موقع سبيل - من مفيد مهنا
أسدل، مساء السبت في قرية الجديدة الستار عن مجسم ترميزي لبلبل وعاشق فلسطين محمود درويش امام المئات من مختلف قطاعات الشعب العربي الفلسطيني جاءوا من المثلث ومختلف قرى الجليل، تتقدمهم رجالات الدين ورؤساء بعض المجالس، وأعضاء كنيست، ورئاسة المتابعة وغيرهم من كتاب وشعراء وفانيين وجمهور غفير من أهل وأصدقاء.
تولى عرافة المهرجان ابن مدينة عكا بروفسور القانون الدولي ذيب عكاوي طالبا من الحضور الوقوف دقيقة صمت صفاء وإجلالا للذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر درويش.. ثم دعا كل من صالح رأفت ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومحمد شامي رئيس مجلس الجديدة المكر والكاتب احمد درويش شقيق محمود لإزاحة الستار عن المجسم..
تلا هذا المشهد المؤثر كلمة رئيس المجلس محمد شامي، حيث رحب باسم المجلس والقريتين بالحضور.
العريف عكاوي، أكد ان محمودا كان رسولا للعروبة ولفلسطين، ونموذجا للإنسانية ويستحق ان يكتب باسمه الوطن كل الوطن.. داعيا ممثل الرئيس الفلسطيني لإلقاء كلمته فأكد الضيف على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية وإنهاء الاحتلال الاستيطاني والعسكري عن جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 67، وأنهى ممثل الرئيس عباس كلمته مخاطبا الدرويش في مرقده في رام الله التي هي على مرمى حجر من القدس تلك المدينة التي سكنت في قلبك وستبقى الى الأبد في قلب شعبك أيها الراحل الحاضر في كل زمان ومكان.
اما بإسم العائلة فتكلم شقيق محمود الأكبر الأديب احمد درويش فقال: تحية لكم من سبع سنابل القمح المنحية فوق محمود في رام الله، تحية لكم من الأوراق البيضاء التي ضاق صدره من الانتظار في مكتبه تحية لكم من مسقط الرأس في البروة...
وأضاف: اليوم ارتأيت الإعلان، وبعد التشاور، عن جائزة على اسم محمود درويش، للمرحلة الثانوية، وتمنح كل عام بحيث تتناول جانبا من مسيرة محمود، الأدبية شعرا او نثرا. وانتهت كلمة العائلة بشكر الفنان عماد خوري وجمعية إبداع والمجلس المحلي وكل من دعم وساهم في هذا الانجاز الكبير.
بعد المهرجان الخطابي توجهت الجموع نحو القاعة الرياضية في المكر يتقدمها فرق الكشافة، للاستمرار في برنامج فني اشترك فيه نسرين فاعور ومحمود أبو جازي وأمل مرقس وغيرهم من فنانين. وتضمنت العروض قراءات ورقصات وأغان.. مستوحاة من شعر درويش قابلها الجمهور بالتصفيق والثناء.
تجدر الإشارة الى ان بعض الأحزاب والشخصيات لم تشارك في هذا المهرجان والعديد أبدوا امتعاضهم من رفع العلم الإسرائيلي من قِبل كشافة مار إلياس في المكر قائلين ان مثل هذا الأمر لا يليق بمناسبة كهذه.
