تقديرًا لعطاءاته التوحيدية وتزامنًا مع مرور سنتين على غيابه، أقيمَ في المركز الجماهيريّ في البقيعة مساء اليوم حفل خاص ومُميَّز تكريمًا للمرحوم الدّكتور سامي مكارم – لبنان – حيث أقيم في مدخل قاعة الاحتفال معرض الانتاجات والابداعات من كتبه ولوحات الخط العربيّ التي تركها لنا.
وتخلّل احتفال التّكريم كلمات ومُداخلات كان أوّلها كلمة الدّكتور غازي فارس، رئيس مجلس البقيعة.
تولّى عرافة الحفل أنور دبّور. وقُدّمَت مُداخلات عديدة وهي:
- مداخلة للشّيخ الدّكتور فايز عزّام، حول القضايا الّتي أقلقت الدّكتور مكارم.
- مُداخلة مُسجّلة للدّكتور سامي أبو المنى، رئيس اللجنة الثّقافيّة في المجلس المذهبيّ لطائفة المُوحّدين الدّروز في لبنان.
- مُداخلة للأستاذ علي أبو شاهين.
- مُداخلة للأستاذ صالح عقل خطيب.
- كلمة مُسجّلة من الجامعة الأمريكيّة في بيروت بصوت الدّكتور رمزي بلعلبكي.
- قصيدة للشّاعر سلمان دغش.
- مُداخلة للبروفيسور قيس فرّو من جامعة حيفا.
ومسك الختام مُداخلة للدّكتور سلمان سويد من جامعة ساندياجو – كاليفورنيا، الولايات المُتحدة ألقاها عنه الدّكتور غازي فارس.
وأشاد المُتحدّثون في كلماتهم بشخصيّة المرحوم الدّكتور سامي مكارم، قائلين: "إنّها شخصيّة فريدة من نوعها، قلّ ما يجود الزّمن بمثلها حيث كان أديبًا لامعًا وباحثًا قديرًا في شؤون الطّائفة التّوحيديّة ومذهبها بتاريخها وتراثها وحكمتها".
وأشاد الجميع بأشعاره الفلسفيّة الّتي تمحورت حول عقيدة التَّوحيد والمسلك العرفانيّ للمُوحّدين الدّروز. كما أشادوا بدوره في الدّفاع عن عقيدة التّوحيد ودحض جميع الافتراءات الّتي نتجت عن المُستشرقين والباحثين الغربيّين وبعض عُلماء الدّين المُسلمين والبحّاثة المسيحيّين أمثال فيليب حتّي، حيث أعاد الصّورة المُشرقة والحقيقيَّة لتاريخ وتُراث عقيدة بني معروف.