في تقرير خاصّ مُصوَّر لـ"מגזין HOT צפון" حول "التَّمييز" في الميزانيَّات بين الوسط العربيّ مُقارنة بالوسط اليهوديّ، طرح الصَّحفي كنان عساقلة قضيَّة التَّمييز من الجانب الصِّحِّي هذه المرَّة والمُتمثِّل بالنَّقص القائم في سيَّارات إسعاف العناية المُركَّزة في الوسط العربي مُقارنَة بالوسط اليهودي.
من خلال التَّقرير أجري على سبيل المثال تقدير للمُدَّة الزَّمنيَّة الّتي تحتاجها أقرب سيّارة إسعاف للعناية المُركَّزة للوُصول إلى قرية المغار الّتي يقطن فيها أكثر من 20,000 مواطن ولا تحتوي على سيّارة عناية مُركَّزة واحدة، السّيّارة الأقرب إلى المغار موجودة في قرية "سدي إيلان" والّتي يسكن فيها أقل من 500 مواطن.
كما أجريت مقابلات مع أقرباء لمواطنين من المغار فارقوا الحياة إثر نوبة أو سكتة قلبيَّة، تطلَّبت عناية مُركَّزة ولم تتوفَّر إلا بعد فوات الأوان، في حالة منهما وصلت المُدَّة الزَّمنيَّة لوصول سيّارة العناية المُركَّزة لمعالجة المصاب إلى حوالي 40 دقيقة، الأمر الّذي ساهم في عدم إنقاذ حياة المُصاب ووفاته، على حدِّ اعتقاد أقربائه.
من جانبها، علَّقت سلطة نجمة داوود الحمراء على التَّقرير نافية بشدَّة أيّ ادّعاء ورد في التَّقرير، قائلة إنَّ سيّارات العناية المُركَّزة منتشرة في قُرى الوسط العربي والوسط اليهودي بدون أي فرق بينهما، بينما "نجمة داوود الحمراء" لا تتمركز بشكل دائم في كل قرية وقرية إنّما تُوفّر سيّارات عناية مُركَّزة في كل منطقة، بالإضافة إلى سيّارات إسعاف عاديَّة، وطواقم إنقاذ أخرى. كما يُشير التّعليق إلى أنَّه بسبب كون "نجمة داوود الحمراء" غير مُموّلة من قبل الحُكومة فإنَّ هنالك حاجة لتمويل ودعم السُّلطات المحلِّيَّة من أجل زيادة نقاط الإسعاف.
ومن جانبه اقترح الصّحفي كنان عساقلة أنّ الحل الوحيد لمعالجة هذه القضيَّة هو أن يتحرّك رؤساء المجالس بصورة كافية لتحصيل سيّارات عناية مُركَّزة في قراهم.