في الاسبوع المنصرم احتفلت البلاد بيوم المواصلات العامة العالمي، وايضا اسرائيل احتفلت باليوم العالمي. ولكن من فحص عميق وشامل لجمعية اور يروك تبين ان لا مكان للاحتفال. من فحص مقارن في 40 مدينة وقرية في البلاد، تم قياس اوقات وصول مضاعفة واكثر للحافلات في المواصلات العامة مقابل اوقات الوصول في السيارة الخصوصية.
شموئيل ابواب المدير العام لجمعية اور يروك :" الشعب الاسرائيلي يستخدم المواصلات العامة فقط عندما تصل في الوقت المحدد والمريح، وضع بعيد كل البعد عن الواقع الحالي. على مدار السنين اهملت الدولة المواصلات العامة والان تحسن منظومة السفريات العامة يجب ان تكون في اعلى سلم الاولويات لوزارة المواصلات وذلك بهدف تقليص الفوارق الشاسعة لإسرائيل مقارنة مع دول العالم المتحضر. هذا جيد اقتصاديا، اجتماعيا، صحيا وايضا يحول الشوارع الى اكثر أمانًا".
تخيلوا ان وزراء الحكومة الكبار يتنازلون عن السيارة الفخمة والسائق المهذب، ويستخدمون المواصلات العامة للوصول الى مكاتبهم، كما يفعل مئات الاف من الاسرائيليين. من فحوصات جمعية اور يروك يتبين ان وزراء الحكومة الكبار سيضطرون لإهدار الكثير من الوقت للوصول الى جلسات الحكومة وليس دائما يوفرون بعض النقود.
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مثلا، يصل الى مكتبه بالسيارة الخصوصية مسافة 3 كيلو متر ونصف في 11 دقيقة سفر ( بتكلفة 2.55 شيكل). اذا سافر بالباص سيصل بعد 23 دقيقة – اكثر من ضعف الوقت ( بتكلفة 6.90 شيكل).
من فحص عيني لما يقارب 40 بلدة في انحاء الدولة، يتبين انه وفي كل الحالات المواصلات العامة ستقصر بشكل ملحوظ في اوقات الوصول نسبيا للسيارات الخصوصية. تقريبا وفي جميع الفحوصات تم تسجيل زمن وصول مضاعف واكثر للمواصلات العامة مقارنة مع السيارة الخصوصية.