لا زال سكّان حي بكير الذين يسكنون في 28 بيتًا ينتظرون الفرج وحل مشكلتهم المتمثّلة بعدم ربط بيوتهم بشبكة الكهرباء القطريّة منذ أكثر من 10 سنوات ويُعاني أصحاب البيوت في هذا الحي من نقص الضغط الكهربائي في البيوت المُزوّدة بالكهرباء بشكل غير قانوني بواسطة كوابِل مُمتَدّة من معصرة تابعة لمواطن من طفحوت الأمر الذي يُهدّد البيوت دائما بانقطاع التيار عنها على فترات مُتعدّدة وعدم تمكن أصحاب هذه البيوت من التّزوّد بمكيفات هوائيّة بسبب الضغط المُنخفض.
هذا في الوقت الذي تهنأ فيهِ دواجن "موشاف" طفحوت المُجاور للبيوت من إنارة مُتواصلة ومن مُكيّفات هوائيّة تقي الدّجاج من الحر، أمّا أطفال حي بكير فيفتقرون لمثل هذه المُكيّفات في بيوتهم مما يسبّب لهم عدم الراحة من الحر الشّديد في الصيف والبرد القارس في الشّتاء، عدا عن ذلك فإن الرائحة الكريهة الناتجة عن أقنان الدّجاج تصل الى مُعظم بُيوت الحي التي ينتشر فيها البعوض المؤذي ليل نهار.
وتجدر الإشارة الى أنّ سُكان حي بكير لا زالوا ينتظرون نتائج الوُعود التي قدّمها لهم السّيد ساهر اسماعيل مُساعد وزير الداخليّة، إلا أن استقالة الوزير جدعون ساعر قبلَ يومين قد تؤجل مُعالجة هذه المُشكلة وإمكانية حلّها قريبًا.
ويُذكر أنّ صاحِب المعصرة التي تزوّد بيوت الحي بالكهرباء لا زال يضغط على أصحاب هذه البيوت ويهدد بقطع الكهرباء عنها.
وكانَ رئيس مجلس المغار المحلي السيد زياد دغش قد عرض مؤخّرًا خدماتِهِ ووعَدَ سّكان الحي بالبحث عن حلٍّ للمشكلة ووعدَ بعقدِ اجتماعٍ يُشارك فيهِ ممثلون عن الحي مع السّيد ساهر اسماعيل ومُهندس المجلس المحلّي والمهندِس من قِبل سكان الحي شادي أبو ريش الذي عمِلَ على تقديم خارطة تفصيليّة معدّلة للحي على أمل الحصول على موافقة وزارة الداخلية بمنح السكان تصريحا للارتباط بشبكة الكهرباء مؤقّتًا على أن يُشارك أيضًا في هذا الاجتماع رئيس لجنة التنظيم القطريّة ومهندس اللجنة.
هذا كلّهُ يترك الأمل لدى سكان حي بكير بحل مشكلتهم التي تبدو مستعصيّة ولا أمل بالانفراج لهذه الأزمة قريبًا.
وفي ضوءِ هذه التكهّنات والتهديد بقطع الكهرباء عن الحي فإن سكّان بكير مُصمّمون على تحصيل حقوقِهم بكل الوسائل المُتاحَة بما في ذلك دعوة سُكان المغار بالوقوف الى جانِبِهم في نضالِهم العادل والمُشاركة معهم في حال قيامِهم بمُظاهرات قد تؤدي الى ضجّة كبيرة ولفت انتباه المسؤولين في الحُكومة لحل مشكلتهم المؤلمة هذه.