حالة من الترقب والقلق تسود الامة المعروفية في البلاد والعالم اجمع بعد وصول الاخبار الشئيمة التعيسة من سوريا الجريح بمحاولة بعض الفئات " الداعشاوية والنصروية " المتطرفة بالاعتداء على ذويهم في جبل العرب الاشم وبالتحديد في بلدتي داما وعريقة الواقعتين في الجهة الشمالية الغربية للجبل , حيث يستدل ان فئات مستأجرة مدعومة من اياد ضلالية وظلامية تقوم بمحاولة اقحام الدروز كما فعلت مع باقي الاقليات في الصراع الدامي الجاري في " الساحة السورية " لتخدم أجندات اجنبية تقوم بإخراج هذه المسرحية الهزلية لتنفيذها على يد هذه الجماعات التكفيرية التي تحلل لنفسها ما لا يقبله انسان ولا انسانية .
وفي سياق متصل , يذكر ان هذه المجموعات الاصولية المقيتة تحاول بحجج واهية التطهير العرقي لجميع اقليات الشرق الاوسط حيث قامت في الامس القريب بالاعتداء الوحشي على مسيحيي العراق وبالذات في مدينة الموصل بعد ان دنست الاماكن المقدسة التابعة لهم ومن ثم اجبرتهم على الرحيل من بيوتهم وأوطانهم .
الطائفة المعروفية متعاضدة ومتراصة في وحدتها
وفي حديث لمراسلنا مع المحامي الدكتور سلمان خير المطلع على هذه الامور حاول تهدئتنا من خلال التخفيف من حدة التوتر القائم بشكل عام مستنكرا مثل هذه الاعمال الواردة اعلاه , موجها رسالة الى الاهل في السويداء ان يجتهدوا الحياد بقدر المستطاع من هذا الصراع الاليم الذي لا يخدم احدا , مذكرا ان الطائفة المعروفية متعاضدة ومتراصة في وحدتها وما هو سيئ في الجبل يؤلم ويقض مضاجع الجميع حيث المصير المشترك والمستقبل الواحد الواعد , ولا يمكن الركود والسكوت عما يحصل مطالبا الجميع على حد سواء بمن فيهم العالم الحر والمتحضر ان ينهضوا ويعملوا بكل الطرق القانونية المتاحة لهم لتخفيف الضغط والضيم الذي يلحق دون أي واعز من ضمير أو أي مبرر بالأهل " الضعفاء " في عددهم والاقوياء في نفوسهم وكرامتهم وعزتهم ومجدهم وتفانيهم بالإخلاص الى الله العلي القدير , مختتما القول: ان الاهل هناك لا يعادون ولا يعتدون بل إذ فرض عليهم هذا الوضع الاليم عنوة سوف ينتصرون بعون الباري عز وجل .