البقيعة ـ من مفيد مهنا ـ قدّم عصر الثلاثاء، الدكتور غازي فارس، الى وزير الداخلية في القدس، استقالته من منصبه كرئيس لمجلس البقيعة المحلي، وتضمنت رسالة الاستقالة شرحا وافيا(على اربع صفحات) مما تعاني منه المجالس الدرزية والشركسية بشكل عام ومجلس البقيعة بشكل خاص، وتقاعس الحكومة بتقديم التزاماتها اتجاه هذه المجالس وفي مقدمتها مجلس البقيعة المحلي .
هذا وفي اتصال لمراسلنا مع الدكتور فارس اكد انه ماض في استقالته وانه لا يعتقد بان الحكومة بمختلف مؤسساتها ستستجيب للمطالب والنواقص التي تعاني منها المجالس ومنها نقص بـِ 10000 وحدة سكنية بالقرى الدرزية للجنود المسرحين، منهم 500 وحدة سكنية في البقيعة،
في حين نجد ان وزارة الاسكان غير مبالية بحل المشكلة وكذلك مختلف الوزارات والدوائر الحكومية ومكاتبها المختصة تماطل وتماطل.. مع انها تعرف باننا استلمنا مجالسًا بأوضاع اقتصادية صعبة ونواقص كثيرة اذا كان في مجال البنية التحتية وما يتطلبه من تحديث وشق شوارع وشبكة كهرباء وجدارات واقية وارصفة وغير هذا من ضروريات. وكذلك البت في الخرائط الهيكلية ومع العلم ان عدم اقرارها يدفع السكان للبناء في اراضيهم لكن خارج المسطح.
فيجرون للمحاكم وتصدر بحقهم غرامات باهظة واوامر هدم "مجمدة” لبيوتهم، ومثل هذه الامور وغيرها من نواقص ومطالب هي حق لنا كمواطنين وليست مكرمة من الحكومة، حتى يمنّون بها علينا.
واضاف الدكتور فارس: هذا غيض من فيض تناولته في مكتوب الاستقالة والذي اطلعت عليه رئيس فورم المجالس الدرزية والشركسية ـ رئيس مجلس ساجور المحلي، جبر حمود وكذلك قمت بالاتصال بباقي زملائي رؤساء المجالس الدرزية واعلمتهم بخطواتي وامل ان يحذو حذوي فقد بلغ السيل الزبي ولا يمكن التحمل اكثر.
وحول سؤال اذا كان د. فارس ماض في استقالته التي من الممكن العودة عنها خلال 48 ساعة قال:
انا انتخبت لأخدم اهل بلدي ومجتمعي وانا غير مستعد ان اكون شريكا في ظلمهم، انا مع اهل بلدي ومجتمعي لنيل حقوقهم، ولست مع الحكومة في مواصلة اهمالهم، ولعل استقالتي تجعلهم ينظرون الينا بعيون اخرى، غير التي يعاملوننا بها فالكاد نسد اجرة الموظفين في المجلس وبقليل من نظافة البلد.
يذكر ان اهالي البقيعة منحوا الدكتور غازي فارس في الإنتخابات المحلية قبل حوالي السنة، اكثر من 60% من اصواتهم ..