسؤولية .
وكرر رئيس الوزراء تأكيده أن إسرائيل لا تستهدف بأي حال المدنيين غير الضالعين بالإرهاب في غزة بل تتحسر على أي إصابة يتعرضون لها عن طريق الخطأ .
ولفت رئيس الوزراء أيضاً إلى المنجزات السياسية للعملية العسكرية من خلال حشد دعم المجتمع الدولي لإعادة إعمار غزة وضمان جعلها منطقة منزوعة السلاح بالإضافة إلى ما وصفه بالعلاقة المميزة التي نشأت بين إسرائيل وبعض دول المنطقة التي تفسح المجال أمام احتمالات جديدة . بالمقابل اتهم رئيس الوزراء قطر بتمويل الإرهاب ودعم حماس دون ممارسة الضغوط المطلوبة عليها
بدوره صرح وزير الدفاع موشيه يعالون خلال المؤتمر الصحفي بأن العملية العسكرية في غزة تستوجب الحنكة السياسية وطول البال . وشدد وزير الدفاع على فداحة الثمن التي دفعتها حماس خلال العملية مشيراً إلى أن إسرائيل ستواصل ضرب الإرهاب بمنتهى الشدة ودون أي تنازلات مشيداً بعزيمة قادة جيش الدفاع وجنود واحتراف أدائهم